خطوة بائسة جديدة أقدمت عليها القنوات الإخوانية، وعقب الأخطاء الفاضحة التي قدمتها فى أفلامها السابقة لتوجيه ضربات جديدة وإحداث بلبلة بين صفوف الجيش المصرى، وبعدما فشل اعتمادها على تقنيات صورة مبهرة وضخمة فى إنتاجها السابق، قررت أن تقدم محاولة أخرى مفضوحة تعتمد على ما يعرف بـ"تقنية الواقعية"، والتصوير و"كأنه" من كاميرا موبايل من أحد الجنود.
بعد فشل الحرب عبر إعلان الجماعات الإرهابية عن عمليات فى سيناء ضد جنود الجيش المصري أمام النجاحات الكبيرة لقواتنا المسلحة في تدمير أوكار الإرهابيين، قررت قنوات الإخوان تمثيل فيديو جديد يزعم قيام جنود الجيش المصري بتصفية عدد من الشباب المدنين في سيناء، لكن كعادتهم، فشل المخرجون في مطابقة تفاصيل التمثيلية مع الواقع، فخرج الفيلم مفضوحا ومكشوفا يمكن لأى مشاهد عادي أن يكتشف كذبه، وهذا بالفعل ما حدث بمجرد إذاعته عبر القنوات الإخوانية، وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليتبارى المتابعون فى رصد مواطن ضعفه.
التزييف الوقح الجديد يكشف سطحية وسذاجة وجهل قنوات الجزيرة والإخوان في الكذب والادعاء، ويبدو أنهم لن يتعلموا ويستعينوا بمخرجين محترفين لتقديم محتوى يمكنه الحصول على بعض المصداقية، فرغم المهود الذي بذلوه لضبط الملابس ومواقع التصوير "اللوكيشن مع الأحداث الواقعية، وهذه بعض النقاط الواضحة التى تكشف تزييف أحدث الأعمال للجماعة الإرهابية.
ملابس مدنية
1- ملابس مدنية بين القوات المصرية
الخطأ الأبرز في تمثيلية الإخوان والقنوات التابعة للجزيرة الجديدة هو وضع جنود بملابس مدنية وسط من ادعوا أنهم جنود مصريين، ومن الواضح أنهم لم يتوقعوا أن يكتشف الجمهور الملابس المدنية، أو أن أحد الكومبارس الذين استعانوا بهم نسى إحضار ملابسه للعمل، فتحول لثغرة واضحة فى حبكة تمثيلية مفبركة.
2- لهجة الضباط.. يبدو أن الجهاز الإعلامي الإخواني نسى اللهجة المصرية
من الواضح أيضا أن الجهاز الإعلامى الإخوانى الذي أصبح يدار من الخارج فشل في إيجاد ممثلين مصريين للقيام بدور الجنود، وتناسى اللهجة المصرية من كثرة وجوده فى الخارج، وأن أفراد الجيش المصري معظمه من الصعيد أو الوجه البحرى، بينما ظهر الضابط في الفيديو يتحدث بلهجة بدوية يظهر أنها من خارج حدود مصر بالكامل.
جنود بذقن
3- الجندية المصرية لا تسمح باللحية
ربما ينسى كومبارس قناة الجزيرة حلق ذقنه قبل الخروج للتصوير، لكن جنود مصر لا يسمح لهم بالتحرك فى الخدمات بـ"اللحية" مثلما ظهر في الفيديو، وهذا ربما أيضا ما نساه مخرج الفيلم عن العسكرية المصرية، إن كان يعرف ضوابطها من الأصل، ليضع فى العمل الذى أنفق عليه الآلاف كالعادة نقطة ضعف جديدة تكشف تزويره.
4-الملابس صيفى وشتوى "ميكس"
الأخطاء فى اختيار نوعية الملابس أيضا لا تصلح سوى لفيلم سينمائى، فملابس الجنود فى الفيلم "ميكس" بين الشتوى والصيفى، بينما يلتزم الجنود بزى واحد فى الصيف وزى واحد فى الشتاء.
5- كاميرا الموبايل
من المفترض لمن يتابع أحدث أعمال قنوات الإخوان الفنية، أن يقتنع أن جنود مصر سيسمحون لكاميرا هاتف أن تتنقل بينهم بحرية بينما يقومون بعملية عسكرية من هذا النوع، والأدهى أنهم لا يعرفون أن الهواتف الذكية التي تتواجد بها كاميرات غير مسموح بدخولها مع أفراد الجيش من الأصل، والأدهى أنه من المعروف أن كل كتيبة تعرف بعضها جيدا، بمعنى أن هذا الفيلم إذا كان حقيقيا، فمن المفترض الآن أن من قام بتصويره وكان يتجول مع الجنود ويلتقط كلماتهم وكأنه فى حفل أو معروف من قبل جميع من صورهم وتتم محاسبته بالشكل الذى يليق به.
6- إخفاء الوجوه
تخيل أن الصدفة البحتة جعلت صاحب الفيديو لا يتمكن من التقاط ولو وجه واحد من وجوه من وصفهم بالضحايا في الفيلم وهم كثر وجميعهم تم إخفاء وجوههم بشكل أو بآخر لتكون المحصلة النهائية أنه لا يوجد أي شخص منهم يمكن إثبات هويته وأنه مجرد ممثل على قيد الحياة، واختار إخفاء جميع الوجوه للكومبارس الذين صورهم على أنهم قتلوا وهى طريقة يعرفها جيدا كل من يحاول تقديم تمثيلية مفبركة ومادة إعلامية ساخنة لكنها رخيصة وغير حقيقية.
7- التصفية ليست منهج الجيش المصرى.. عادل حبارة أولى
ما نساه أيضا مخرج قنوات الإخوان أن تاريخنا مع الجيش المصري لم يبدأ اليوم، فهذه ليست المرة الأولى للجماعة التى يقومون فيها بعمليات إرهابية، وهذه ليست المرة الأولى التى ينجح جيش مصر فى القبض على إرهابيين، ولو كانت التصفية بهذا الشكل هى طريقتهم لكان عادل حبارة أولى بالتصفية بعد اعترافه بجريمته أكثر من مرة، ورغم هذا خضع هو ومئات الإرهابيين لمحاكمات عادلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة