شكا أصحاب محصول الكتان المحترق فى شونة زفتى بمحافظة الغربية، من تفاقم خسائرهم بعد تكرار حوادث الحريق بالشونة، واتهموا قوات الحماية المدنية بالتقاعس والتأخر فى الوصول لمكان الحريق، فضلاً عن تعطل سيارة الإطفاء الخاصة بالقرية منذ فترة وعدم إصلاحها حتى الآن -على حد قولهم-.
ويقول سلام سلام أحد المتضررين من الحريق إنه غادر أرضه أمس عقب صلاة العشاء بعد أن انتهى من مهام عمله وبعد مرور 10 دقائق شاهد ألسنة اللهب ترتفع من أرضه، وتأخرت سيارة الإطفاء فى الوصول ما تسبب فى دمار المحصول والتهمت النيران أكثر من 300 فدان.
وأضاف سلام أن أحد سيارات الإطفاء الموجودة بالقرية معطلة ووصلت للقرية ولم تعمل أو تشارك فى السيطرة على النيران وهو ما ترتب عليه تدمير الكتان بالكامل، مشيرًا إلى أن هذا الحريق لا يعد الأول ولكن اندلعت عشرات الحرائق ورغم ذلك استغثنا بالمسئولين بالمحافظة ومديرية الأمن والكل تنصل من المسئولية ولم يتهموا بالأمر قائلاً: "كل مسئول قاعد فى أوضة مكيفة ومش في دماغهم حاجة"، وطالب بتوفير سيارة إطفاء مجهزة للتدخل السريع مع أي حرائق قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
أما سيد أحمد سلام، أحد المضارين، فقال إن قوات الحماية المدنية تأخرت فى الوصول لمكان الحريق وعند وصولهم لم يتدخلوا بشكل سريع لإنقاذ المحصول.
وأضاف أن أصحاب المصانع عليهم ديون وأصبحوا مهددين بالسجن والمسئولون ودن من طين وأخرى من عجين، مؤكدًا أنهم يعانون الأمرين طوال العام وفى لحظة يضيع شقى العمر.
أما شاكر سلام من ضحايا الحريق فشن هجومًا حادًا على أعضاء مجلس النواب لعدم نزولهم للقرية بعد فوزهم بمقاعدهم بالبرلمان وعدم اهتمامهم بشكاوى اصحاب مصانع الكتان والمزارعين لتلبية مطالبهم بتوفير سيارة إطفاء.
وأضاف أن المحافظة لا تهتم بهذه الصناعة المهمة رغم الشكاوى التى تم تقديمها لتوفير سيارة إطفاء للتعامل مع حرائق قبل حدوث كوارث.
وقال الشحات سرحان أحد أبناء القرية فطالب بتشكيل لجنة من محافظة الغربية ومديرية الأمن للجلوس مع المزارعين وأصحاب المصانع لحل مشاكلهم خاصة تدبير سيارات إطفاء للحد من الحرائق التى تشهدها القرية فى فترة الصيف.
وأضاف أن الزراعة تمثل أمنا قوميا لمصر واقتصادا كبيرا حيث أإن القرية من أكبر القرى التى تنتج الكتان وتقوم بتصديره لبلجيكا والصين وفرنسا والعديد من دول العالم خاصة أنه يدخل فى العديد من الصناعات منها صناعة الملابس الفاخرة ذات الجودة العالية والأسعار المرتفعة إلى جانب الزيت الحار والخشب الحبيبى وأعلاف الحيوانات وكل هذه الصناعات مرتبطة ببعضها البعض، إلى جانب أن زراعة الكتان تساعد على تجهيز الأرض ويعمل الآلاف من العمالة منها العمالة المباشرة وغير المباشرة.
وأشار إلى أن القرية بعد تعرضها للحرائق فإن أبواب السجون مفتوحة لمن احترق محصولهم لأنهم يقومون بالاستدانة من الغير لحين تسويق المحصول.
وناشد محافظ الغربية سرعة لانتقال للقرية للوقوف على مشاكل الفلاحين والمزارعين وأصحاب المصانع بعد أن تعرضت بيوتهم للخراب.
سلام سلام أحد المضارين من الحريق
المواطن يستغيث بالحكومة
أحد المضارين يقوم برش المياه على الكتان بعد اشتعال النار مرة أخرى
اشتعال الكتان مرة أخرى
الحريق
ألسنة الدخان تتصاعد بالقرية
الدخان الكثيف بالقرية
أحد المنازل المحترقة