قال مسئولون إن ما يصل إلى 140 جنديا أفغانيا قتلوا فى هجوم أمس الجمعة الذى شنه مقاتلون من حركة طالبان يتنكرون فى زى عسكرى ويحتمل أن يكون أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغانى من حيث حجم الخسائر البشرية.
وأضاف مسئول اليوم السبت، فى مدينة مزار الشريف بشمال البلاد التى وقع فيها الهجوم أن ما لا يقل عن 140 جنديا قتلوا وأصيب عدد كبير. وقال مسئولون آخرون إن عدد القتلى ربما يكون أكبر. وتحدث المسئولون شريطة عدم نشر أسمائهم لأن الحكومة لم تصدر بعد بيانا رسميا بعدد الضحايا.
وقدر مسئول أمريكى فى واشنطن أمس عدد الضحايا بأكثر من 50 قتيلا ومصابا، وكان مسئولون أفغان أعلنوا اليوم السبت، ارتفاع أعداد قتلى الهجوم على قاعدة عسكرية تقع على مشارف مدينة مزار الشريف عاصمة إقليم بلخ إلى 70 جنديا.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم السبت، عن المسئولين قولهم إن الهجوم وقع قرب مسجد داخل القاعدة فى مزار الشريف أثناء مغادرة الجنود صلاة الجمعة أمس، مشيرين إلى إحتمالية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم.
وبحسب مسئولون فقد دخل ما يصل إلى عشرة من مقاتلى حركة طالبان يرتدون زى الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش بسهولة إلى القاعدة العسكرية وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان فى بيان اليوم السبت إن الهجوم يأتى ردا على مقتل عدد كبار قادة الحركة فى شمال أفغانستان فى الآونة الأخيرة، وأضاف أن أكثر من 100 جندى لقوا حتفهم فى الهجوم.
وينشر التحالف الذى يقوده حلف شمال الأطلسى مستشارين فى القاعدة التى شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية لكن مسئولين بالتحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف فى الهجوم.
وكانت قيادة حلف شمال الأطلسى "الناتو" فى كابول قد وصفت الهجوم، بأنه دموى وبغيض.
