بحث أطفال حلايب وشلاتين كثيرا وطويلاً عن ما يملأ فراغ يومهم الطويل داخل الصحراء الواسعة، حيث يمر عليهم بصعوبة بالغة، لا يرون فيه سوى لون الصحراء الأصفر، ووجوه أفراد أسرهم ومنازلهم المكونة أغلبها من الأقمشة أو اللوحات الخشبية، بعدما طال انتظار قوافل الخير التى تأتى بالألعاب إليهم، وأخذوا يفكرون كيف يمر اليوم، وبدأت الفكرة تدور بأذهانهم، وتوصلوا إلى ما يرهقهم، حيث إطارات السيارات القديمة والعصا المنتهية بأغطية الجراكن.
آدم سعد الله أحد سكان شلاتين المهتمين بتراثها، قال لـ"اليوم السابع"، إن الحال بالنسبة للعب الأطفال تطور فى المدينة وتواكب مع عصر التكنولوجيا من أجهزة مختلفة أغلبها متصلة بالإنترنت، يقضى الأطفال خلالها أوقاتهم، إلا أن الأمر فى صحراء حلايب يختلف كثيرا، فلا يوجد فى المدينة بائع أو محل للعب الأطفال، فالكبار يلهون فى ظروف الحياة وعملهم لتوفير احتياجاتهم، وأن الملل طال أطفال المنطقة.
وأضاف، أن أطفال الأودية البعيدة استخدموا إطارات السيارات القديمة كلعبة تتدحرج على الصحراء الواسعة مصاحبة لابتساماتهم البريئة بين الوقت والآخر إلى أن ترهقهم فى نهاية اليوم، مؤكدا أنها أفرزت أفكارا للأطفال باستخدامها فى عمل سباق فيما بينهم، بينما لا تقوى البنات على دحرجتها، فساعدهن أفراد عائلتهن على ابتكار ألعاب بديلة، كالعصا الطويلة التى تنتهى بأغطية الجراكن.
وأوضح أن هناك قوافل خير تصل لأودية حلايب وشلاتين والتى طال انتظارها من جانب الكبير والصغير، لتجلب لعب الأطفال لأبناء حلايب وشلاتين، مشيرا إلى أن استخدام إطارات السيارات القديمة فى سوق الجمال بحلايب وشلاتين لوضعها أسفل السيارات لتحميل الجمال عليها والبضائع المستوردة والمصدرة للسودان بمنفذ حدربة، حيث يعتلى عليها عمال تحميل البضائع، مؤكدا أن أهالى الأطفال يجلبونها لأبنائهم لعدم معرفتهم بأماكن بيع اللعب.
ومن جانبه قال أبو عبيدة البشارى أحد شاب حلايب وشلاتين، إنه مازالت "الاستغامية" لعبة تراثية يمارسها الأطفال، وأن تلك اللعبة الجماعية زرعت الصحبة والتآلف بين الأطفال.
ألعاب أطفال حلايب وشلاتين
أحد الأطفال يلعب بإطار قديم
إحدى لعب أطفال حلايب وشلاتين
الأطفال أثناء اللعب
أطفال حلايب وشلاتين يمارسون الألعاب القديمة
أطفال حلايب خلال لعبهم
سباق الإطارات القديمة
جانب من ألعاب أطفال حلايب وشلاتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة