حازم صلاح الدين

الحضرى لا يصلح حارس مرمى فى علم الفيزياء

الأحد، 23 أبريل 2017 08:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من هو الحارس الأول فى مصر؟.. سؤال جدلى يُطرح دائما فى معظم استديوهات تحليل المباريات أو البرامج الرياضية على الفضائيات، والإجابة معروفة مسبقا للجميع عبر المحللين الكرويين أو ما يمكن أن نطلق عليهم الخبراء الاستراتيجيين "شريف إكرامى حارس الأهلي، أو أحمد الشناوى حارس الزمالك"، هكذا يكون الرد دون تفكير وبطبيعة الحال الأهواء والانتماءات صاحبة "القول الفصل" فى إجابتهم.

 

الإجابة الحقيقية أو المنطقية خرجت بعفوية من أحمد حسام "ميدو" المدير الفنى لوادى دجلة عقب فوز فريقه مباشرة على حساب مصر المقاصة بهدف دون رد، بالجولة الخامسة والعشرين بالدورى، حينما قال: "أشكر عصام الحضرى لأنه بطل، وبالفعل هو حارس لن يعوض، وبعض الأشخاص يطلقون لقب حارس مصر الأول على بعض الحراس لصالح أندية ما، لكن لا يوجد فى مصر حارس إلا الحضرى". كلام ميدو كان نابعاً بعدما شاهد حارس مرمى فريقه يتألق بشدة فى الزود عن مرماه وكأنه فى عمر العشرين رغم أنه وصل سن الـ44 عاماً.. الحقيقة أن الحضرى وفقاً للتاريخ الحاضر والماضى والمستقبل هو الحارس الأول لمصر، ولا يجب أن تتم مقارنته مع أى حارس حالى، وحتى لو تمت المقارنة فلا بد من مراعاة ظروف كثيرة أهمها الظروف المحيطة بالحراس سواء خلال النادى الذى يلعب بين صفوفه أو دوره مع منتخب بلاده، وأعتقد أنه مع هذه الظروف الكفة تميل إلى الحضرى بشدة.

 

الحضرى يستحق لقب أسطورة الحراس لأن ما فعله فى مشواره مع عالم الساحرة المستديرة يجعله يتفوق على العديد من أسلافه فى جيله الحالى والأجيال السابقة بمراحل، وليس معنى أنه ترك الأهلي بطريقة غير جيدة من أجل اللعب فى سيون السويسرى، أن يجعل الخبراء الاستراتيجيين يمسحون تاريخه بـ"أستيكة"، فالحضرى على الرغم من اتهامه بالخيانة وقتها، لكن عاد واعتذر للجميع، وإن دل ذلك على شيء يؤكد أنه يتعامل مع الأمور بفطرة وليس اصطناعا، ولا يبحث عن "الشو الإعلامى"، وكلها فى النهاية آراء تعبر عن وجهات نظر صاحبها.

 

حينما أحرز البرازيلى روبرت كارلوس، الظهير الأيسر الأسبق لمنتخب السامبا وريال مدريد، هدفا فى مرمى فرنسا عام 1997 بتسديدة صاروخية من كرة ثابتة انحرفت الكرة وقتها بغرابة شديدة قبل أن تسكن شباك "الديوك الفرنسية"، مما حير كل متابعى كرة القدم، وتصدر عناوين الصحف العالمية حيذاك بعنوان "هدف كارلوس الذى حير علماء الفيزياء"، بالتأكيد هذا الهدف لم يحير العلماء كما أثير لكنه عنوان فيه إسقاطا بسبب جمال وروعة الهدف.. التذكير بهذه الواقعة قد يراه البعض ليس له علاقة بطبيعة المقال، لكنها رسالة إلى الحضرى بأن يفكر فى أمر جديد باعتزال حراسة المرمى والاتجاه إلى اللعب كمهاجم صريح حتى يحير علماء الفيزياء المصريين "أقصد خبراء الكرة الاسترايتجيين".

 

قالوا زمان أجدادنا فى الحكم الشعبية: "العمل المتسم بالشجاعة متسم بالشهرة".. كما قالوا: "الجميع يُفكر فى تغيير العالم.. ولكن لا أحد يفكر فى تغيير نفسه".. على الحضرى الاستمرار فى العمل دون التفكير بالآخرين، أما الخبراء الكرويين قفوا مع أنفسكم أولاً.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة