الرئيس والملك يضبطان إيقاع العرب.. قمة "السيسى- سلمان" تعيد صياغة المشهد العربى.. خبراء سعوديون لـ"اليوم السابع": مكافحة الإرهاب وأوضاع سوريا واليمن أبرز الملفات.. وسامح شكرى: الزيارة تأكيد لخصوصية العلاقات

الأحد، 23 أبريل 2017 05:00 م
الرئيس والملك يضبطان إيقاع العرب.. قمة "السيسى- سلمان" تعيد صياغة المشهد العربى.. خبراء سعوديون لـ"اليوم السابع": مكافحة الإرهاب وأوضاع سوريا واليمن أبرز الملفات.. وسامح شكرى: الزيارة تأكيد لخصوصية العلاقات الرئيس السيسى والملك سلمان
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب فى المنطقة، وبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض.

ويرى عدد من المراقبين، أن زيارة الرئيس السيسى للسعودية، تعكس عمق وطبيعة الشراكة الاستراتيجية بين الرياض والقاهرة، كما ترد بقوة على شائعات المغرضين الذين فشلوا فى تعكير صفو العلاقات التى تربط القيادتين والشعبين السعودى والمصرى.


ماجد عشقى: السعودية ومصر تتفقان على الهدف الاستراتيجى للأمن القومى العربى

فى هذا الإطار، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية فى جدة، اللواء دكتور أنور ماجد عشقى، إن زيارة الرئيس السيسى للمملكة العربية السعودية، سيتم خلالها التطرق إلى الشق الاستراتيجى الخاص بطبيعة العلاقة بين مصر والمملكة، إضافة لتفعيل الاتفاقات الموقعة بين القاهرة والرياض فى مجالات الاستثمار.

وأكد "عشقى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن السعودية ومصر تتفقان على أن الهدف الاستراتيجى هو الأمن القومى العربى، وأن مباحثات الرئيس السيسى مع الملك سلمان، ستركز على مسائل متعددة، أهمها مكافحة الإرهاب، والحرب الدائرة فى سوريا والعراق واليمن، مشددا على أن القاهرة والرياض شريكتان فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية.


مصادر سعودية: مباحثات مستفيضة لتعزيز الشراكة بين البلدين فى جميع المجالات

بدورها، أكدت مصادر إعلامية سعودية، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سيعقد جلسة مباحثات مستفيضة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، تتركز فى تعزيز الشراكة بين البلدين فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتفعيل الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها خلال زيارة الملك سلمان لمصر العام الماضى، وسيعقد الوزراء المرافقون للرئيس السيسى سلسلة اجتماعات مع نظرائهم السعوديين.

وأوضحت المصادر، أن الملك سلمان بن عبد العزيز، سيقيم حفلة تكريم للرئيس السيسى والوفد المرافق له، فيما قال الدكتور وحيد حمزة هاشم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة، إن الملفات الأبرز خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز، تتمثل فى بحث سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، والأزمة القائمة فى اليمن، وإيجاد حل للأزمة السورية، والعمل على إيجاد مخرج سياسى مقبول لكل الأطراف.

ورجح الدكتور وحيد هاشم، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، فشل فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة، أو تشكيل تحالف إسلامى لوجود اختلافات عربية عربية، مؤكدا أنه فى حال تشكيل تلك القوى فلن تقبل دول كتونس والجزائر وليبيا بقوات فى القوة المشتركة، مؤكدا عدم تأييده لفكرة التحالف الإسلامى، لأنه سيتضمن عددا من الدول الإسلامية دون غيرها.


ملف سوريا على طاولة المباحثات بين الرئيس السيسى وخادم الحرمين

ضمن أبرز الموضوعات على جدول أعمال القمة المصرية السعودية، فإن ملف الأزمة السورية حاضر بقوة على طاولة البحث بين القيادتين، فالموقف المصرى حيال الأزمة واضح، فهو يتمحور حول ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومبادئ مباحثات جنيف.

وأكدت مصادر إعلامية، أن الرئيس السيسى سيجدد التأكيد على موقف مصر حيال دعم جهود التحالف العربى فى اليمن، وضرورة حل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات التى اعتمدتها الأمم المتحدة ودعم الشرعية اليمنية، إضافة إلى تعزيز الجهود السعودية المصرية لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله، ومنع التدخلات الإيرانية فى الشؤون الخليجية والعربية، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التى تعتبر جوهر الصراع العربى الإسرائيلى، ودعم جهود السلطة الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.


وزير الخارجية: القمة تأتى فى إطار تفعيل التشاور والتنسيق حول الأوضاع الإقليمية

من جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن زيارة الرئيس السيسى للرياض تأتى فى إطار تفعيل آلية التشاور والتنسيق من أجل التعامل مع الأوضاع الإقليمية، ودعم العلاقات الثنائية وأبعادها المختلفة، موضحا فى حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن زيارة الرئيس السيسى تأتى تأكيدا للاهتمام المتبادل بين الرياض والقاهرة، لتتويج العلاقات والوصول بها لآفاق أفضل على كل المستويات.

وفيما يخص أهمية انعقاد القمة فى الوقت الحالى، أوضح وزير الخارجية أن انعقادها ينهى ما أثير من جدل غير دقيق عن العلاقات بين القاهرة والرياض، وخصوصية وأهمية هذه العلاقات لدعم الأمن والاستقرار فى المنطقة، مشيرا إلى أن لقاء الرياض فرصة إيجابية لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية؛ خصوصا بعد زيارة الرئيس السيسى لواشنطن مؤخرا، ومناقشة سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة.

كما تبحث القمة الأوضاع فى سوريا واليمن وليبيا، ومواجهة الإرهاب، وتابع وزير الخارجية: "كل هذا يؤكد أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة والسير قدما بالعلاقات الثنائية، لما تمثله من دعم متبادل"، وحول ما إذا كان سيجرى تفعيل الاتفاقيات التى تم توقيعها بين الجانبين المصرى والسعودى خلال الفترة الماضية، قال "شكرى" إن هذه الاتفاقيات تخدم الاقتصاد المصرى، وفى مصلحة البلدين؛ لأن بها شقا استثماريا، وهى مجزية وعوائدها إيجابية لصالح اقتصاد البلدين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة