لاقت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية احتفاء وترحاب كبيرين فى عيون صحافة المملكة، التى وصفت الرئيس السيسي بالشقيق لخادم الحرمين الشريفين، كما توقعت الصحف مزيدا من الشراكة وتعزيز للعلاقات القوية، واعتبرت أن تلك الزيارة تأتى فى وقت للرد على شائعات المغرضين الذين فشلوا فى تعكير صفو الشراكة المصرية السعودية على مدار الأشهر الماضية، فيما أجرت صيحفة الشرق الأوسط مقابلة مع وزير الخارجية سامح شكرى الذى أكد على عمق العلاقات والتعاون بين البلدين.
وفى أول زيارة له منذ أكثر من عام توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض اليوم الأحد، فى زيارة مهدت لها مصافحته ولقاؤه بالعاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز، فى قمة البحر الميت بالأردن أواخر الشهر الماضى.
وعن الزيارة قالت صحيفة "الوطن السعودية"، يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شقيقه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، وسيتم خلال القمة مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين البلدين. وكذلك بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها مكافحة الإرهاب.
وتأتى زيارة الرئيس المصرى تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، التى وجهها له على هامش قمة عمان العربية، وتأكيدا على أهمية العلاقات الثنائية التى تجمع بين البلدين، وزيادة التنسيق بينهما.
وأوضح شكرى، أن "انعقاد القمة ينهى ما أثير من جدل غير دقيق عن العلاقات بين القاهرة والرياض"، مشيرا فى الوقت ذاته إلى "خصوصية وأهمية هذه العلاقات لدعم الأمن والاستقرار فى المنطقة". مضيفا أن هناك "اهتماما متبادلا بين الرياض والقاهرة لتتويج العلاقات إلى آفاق أفضل على كل الأصعدة".
وأشار شكرى إلى أن لقاء الرياض "يعد فرصة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية؛ ومناقشة سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة"، مستدركا "كما تبحث القمة الأوضاع فى سوريا واليمن وليبيا ومواجهة الإرهاب".
وتابع "كل هذا يؤكد أهمية التنسيق لمواجهة التحديات للعلاقات الثنائية لما تمثله من دعم متبادل".
وحول ما إذا كان سيجرى تفعيل الاتفاقيات التى تم توقيعها بين الجانبين السعودى والمصرى خلال الفترة الماضية، قال شكرى: إن "هذه الاتفاقيات فى مصلحة البلدين؛ وهى مجزية وعوائدها إيجابية لصالح الاقتصاد فيهما".
صحيفة الحياة
وقالت صحيفة الحياة السعودية، إن فى القاهرة سادت توقعات بتطور إيجابى نحو تفعيل العلاقات السعودية- المصرية فى ضوء القمة التى تعقد اليوم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي فى الرياض.
وتوقعت مصادر ديبلوماسية مصرية أن تفضى الزيارة إلى المزيد من الاهتمام بتوسيع آلية التشاور السياسى بين البلدين وتفعيلها، سواء فى مواجهة الملفات الساخنة بالمنطقة، أو فى العلاقات الثنائية وعدم السماح لأى خلاف بتعكير الأجواء.
وأشارت المصادر إلى أن اجتماعا للتشاور بين وزيرى خارجية البلدين كان مقررا الأسبوع الماضى وأرجئ لانشغال القاهرة بتداعيات تفجير الكنيستين فى طنطا والإسكندرية، كما لم يتمكن الوزيران من تحديد موعد سريع بسبب ارتباط وزير الخارجية السعودى عادل الجبير بزيارة موسكو، والوزير المصرى سامح شكرى بزيارة الخرطوم التى كانت تأجلت بدورها ثم أجريت قبل ثلاثة أيام.
ونوهت المصادر بانخراط مصر كعضو أساسى فى التحالف الذى تقوده السعودية فى اليمن، والبحث فى تطوير عمل التحالف نحو تحقيق حسم الوضع المتردى فى اليمن، وكذلك بحث توسيع حجم المشاركة اللوجستية والسياسية فى التحركات الجديدة مع الولايات المتحدة بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكى المنطقة.
وبحسب الصحيفة السعودية، ينتظر أن تستعرض القمة تطورات الوضع فى ليبيا فى ضوء عمل البلدين على تركيز الجهود لتحقيق الحل السياسى، ووقوف القاهرة والرياض مع المساعى بين الفرقاء لتنفيذ اتفاق الصخيرات.
كما سيطلع السيسي الملك سلمان على نتائج زيارته الأخيرة لواشنطن ومحادثاته مع الرئيس دونالد ترامب فى شأن شراكة عربية فى ظل الإدارة الجديدة بمجال مكافحة الإرهاب والتسوية الإقليمية للقضية الفلسطينية.
صحيفة عكاظ
وبالانتقال إلى صحيفة عكاظ، قالت إن الملك سلمان يبحث مع السيسي التصدى للإرهاب ومحاصرة إيران، وقالت الصحيفة السعودية أن الزيارة تعكس عمق الشراكة بين البلدين وترد بقوة على شائعات المغرضين الذين فشلوا فى تعكير صفو الشراكة، وأن الزيارة لها بعد استراتيجى خاص تختلف عن زيارته السابقة لتدشين شراكة وتحالف استراتيجى طويل المدى بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة