تكثف قوات الشرطة الفرنسية، اليوم الأحد، من انتشارها فى مختلف شوارع المدن الفرنسية، تزامنًا مع انطلاق عملية الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، التى انطلقت اليوم، داخل فرنسا، وفى القنصليات بالخارج، وذلك بهدف تأمين اللجان والناخبين من أى أعمال عدائية أو إرهابية.
وكانت أُخليت بعد ظهر السبت - لوقت وجيز - قنصلية فرنسا فى نيويورك التى توجّه الفرنسيون إليها فى اليوم نفسه للإدلاء بأصواتهم، وذلك إثر تهديد بوجود قنبلة، بحسب ما أعلن مسئولون فى القنصلية.
وقالت القنصل آن-كلير لوجاندر، إنّ عناصر شرطة نيويورك دعوا إلى إخلاء المبنى المواجه لسنترال بارك، إثر العثور على سيارة مشبوهة، وأوضحت "بعد (الاعتداء في) الشانزيليزيه، كانت لدى عناصر شرطة نيويورك تعليمات بأن يكونوا بالتحديد يقظين"، وقد أودى اعتداء مساء الخميس، بحياة شرطى فى وسط باريس.
وعلى الجانب الأخر، بدأ الناخبون الفرنسيون فى الخارج الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، تزامنا مع بدء الفرنسيين الإدلاء بأصواتهم فى فرنسا. بحسب صور نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية.
وتوضح الصور تكدس الفرنسيين فى الخارج على لجان الإدلاء بالأصوات فى الانتخابات الفرنسية فى سفارات إندونيسيا واليابان والصين.
وقد بدأ الناخبون الفرنسيون بالأراضى الفرنسية فيما وراء البحار والمقيمون فى بعض الولايات الأمريكية مثل هاواي، الإدلاء بأصواتهم، اليوم السبت، فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل يوم من تصويت الفرنسيين فى الداخل فى اقتراع قد يغير المشهد السياسى العالمي.
ومن بين 47 مليون ناخب فرنسى مسجل، هناك أقل من مليون يقيمون فى مناطق مثل بولينيزيا الفرنسية فى جنوب الهادى وجزر جوادلوب وجزر مارتينيك فى الكاريبى وجويانا الفرنسية.. ويصوت الناخبون فى الخارج قبل ناخبى الداخل حتى لا يتأثروا بنتائج الانتخابات التى ستبدأ فى الظهور، مساء غد الاثنين فى حدود الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.
وستسفر الجولة الأولى عن تحديد أكثر مرشحين حصلا على أصوات من بين 11 مرشحا ليخوضا الجولة الثانية بعد أسبوعين لاختيار رئيس جديد لفرنسا العضو المحورى بالاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى والعضو الدائم فى مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة وخامس أكبر اقتصاد فى العالم.
ومع وجود مرشحين مناهضين للعولمة بين الأربعة المتصدرين للسباق، يمكن أن تؤدى سياساتهما لتقسيم الاتحاد الأوروبى، فإن هذه الانتخابات لها أهمية كبرى على الساحة السياسية الدولية وعلى أسواق الاستثمار.
ولا يستبعد الخبراء المفاجئات فى الانتخابات الفرنسية بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة وبعد قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، وكل النتائج المحتملة تأتى فى فترة من الغموض السياسى فى فرنسا، وتظهر استطلاعات الرأى أن إيمانويل ماكرون المنتمى للوسط الموالى لأوروبا هو الأوفر حظا، لكنه لا يرأس حزبا كبيرا كما أن قدراته السياسية مجهولة إلى حد بعيد.
انتشار الشرطة الفرنسية فى محيط لجان الاقتراع
تمركز شرطيين مسلحين فى محيط لجان الانتخابات الفرنسية
تمركز للشرطة الفرنسية فى محيط أحدى لجان الاقتراع
شرطى فرنسى داخل لجنة اقتراع بفرنسا
شرطى فرنسى يضع الحواجز الحديدية بمحيط لجنة انتخابية
شرطى فرنسى يمشط محيط لجنة انتخابية
شرطى فرنسى يؤمن لجنة انتخابات للرئاسة الفرنسية
أفراد الشرطة الفرنسية يتابعون الحالة الأمنية خلال الانتخابات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة