أحمد إبراهيم الشريف

رائد الصالح وحمدى أولكيا.. لسة الأحلام ممكنة والإنسانية أيضا

الأحد، 23 أبريل 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل عام تخرج علينا مجلة «تايم» الأمريكية بقائمة أفضل 100 شخصية مؤثرة فى العالم، وفى الحقيقة أصبحنا ننتظر هذه القائمة، نتأملها ونقرأ أسباب الاختيار، ونتوقف أكثر أمام الشخصيات الجديدة، ونحاول أن نفهم كيف يفكر العالم من خلال هذه النماذج التى يختارها لتمثله أو لتلهمه أو لتعبر عن حلمه.
 
فى اختيارات هذا العام توقفت أمام اسمين مهمين جدا، الأول الذى جاء فى قائمة «العمالقة» هو السورى رائد الصالح، مدير ومؤسس فريق الدفاع المدنى السورى الشهير «الخوذات البيضاء»، وجاء اختياره بسبب الدور الإنسانى والتضحيات التى يقوم به أفراد الفريق للحفاظ على الإنسانية فى سوريا عبر إنقاذ حياة المدنيين.
 
والمعروف أن رائد الصالح أسس فريق «الخوذات البيضاء» عام 2013 فى إدلب، كمبادرة محلية توسعت لاحقاً فى أكثر من 8 محافظات ضمن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وهذا الفريق تعمل كوادره على إنقاذ المدنيين فى المناطق المنكوبة من القصف والقتل اليومى، الذى يتعرض له المواطن السورى.
 
والجميع يتذكر أن فيلما وثائقيا تم تصويره عن عمل المنظمة فاز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقى هذا العام، وقد كان لهذه المنظمة تأثير عالمى كبير حتى إنهم فى إيطاليا وبعد الزلزال الأخير الذى أثر فى كثير من الأبنية المعمارية هناك ومنها كنائس قديمة، كانت تحتوى على لوحات وآثار وكنوز فنية دشنوا فريق «الخوذات الزرقاء»، الذى نجح فى إنقاذ العديد من اللوحات الفنية، وأعلنوا أنهم استوحوا هذه الفكرة من الخوذات البيضاء السورية.
 
الاسم الثانى الذى لفت انتباهى بشدة فى قائمة «الرواد» هو حمدى أولكيا، الذى جاء ترتيبه العاشر فى القائمة، وهو كردى، ولد فى تركيا وهاجر إلى الولايات المتحدة، واستطاع أن يحول مصنعا قديما إلى شركة «زبادى» شهيرة، وحتى هذه اللحظة هو مجرد رجل نجح فى العثور على عمل وطوره واستفاد منه، وهو أمر تساعد عليه بيئة العمل الأمريكية، خاصة للراغبين فى العمل والنجاح، لكن إبداع حمدى أولكيا كان أكبر من ذلك.
 
قام «حمدى أولكيا» بتوظيف العشرات فى أماكن كانت تندر فيها فرص العمل مثل جنوب إيداهو، وكذلك لعب دورا مهما فى مواجهة الخطاب المعادى للمهاجرين فى الولايات المتحدة، حيث وظف مئات المهاجرين للعمل مع شركته، وأسس «مؤسسة الخيم» لتحسين حياة المشردين.
نعم ما أجمل النجاح فى هذا العالم، خاصة لو امتلك وجها إنسانيا، حينها نرفع له أيدينا بالسلام والتحية ونشيد به ونقدره ونقرأ عنه بحب وشغف.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة