يتوجه سامح شكرى وزير الخارجية، صباح غدا الاثنين، إلى العاصمة اليونانية أثينا، للمشاركة فى المؤتمر الوزارى الأول لمنتدى الحضارات القديمة بدعوة مشتركة من وزيرى خارجية اليونان والصين.
وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، الأحد، إلى أن المنتدى يشهد مشاركة وزراء خارجية عشر دول تمثل أقدم الحضارات التى عرفها التاريخ، وهى الصين، ومصر، واليونان، والهند، والعراق، وإيران، وإيطاليا، والمكسيك، وبيرو، وبوليفيا، وذلك بهدف استحضار القواسم المشتركة للحضارات القديمة كالتعددية والتسامح والعيش المشترك، لمواجهة تحديات العالم المعاصر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن كون الدول التى تشارك فى المنتدى تمثل حوالى 40% من سكان العالم، وتمثل قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، فضلا عن تأثيرها الكبير فى السياسة العالمية، كل ذلك يجعل من مبادرة تدشين منتدى الحضارات القديمة فكرة هامة ولها مغزاها وتأثيرها المتوقع على مسرح السياسة الدولية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن المنتدى سيناقش موضوعات عديدة لها أهميتها فى الوقت الحالى، مثل دور الثقافة كأحد أدوات السياسة الخارحية، ودعم ثقافة السلام والتعايش المشترك وتعزيز السلم والأمن الدوليين، وحماية التراث الثقافى من التدمير والاتجار غير المشروع فيه، التعاون الفنى والعلمى فى مجال ترميم الآثار والحفاظ عليها، وتبادل الخبرات الأكاديمية فى مجال علم الحضارات القديمة والمقارنة، بالإضافة إلى كيفية التنسيق وتبنى المبادرات المشتركة فى إطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية.
ومن المنتظر أن تركز كلمة وزير الخارجية على الدبلوماسية الثقافية كأحد أدوات القوة الناعمة لمصر، بالإشارة إلى القيم المشتركة التى تجمع بين الحضارات القديمة، وضرورة استدعاء هذه المنظومة القيمية التى تدعو إلى التعاون والتسامح والعيش المشترك لمواجهة دعاوى التطرف والعنف، لاسيما فى ظل المواجهة العالمية مع ظاهرة الإرهاب حاليا.
ونوه أبو زيد، إلى أن وزير الخارجية سيجرى خلال وجوده فى العاصمة اليونانية أثينا لقاءات ثنائية هامة مع كبار المسئولين اليونانيين، في مقدمتهم الرئيس اليونانى وكل من رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، وذلك للتباحث حول العلاقات الثنائية بين مصر واليونان وسبل تدعيمها فى شتى المجالات.
وتشهد العلاقات المصرية/ اليونانية طفرة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة فى شتى المجالات، برهنت عليها المشروعات المتعددة التى تم تدشينها سواء على المستوى الثنائى أو على المستوى الثلاثى مع قبرص فى إطار آلية التعاون الثلاثى القائمة، فضلا عن الدعم السياسى الكبير الذى تقدمه كل من الدولتين لبعضهما البعض فى المحافل الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة