كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية، عن أن السفير البريطانى السابق لدى سوريا، الذى ظهر عبر شبكة "بى بى سى" مدافعا عن نظام بشار الأسد، أصبح مديرا لجماعة ضغط يرأسها حما الرئيس السورى.
وأوضحت الصحيفة، أن بيتر فورد، البالغ من العمر 59 عاما، أثار جدلا واسعا عندما دافع عن الأسد، قائلا إنه لا يمكن أن يكون قد شن هجوما كيميائيا على شعبه فى 4 أبريل الجارى، وكشفت "صنداى تليجراف" عن أن "فورد" أصبح مديرا للجمعية البريطانية السورية "المثيرة للجدل"، التى أسسها فواز أخرس، طبيب القلب السورى المقيم فى لندن، ووالد أسماء أخرس، زوجة الرئيس السورى.
ووفقا لمستندات مؤسسة الشركات البريطانية، عُيّن بيتر فورد مديرا للجمعية فى 28 فبراير الماضى، وبعد الهجوم الكيماوى على بلدة "خان شيخون"، الذى أدى لمقتل 70 شخصا، وتلاه رد فعل انتقامى أمريكى بشن ضربة عسكرية على قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السورى، ظهر بيتر فورد على "بى بى سى" ليشكك فى مسؤولية الأسد عن هذا الهجوم.
وأوضحت الصحيفة، أن السفير البريطانى السابق، الذى خدم فى دمشق من 2003 حتى 2006، قال إنه ليس من طبع "الأسد" استفزاز الرئيس دونالد ترامب، لا سيما أن إدارته تبنت نهجا أكثر ليونة بالمقارنة مع سياسيات سلفه باراك أوباما، وتابع فورد: "ربما يكون الأسد قاسيا ووحشيا، لكنه ليس مجنونا، ليس منطقيا أن يجلب هذا لنفسه، والموقع الذى تم ضربه ليست له أهمية عسكرية، فليس منطقيا بكل تأكيد، فضلا عن أن هذا سيثير غضب الروس بلا أى داعٍ".
وأشارت "صنداى تليجراف" فى تقريرها، إلى أن "فورد" اتهم المعارضة السورية بشن هجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، ثم تبين بالتحقيق أن قوات سورية حكومية أو روسية كانت وراء الهجوم.
ولا تظهر حسابات الجمعية البريطانية السورية، ما إذا كان السفير السابق بيتر فورد يتلقى أى أموال أو مكافآت مقابل دوره، ولكن الجمعية التى يتولى إدارتها الآن أثارت كثيرا من الجدل فى السنوات الأخيرة، لدورها فى دعم بشار الأسد، لا سيما مع استقالة كثير من الشخصيات البريطانية البارزة من مجلس إدارتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة