قال جان مسيحه، مدير المشروع السياسى فى حملة مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان، إن سياسة الرئيس فرانسوا هولاند التى طبقها خلال الخمسة أعوام السابقة أثرت على فرنسا سياسيًا واجتماعيًا، وانعكس ذلك على الشعب الفرنسى الذى رفض ترشيحه لولاية أخرى.
وأشار "مسيحه" لوكالة "سبوتنيك" الروسية خلال تغطية اليوم الانتخابى فى فرنسا، إلى أن الحادث الأخير فى شارع الشانزيليزيه لم يكن له تأثيرات على المرحلة الانتخابية، ولكن اختلفت تصريحات وتوجهات المرشحين بعدها، موضّحًا أن مارين لوبان مرشحة اليمين وحزب الجبهة الوطنية، تتحدث منذ سنين عن أهمية الأمن ومخاطر الإرهاب على الشعب الفرنسى، وضرورة تحفيز وتطوير المؤسسة الأمنية فى البلاد، بما يتناسب مع التطورات الحالية، وهو ما يميز لوبان عن باقى المرشحين الذين لم يتحدثوا عن كيفية تطوير المؤسسة الأمنية.
وأوضح أن لوبان ليس لديها مشكلة مع المنطقة العربية، لكن فكرتها فى الأساس هى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فليس معنى أن تقول مكافحة الإرهاب أى بمعنى الإسلام، فهو خطأ كبير فهمه البعض.
وأكد أن العلاقات الدولية تنظر بحسب المصالح المشتركة، فلا يوجد من هو ملائكى فى علاقات الدول ببعضها، معقبًا: "وفيما يتعلق بالموقف السورى، فلا يمكن أن ننظر للرئيس بشار الأسد باعتباره أضر الديموقراطية، ولا بد أن ننظر بواقعية للأزمة السورية، وتواجد الأسد هو أمر داخلى، ولكن بنظرة واقعية هل يرحل الأسد عن حكم سوريا ويتركها للمليشيات المسلحة والإرهابية مثل ما حدث فى ليبيا والعراق سابقًا؟ وعلى أساس ذلك لابد من بقاء الرئيس بشار الأسد فى السلطة، ونترك الشعب السورى اختيار تكوين دولته".
وأضاف أن التوافق مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، جاء بسبب المصالح المشتركة التى تعود فائدتها على فرنسا أولاً، متابعًا: "ليس من المهم لدينا كيف سيتعامل الرئيس الأمريكى مع العالم الآخر ولا حتى مع الأمريكيين أنفسهم.. جئنا لمكافحة الأيديولوجية الواقعة على البلد، والتى تتمثل فى مكافحة التبعية واستقلال البلاد تمامًا، واستعادة السيادة الوطنية وأدواتها، ومكافحة أى سياسات ضد المصالح العليا، وتحقيق الأهداف السياسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة