الأرض عليها حارس.. شائعات متكررة تحذر من اقتراب دمار الأرض ولا يزال البشر آمنين.. نيازك مدمرة وكويكبات عملاقة وعواصف شمسية تهدد كوكبنا وتثير خوف العلماء..وناسا ترصد برنامج وميزانية خاصة للمواجهة

ظهرت خلال الفترة الماضية العديد من التهديدات الخاصة بمرور كويكبات فضائية بالقرب من الأرض واحتمالية اصطدامها بها إلا أنها فى النهاية تمر بسلام، لكن مع كل مرة يظهر بها أحد الكويكبات أو النجوم أو غيرهم تتبادر إلى الأذهان على الفور فكرة "دمار كوكب الأرض" ونهاية الحياة البشرية وهى الأفكار التى سرعان ما تتلاشى عقب زوال الخطر لتثبت أن "الأرض عليها حارس" يحميها من هذه الأمور، وفيما يلى نرصد أبرزها كما يلى:

* كويكب "الصخرة"

يعد أحدث التهديدات التى تعرض لها كوكب الأرض، حيث مر كويكب ضخم يعرف بـ "2014  JO25" ، أو صخرة الفضاء، بالقرب من كوكب الأرض فى حدث يجرى مرة واحدة كل 400 عام، وقد مر الكوكب بمحاذاة الأرض على بعد مليون و800 ألف كم تقريبًا، وقد تم إدراجه تحت فئة "الكويكبات التى يحتمل أن تكون خطرة".

*اصطدام كوكب بالأرض فى أكتوبر المقبل:

وفى شهر يناير الماضى تناول تقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية ما قاله الكاتب "David Meade" مؤلف "Planet X – The 2017 Arrival" أن النجم الذى اسماه "التوأم الثنائى لشمسنا" سيجلب معه 7 أجسام أخرى من ضمنها كوكب أزرق يحمل اسم "نيبيرو" وستندفع هذه الأجسام نحو الأرض، وتؤدى إلى نهايته، حيث يعرف هذا الكوكب أحيانا بكوكب X، وهو كوكب افتراضى على حافة نظامنا الشمسى، ويعتقد الكثيرون أن تأثير مروره بالأرض قد يخل بالجاذبية ويعطل المدارات الخاصة بالكواكب الأخرى، ويعتقد "David Meade" أن هذه الكوكب سيصل إلى الأرض فى أكتوبر المقبل.

- سقوط مذنبات على الأرض:

فيما كشف تقرير سابق عن وجود نجم على مسار تصادمى مع نظامنا الشمسى قد تؤدى إلى سقوط مذنبات بالقرب من كوكب الأرض، وأظهرت البيانات التى تم التقاطها من قبل وكالة الفضاء الأوروبية أن حرق الهيدروجين الرئيسى التسلسلى لنجمة "جليسى 710" يمكن أن يقترب بشكل كبير، ومع اصطدامها بالشمس فقد يؤدى ذلك فى النهاية إلى دمار كوكب الأرض، فيما حذر علماء الفلك من أن هذا النجم يمتلك قوة جاذبية هائلة، وهو الأمر الذى يمكن أن يسبب تغييرًا فى مسار بعض المذنبات وإصابة كوكبنا.

- دمار الكوكب كليا بعد 5 مليارات عام

توقع مجموعة من العلماء دمار كوكب الأرض بعد 5 مليارات عام، حيث ستنمو الشمس لتصبح نجما عملاقا أحمر، بحجم أكثر من مائة مرة من ما توجد عليه حاليًا، وهذا التحول العملاق سيؤدى إلى تغيير فى النظام الشمسى وابتلاعها لكوكبى عطارد والزهرة، واعتمد العلماء فى بحثهم الأخير على النتائج التى حصلوا عليها من مراقبة نجم"L2 Puppis" ، حيث وجد العلماء أنه منذ 5 بلايين سنة كان النجم متشابها مع حجم الشمس كما هى اليوم، ولكنه الآن وصل إلى مراحله الأخيرة من تطور والتى تعكس ما سيحدث للشمس فى المستقبل.

- عاصفة ضخمة تغرق الأرض فى الظلام:

وفى أكتوبر من العام الماضي، ظهر عدد من التقارير التى تقول إن هناك عاصفة شمسية ضخمة ستضرب كوكب الأرض وتغرقه فى الظلام فى الفترة ما بين 15 إلى 29 نوفمبر وهذا الحدث هو الأول من نوعه منذ مليون سنة، إلا أن ناسا أنكرت أنها قامت بإصدار تقارير تؤكد هذا الحدث، وقال المرصد الخاص بها إن ناسا لم تصدر أى تأكيد حول وقوع الأرض فى الظلام 14 يومًا خلال الشهر المقبل بسبب عاصفة شمسية.

- هل البشر مستعدون لمواجهة الكويكبات المدمرة:

رغم أنه لا توجد أى حادثة دمار نتجت بالفعل عن الكويكبات الفضائية، لكنها قد تكون مجرد مسألة وقت قبل أن يصبح هذا التهديد حقيقة واقعة، حيث حذر الكثير من الخبراء أن البشر غير مستعدين للتعامل مع تأثير الكويكب، إلا أن الدكتور "جوزيف نوث" عالم ناسا يرى أن أفضل أمل لنا هو بناء الصواريخ الاعتراضية للحفاظ على إمدادات يمكن استخدامها فيما بعد.

الدفاع عن الأرض من الكويكبات القاتلة:

تضع ناسا بعض الاحتياطات فى اعتبارها خاصة أن هذه الكويكبات لا يمكن التيقن من مسارتها المستقبلية بشكل كامل، فيما أشارت بعض التقارير إلى أن ناسا كان بمقدورها إطلاق بعثة دفاعية للفضاء للقضاء على الكويكبات قبل الاصطدام بالأرض، حيث تأخذ ناسا هذا الأمر بمحمل الجد، وتعتمد على تلسكوب NEOCam الفضائى لمسح مناطق من الفضاء قريبةً من مدار الأرض، حيث يمكن أن توجد كويكبات قد تُشكل خطرًا على الأرض.

 على جانب آخر كان الكونجرس الأمريكى قد وافق على تخصيص 50 مليون دولار لعمليات رصد الأجسام القريبة من الأرض والدفاع الكوكبى فى عام 2016، مقابل 4 ملايين دولار فقط فى عام 2010، وقد وجدت البرامج العالمية للكشف عن الكويكب أكثر من 16،072 من الأجسام القريبة من الأرض من جميع الأحجام، وفقا للاتحاد الفلكى الدولي.