دائماً ما أطالع تعجب العديد من أبناء الشعب المصرى العظيم ووسائل الإعلام من عدم رد السلطات الرسمية للدولة على ما تتعرض له مصر العظيمة من تآمر وخيانة وخسة وبذاءة بعض الأنظمة الحاكمة، التى ارتضت لنفسها أن تكون مجرد مطية لقوى الاستعمار الجديد نظير توفير الحماية لها، والحقيقة أن المدرك لثوابت السياسة الخارجية المصرية يعلم تمام العلم أن مصر لا يمكن أن تتصرف إلا بحجم مكانتها وقدرها، فهى لا يمكن أن تبادل السفهاء سفاهتهم، فمهما تسلق الجبل ملايين الفئران لن ينجحوا أبداً فى تحريكه من مكانه قيد أنملة، والإمام الشافعى «رحمه الله»، أخبرنا منذ زمن بعيد عن كيفية التعامل مع هؤلاء السفهاء قائلاً: يخاطبنى السفيه بكل قبح.. فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلماً.. كعود زاده الإحراق طيبا
كما قال أيضاً: سكت عن السفيه فظن أنى.. عييت عن الجواب وما عييت
ولكنى اكتسيت بثوب حلم.. وجنبت السفاهة ما حييت
