بعد ساعات من انتهاء الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية، أصبح المرشح المستقل إيمانويل ماكرون صاحب حظ كبير فى الوصول إلى الإليزيه ونيل لقب رئيس الجمهورية الفرنسية، بعد أن تفوق على نظيرته اليمينة المتطرفة مارين لوبان بنحو 3 نقاط بالمائة، وبذلك يكون هناك احتمالا كبيرا على أن تكون زوجة ماكرون السيدة الأولى لفرنسا.
وسلطت وسائل الإعلام فى مختلف العالم الضوء على سيدة فرنسا المحتملة، وهى تدعى "بريجيت ترونيو"، وتبلغ من العمر 63 عاما وأكبر عنه سنا.
وعلى غرار كبار المشاهير، احتلت صورة الزوجين بريجيت ترونيو وإيمانويل ماكرون أربع مرات غلاف مجلة "بارى ماتش" الفرنسية وتصدرت عشر مرات صفحات مجلة "فى إس دى"، وتهتم الصحافة بأخبار ماكرون وزوجته، ليس فقط لأن بريجيت تشارك بنشاط فى حملة المرشح المستقل الانتخابية، لكن أيضا لأن الرأى العام يتابع قصة حبهما الشديد.
ماكرون وبريجيت
ووفقا "لفرانس 24"، كانت بريجيت ترونيو أستاذة إيمانويل ماكرون فى المعهد الثانوى الذى درس فيه، وكانت آنذاك تدرس له مواد المسرح ثم وقع فى حبها وعندما سافر ماكرون إلى باريس لمواصلة دراسته، قال لاستاذته التى أحبها "مهما فعلت سوف أعود وأتزوجك"، وهو ما فعله عام 2007.
وكان لبرجيت ترونيو دور هام فى تألق إيمانويل ماكرون من مختلف الجوانب سواء كان على الصعيد المهنى أو السياسى، فمنحته الثقة الكافية لمواجهة التحديات التى يفرضها عالم السياسة على كل مرشح يريد أن يصل إلى المنصب الأعلى للسلطة.
ماكرون وزوجته
وبعد تخرج ماكرون من المدرسة العليا للإدارة فى 2004، عمل كمفتش عام للمالية لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل بعد ذلك ليعمل فى لجنة مهمتها إيجاد سياسة مالية تدعم الاقتصاد الفرنسى تحت رئاسة جاك أتالى، مستشار الرئيس الاشتراكى الراحل فرانسوا ميتران.
وفى 2008، غادر عالم الإدارة العليا والتحق بمصرف "روتشيلد" ليكتشف أسرار البنوك والمالية، وفى حوار مع جريدة "لوموند" الفرنسية، علق ماكرون عن خبرته البنكية قائلا:" لقد تعلمت مهنة، واكتشفت كيف يسير عالم المال والاقتصاد".
المرشح الفرنسى وزوجته
ويشار إلى أن مجلة "لكسبريس" الفرنسية كانت قد قالت إن عائلة برجيت ترونيو من أثرياء الشمال الفرنسى، ومعروفة بحقل صناعة الشوكولا والحلويات، ومنها ما هو على اسم زوجها إلى حد لفظى ما، وهو "ماكارون" المتنوعة الألوان، حيث يتولى ابن عم لها حاليا أعمال الأسرة بعد وفاة الأبوين.
وتأهل المرشح المستقل الشاب إيمانويل ماكرون، الذى كان وزيرا للاقتصاد، للجولة النهائية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة 7 مايو المقبل، أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية بعد أن حصد على 22%، ولوبان 24% بحسب النتائج شبه النهائية لفرز أصوات الجولة الأولى.
الزوجان
إيمانويل ماكرون داخل لجنة الاقتراع
ماكرون وزوجته وسط أنصارهم عقب الإدلاء بأصواتهم