تنظيم إرهابى جديد اسمه "الأخبار الكاذبة".. شبكات التواصل الاجتماعى ومواقع إخبارية يخدعون القراء بعناوين وهمية وقصص لا وجود لها لزيادة الترافيك.. وفيس بوك المتهم الأول فى نشر التضليل ودعم مواقع "بير السلم"

الإثنين، 24 أبريل 2017 04:39 م
تنظيم إرهابى جديد اسمه "الأخبار الكاذبة".. شبكات التواصل الاجتماعى ومواقع إخبارية يخدعون القراء بعناوين وهمية وقصص لا وجود لها لزيادة الترافيك.. وفيس بوك المتهم الأول فى نشر التضليل ودعم مواقع "بير السلم" شبكات التواصل الاجتماعى
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع انتشار الأخبار الوهمية على الإنترنت حول العالم وتسببها فى العديد من المشكلات الكبرى، أصبح هناك حالة من الترقب من قبل القراء لكل ما يرونه، خاصة بعد التقارير التى قالت أن الأخبار الكاذبة كانت سبب فى العديد من الكوارث التى حدثت حول العالم وساعدت شخصيات فى الوصول إلى مناسب كبرى، وحديثا قدم أعضاء مركز أبحاث السياسة والإعلام، كلية الإعلام والاتصالات، جامعة بورنموث، المملكة المتحدة بعض الأدلة والحقائق عن أزمة الأخبار الكاذبة المنتشرة عبر الإنترنت، وقالوا أنها عبارة عن تعبيرات متعددة لها القدرة على تقويض دور وسائل الإعلام باعتبارها السلطة الرابعة، ونشر data.parliament تفاصيل تلك الأدلة.

 

ما هى الأخبار الكاذبة

أوضح الخبراء أن هناك أربع تعريفات للأخبار الكاذبة وهم "الباطل المتعمدة لجذب الزوار، الأخبار الساخرة التى تم تصميمها لتكون روح الدعابة ولا تهدف إلى تضليل، الأخبار التى تظهر حقائق وتحذف أخرى، الأخبار التى يراها البعض وهمية لأنها مخالفة لرأيه".

 

ولخصوا التعريف بأنها هى الانتشار المتعمد للتضليل، سواء كان ذلك عبر وسائل الإعلام التقليدية أو من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية، وكثيرا ما تنشأ مثل هذه الأخبار بقصد التضليل من أجل الكسب ماليا أو سياسيا،  وفى بعض الحالات تستخدم الأخبار المزيفة عناوين رئيسية لافتة للنظر أو قصص إخبارية ملفقة بالكامل من أجل زيادة القراء والمشاركة عبر الإنترنت.

 

الكذب على العالم من أجل الترافيك

يتم تشجيع الناس على قراءة أو عرض القصص المزيفة من أجل كسب عائدات من خلال النقرات بغض النظر عن صحة القصص المنشورة، وأشاروا الباحثون إلى إن سهولة الوصول إلى الإعلانات، وزيادة الاستقطاب السياسي، ووجود وسائل التواصل الاجتماعى فى كل مكان، ولا سيما فيس بوك، زاد من انتشار الأخبار المزيفة، كما أن المواقع مجهولة المصدر التى لا يوجد لها ناشرون معروفون متورطة أيضا، خاصة لأنها تجعل من الصعب مقاضاة مصادر الأخبار المزيفة.

 

مواقع تتاجر بالأخبار المزيفة

قام الخبيران  "كريج سيلفرمان" و"لورانس الكسندر" بإجراء تحقيق  فى أكثر من مائة موقع يزعم أنها تقدم أخبار السياسة الأمريكية، وكل موقع منهم لديه صفحة على فيس بوك مع الآلاف من الأتباع، واكتشفوا أن الأخبار المؤيدة لـ"ترامب" حققت أكبر قدر النقرات، ولكن هذه المواقع كلها قدمت قصص وهمية استغلالا لرغبة الناس فى القراءة فى بعض الموضوعات.

 

فاكتشف الباحثون أن هناك بعض المواقع نشرت أخبار عن أنها تعرض دليل على أن أوباما لم يكن أمريكيا، والبعض الآخر حاول جذب القراء بعناوين خاصة بعرض لقطات حصرية جنسية لـ "بيل كلينتون"، وليس هذا فقط بل أن كان هناك أخبار تدعى أنها نقلا عن هيلارى كلينتون تقول "ترامب صادقا ولا يمكن شراؤه"، وعلى الرغم من كون تلك الأخبار غير صحيحة، إلا أنه تم قراءتها ومشاركتها عبر فيس بوك مئات المرات.

 

مخاطر الأخبار الكاذبة

هناك تداعيات هامة على المجتمع الديمقراطى من الأخبار الكاذبة، أولا، هو حقيقة وجود تحيز كامن ضد مجموعة اجتماعية معينة يمكن رعايته وجعله أكثر تطرفا من خلال التعرض للأخبار المزيفة، وذلك بسبب الحجج العاطفية التى تم تقديمها، خاصة عندما يتشارك أقرانهم مع هذه الأخبار ودعمها.

 

فالتعرض الأكبر للأخبار المزيفة التى تعزز مجموعة معينة من المعتقدات يكون لها تأثير قوى بشكل خاص على أولئك الذين يستهلكون القليل من الأخبار "الحقيقية" ويعتمدون بشكل كبير على المعلومات التى يتم اكتشافها من خلال شبكاتهم الاجتماعية.

 

ثانيا هناك درجات من الكذب، فعلى سبيل المثال الأمور التى كان يتم الكذب بشأنها العام الماضى من الممكن أن تكون غير خطيرة أو مثيرة لكنها فى وقت معين ومع ظروف بعينها تحدث فى العالم قد يكون لها تأثير خطير وكبير.

 

اقتراحات لمحاربة الأخبار الوهمية

وتم تقديم بعض الاقتراحات للتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة، مثل ضمان إدراج برنامج محو الأمية الإعلامية فى التعليم والذى يمكن أن يعد الناس ليكونوا مواطنين فى العالم الرقمى، وضمان التزام وسائل الإعلام القائمة بالمعايير الأساسية للصحافة عند بناء الأخبار، بالإضافة إلى الضغط على اللاعبين الرئيسيين فى البيئة الرقمية للتحقق من الأخبار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة