رصاصة السلام تستعيد سيناء.. 35 عاما على تحرير أرض الفيروز ببطولات الجنود ومفاوضات القادة.. الأكاديميات العسكرية تسجل عمليات القوات المسلحة كمعجزات.. وخطة "السادات" للخداع تكتمل بمعركة مع القانون الدولى

الإثنين، 24 أبريل 2017 12:30 م
رصاصة السلام تستعيد سيناء.. 35 عاما على تحرير أرض الفيروز ببطولات الجنود ومفاوضات القادة.. الأكاديميات العسكرية تسجل عمليات القوات المسلحة كمعجزات.. وخطة "السادات" للخداع تكتمل بمعركة مع القانون الدولى حرب أكتوبر وخط بارليف والسادات
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
35 عاما مرت على ذكرى تحرير سيناء فى 25 إبريل 1982 ، والتى استطاعت فيها مصر أن ترفع العلم المصرى على أراضى سيناء بالكامل، على أن تستكمل معركتها السلمية فى المحاكم الدولية ، واستعادة آخر جزء فى مارس 1989.
 
 
 
ولم يكن يوم 25 إبريل 1982 هو بداية الملحمة التاريخية فى تحرير سيناء ، ولم يكن أيضا آخرها ، حيث بدأت المعركة قبل ذلك من عشر سنوات تقريبا، فبعد نكسة 1967 بدأت القوات المسلحة فى بناء نفسها مرة أخرى ، ومع تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحكم ، بدأ فى تسليح الجيش بأحدث أنواع الأسلحة ، وفتح خطوط تواصل مع القوى الدولية ، يضغط أحيانا ويلوح بالحرب مرة أخرى ، حتى فوجئ العالم فى السادس من أكتوبر 1973، بضربة جوية وعبور للقوات المصرية إلى شرق القناة ، وتأكد للإسرائيلين ومن ورائهم الأمريكيين والقوى الأخرى ، بأن مصر قد حققت ماكان مستحيلا فى العلوم العسكرية.
 
 
 
يقول اللواء فؤاد فيود، مستشار إدارة الشئون المعنوية، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يردد دوما بأنه يريد الحصول على شبر فى سيناء ، وبعدها سيكون كل شيئ سهل ، وكان يقصد بالشبر هى مساحة الـ 15 كم شرق القناة، وهذا ماحققته القوات المسلحة فى عبور 1973 ، وأوضح اللواء فيود فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن كل شئ تم دراسته بعناية، حتى أنه شارك فى إعداد كمائن فى منطقة نفيشة بالإسماعيلية، وتصدى لقوات العدو، التى تقهقرت وعادت لأماكنها فى ذلك الوقت.
 
 
 
وأشار اللواء فؤاد إلى أن الإسرائيليين عجلوا بمفاوضات فضالاشتباك الاول وكانوا يعلمون علم اليقين أنهم فى مأزق حقيقى، مؤكداً أن الجزء الثانى منالحرب بدأ بالقانون عن طريق فريق مفاوضات كبير ومتخصص منهم مفيد شهاب ويونان لبيب رزق .
 
 
 
وأضاف اللواء فيود ، أن استرداد سيناء تم بالاستعانة بوثيقة موجودة بالمجمع العلمى فى التحرير، الذى كان يضم كافة الوثائق التاريخية فى مصر، مشيرا إلى أن حرب الوثائق والتوعية هى حرب حقيقية بجانب الحرب على الإرهاب ، ومن جهته يقول اللواء رضا صلاح الدين نسيم ، أحد قيادات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر، أن المصريين كانت لديهم العزيمة والإرادة ، يعملون فى سرية تامة ، وتمويهات عديدة ، حتى أن الأخبار كانت تنشر فى الصحف بأن الرئيس السادات يعطى أجازات للضباط، وأن آخرين سافروا لأداء فريضة العمرة.
 
 
 
ويضيف "نسيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن القوات المسلحة اعتمدت على خطة خداع استراتيجية ، استطاعت من خلالها إحكام السيطرة على كل شئ، حتى أن الإسرائيليين فوجئوا بما حدث تماما ، فى السياق نفسه يقول اللواء فؤاد حسين، مساعد مدير المخابرات الحربية الأسبق، بأن الجيش المصرى حقق معجزة كبيرة فى العبور إلى شرق القناة، وكان الأبطال يضحون بأجسادهم من أجل الوطن.
 
 
 
ويضيف أن معركة تحرير سيناء ، لايمكن حصرها فى تاريخ واحد هو 25 إبريل 1982 وقت رفع العلم على أراضيها، ولكن خلف ذلك هناك بطولات وملاحم تجسد عظمة المقاتل المصرى ، ويوضح " حسين" أن مصر وقعت معاهدة السلام مع الجانب الإسرائيلى فى مارس 1979 ، اقتناعا منها بدور السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط، وهذا دفع إلى استكمال المفاوضات لتحرير سيناء بالكامل بعد ذلك.
 
 
 
وأوضح اللواء فؤاد أن الانسحاب تم على مراحل بدأت برفع العلم المصرى على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش / رأس محمد ، أعقبه انسحاب بمساحة 6 آلاف كم ، من منطقة أبوزنيبة حتى أبو خربة ، تلاها انسحاب من منطقة سانت كاترين ووادى الطور.
 
 
 
يذكر أن العلم المصرى  رفع على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وأعلن هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة