مع مواكبة الاحتفالات بأعياد سيناء، ألقى عالم المصريات بسام الشماع الضوء على تمثال "أبو الهول السينائى" الذى يتواجد فى مخازن المتخف البريطانى بإنجلترا.
وأوضح بسام الشماع، فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أن تمثال أبو الهول السينائى اكتشف عام 1905 فى مكان اسمه "سرابيط الخادم" فى سيناء وهو موقع للتعدين والمناجم، ويرجع تاريخ التمثال من 1868 قبل الميلاد، وهو من عصر الدولة الوسطى، ومنحوت من حجر رملى طوله حوالى 23.7 سم.
ولفت بسام الشماع، إلى أن أهمية "التمثال" ترجع لكونه يجمع بين الكتابة الهيروغليفية والسينائية معاً لهذا فهو يعد أهم من تمثال أبو الهول المتواجد بالجيزة.
وأشار بسام الشماع، إلى أن أبو الهول السينائى توجد على كتفه الأيمن كتابة باللغة الهيروغليفية وهى "محبوب حتحور سيدة التركواز"، أما النقوش والكتابات الموجودة على الكتف الأيسر والقاعدة تشير إلى الرموز السينائية المبكرة، ومن ضمن هذه الكتابات اسم "baalat" ومعناها ربه سامية أسطورية.
ويعتقد بسام الشماع، أنه ربما تكون الكتابات السينائية هى كتابة مشتركة بين المصريين والأسيويين الذين عملوا فى سيناء من فلسطين وسوريا، وفى نص يقول "30 أسيويا و200 مصرى" من رجال المحاجر مما يثب أكثرية العمال المصريين فى سيناء.
وتابع بسام الشماع، أن الكتابات السينائية المبكرة هى أبجدية مصرية ظهرت قبل الأبجدية الكنعانية المبكرة التى يرجع تاريخها للقرن الـ 15_14 قبل الميلاد، والأبجدية الفينيقية التى يرجع تاريخها قرن 11- 10 قبل الميلاد، ويعتبر الباحثون أن الفينيقية هى التى اشتقت منه الأبجدية اليونانية، وبالتالى فهى أصل الأبجديات الأوروبية الحديثة.
وطالب بسام الشماع، من وزارة الآثار المطالبة بعودة التمثال، لأنه ضمن التماثيل النادرة التى عليها كتابات اللغة السينائية المبكرة، مشيرا إلى أن رقمه المسجل فى المتحف البريطانى هو ea41748، Registration number .118 1014 1905
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة