شهدت قرية عبد المجيد المرسى التابعة لمركز بدر بالبحيرة، حادثا بشعا، حيث تجرد مزارع من معانى الإنسانية وأقدم على قتل شقيقه الأكبر باستخدام سكين، وذلك بسبب خلافات مالية بينهما على الميراث ليعيد إلى الأذهان قصة قابيل وهابيل أول جريمة فى تاريخ البشرية.
وبدأت مقدمات الجريمة البشعة، عندما تشاجر القاتل ويدعى حسن الذى يبلغ من العمر 23 عامًا مع شقيقيه محمود ومحمد على تقسيم ميراثهم من الأراضى الزراعية، واحتدمت المشاجرة مع استخدامهم العصى والأسلحة البيضاء لفرض الحق بالقوة لتنتهى القصة بالدم، دم الأشقاء الذى راح هدرًا من أجل حفنة تراب.
وكان اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة، تلقى إخطارًا من اللواء محمد خريصة مدير المباحث الجنائية، بوصول محمود ع. ع. 25 سنة -مزارع- ومقيم قرية عبد المجيد المرسى بدائرة مركز بدر مصاب بجرح طعنى بالصدر من الناحية اليسرى وآخر من الناحية اليمنى ولا يمكن استجوابه.
وتوصلت تحريات المباحث الجنائية بقيادة العميد خالد غانم رئيس فرع البحث الجنائى والرائد إسلام قطب مدير مباحث مركز بدر والنقيب أحمد السيسى معاون المباحث، إلى أن مرتكب الواقعة شقيق المصاب ويدعى حسن ع.ع. ع 23 سنة مزارع ومقيم بذات الناحية حيث تعدى عليه بسلاح أبيض بعد اشتباكات عنيفة بينهما لخلافات مالية بينهما، مما أدى إلى مصرعه.
وتم ضبط المتهم والأداة المستخدمة خلال ساعات قليلة، وتم تحرير محضر بالواقعة وذلك لإحالته للنيابة العامة.
وخلال استجواب المتهم اعترف بالاعتداء على شقيقة الأكبر مستخدما سكين، وذلك بعد مشاجرة مع إخوته على قطعة أرض زراعية طرح نهر بمركز بدر، وأنه لم يتعمد قتله بل تعدى عليه لتهديده فقط وللدفاع عن نفسه بعد ضربه خلال المشاجرة بعصا كبيرة على رأسه.
وانهار المتهم بالبكاء خلال استجوابه بمركز الشرطة قائلًا: "والله ماكنتش قاصد أقتل أخويا الكبير ده لحمى ودمى.. الله ينعل الأرض وأصحابها"، مضيفا "أخواتى ضربونى بالعصيان فى العركة اللى بينا وما كنتش فى وعيى لما طلعت السكينة وضربت محمود أخويا ومفكرتش أنه هيموت.. ربنا يسامحنى ويغفر خطيئتى".
وفى هذا السياق قرر المستشار هانى ياسين رئيس نيابة كوم حمادة حبس المتهم بقتل شقيقه بمركز بدر 4 أيام على ذمة التحقيق وتجديد حبسه فى المواعيد المقرره تمهيدا لإحالته لمحكمة الجنايات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة