من مهرجان الشارقة القرائى للطفل.. صاحب "رجل المستحيل": أصبحت كاتبا مشهورا بالصدفة.. ولم يعبرنى أحد من الناشرين فى بداياتى.. نبيل فاروق كتبت الجاسوسية بعد تجربة واقعية.. والكاتب الناجح من يتجاهل القارئ

الإثنين، 24 أبريل 2017 06:25 م
من مهرجان الشارقة القرائى للطفل.. صاحب "رجل المستحيل": أصبحت كاتبا مشهورا بالصدفة.. ولم يعبرنى أحد من الناشرين فى بداياتى.. نبيل فاروق كتبت الجاسوسية بعد تجربة واقعية.. والكاتب الناجح من يتجاهل القارئ محرر اليوم السابع ونبيل فاروق
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كاتب مصرى متخصص فى أدب الجاسوسية والخيال العلمى، كتبه ورواياته تحقق دائمًا الأكثر مبيعًا، بدأ كتابته محترفًا عام 1984، وتتجاوز إصدارته الـ600 عنوان، ومن أشهرها سلسلة رجل المستحيل وملف المستقبل، حاز على جائزة الدولة التشجيعية فى أدب الخيال العلمى عام 2008، وكان لـ"اليوم السابع" معه هذا اللقاء خلال تواجده بمهرجان الشارقة القرائى للطفل.

قال الدكتور الكاتب نبيل فاروق: "عندما بدت الكتابة لم يكن يوجد حينها "فيس بوك" ولا إنترنت، ولم أحاول فى البداية حتى أن أكتب للطفل بل كتبت للشباب، فقاموس الشباب مفتوح، أما قاموس الطفل فهو يقيدك بمعايير معينة، وفى أيامنا الحالية الطفل أصبح أكثر علمًا ومعرفة من الشاب قديما، فالأطفال يدرسون أمورًا كنت أنا أدرسها فى المرحلة الثانوية، وتطور الطفل جعل كتابة الخيال فى الوقت الحالى أصعب، لأن العلم الحقيقى تفوق على الخيال العلمى فى الوقت الحالى.

وأوضح نبيل فاروق، أنه بدأ الكتابة منذ عام 1984، لكنه كان يقرأ أدب الخيال العلمى منذ أن كان فى المرحلة الإعدادية، قرأ للدكتور مصطفى محمود فانبهر وأصبح لديه شغف بالعلم، وبدأ يقرأ للكاتب نهاد شريف الذى يعتبره رائد الخيال العلمى، وفى هذه الفترة قرر أنه يكتب.

وأضاف نبيل فاروق، أنه فى البداية كتب بالصدفة، حيث بدأ يكتب لنفسه، إلى أن وجد دار نشر قامت بنشر إعلان أنها تريد كتاب خيال علمى، وبالفعل قدم وفاز بالمسابقة، موضحا أن قال منذ زمن أن ما نعتبره خيالا علميا الآن سيدرسه أطفال المستقبل، والخيال العلمى ما هو إلا باب للمستقل، فهل كان أحد يتخيل أن يكون هناك تليفون نستطيع أن نتصل بأى شخص فى أى مكان، فكل طفل لديه موبايل يقوم بعمل ما كان يقوم به حاسوب فى الماضى.

وقال الدكتور نبيل فاروق، إن اللحظة الفارقة فى حياتى، هى المسابقة التى تقدمت فيها لإحدى دور النشر وفزت بالمسابقة ولولاها ما كنت أصبحت كاتبا معروفا، مشيرا إلى أنه حاول تقديم أعماله قبل المسابقة لدور نشر لكن لم  يعبره أحد (على حد قوله)، وكل  صاحب دار كان يقول له (بكره  تشكرنى لأننى لم أنشر لك هذه الرواية)، وبالفعل قدمت لهم الشكر لأن نفس الرواية التى رفضها الناشرون هى نفسها التى فازت بالمسابقة.

وحول هل أعاق عمله كطبيب مشروعاته الكتابية، أوضح "فاروق" أنه بمجرد فوزه بالمسابقة قدم استقالته من وزارة الصحة لعدم اقتناعه بالروتين، وعندما جاءت الفرصة ترك الطب فى 8 أغسطس 1984، وهو  تاريخ أول عقد نشر وقع عليه، يقول "وقتها عرفت قيمتى وأن هناك من اقتنع بى ككاتب".

وعن اتجاه كتاباته لعالم المرأة والجاسوسية، قال نبيل فاروق، إنه من الطبيعى أن أكتب للمرأة لأننى نشأت وسط ثلاث أخوات بنات، لكن سبب اتجاهى  لأدب الجاسوسية  جاء بعد اتصال من جهة أمنية تطلب منى المساعدة فى القبض على جاسوسيين كنت أنا أعرفهما لكن لم أن أتخيل أنهما جاسوسين، فوجدت نفسى داخل هذا العالم وأنا طالب فى كلية الطب، فانبهرت بهذا العالم وكيفية التعامل معه، وسألت نفسى لماذا ننبهر بالأفلام الأجنبية ونحن لدينا خبراء فى هذا العالم وأجهزة أمنية على أعلى مستوى، ولهذا كتبت سلسلة رجل المستحيل، وتوقع العديد أنها ستفشل لكن حدث العكس.

وأشار الدكتور نبيل فاروق، إلى أنه أول من كتب رواية الإيقاع السريع، حتى لا يصاب القارئ بالملل، والرواية تكون فى واقع 200 صفحة، وهناك كثيرون أعجبتهم الفكرة، لأننى كنت أصاب بالممل عندما أقرأ لكاتب يظل يصف الغرفة بالتفصيل، فأردت أن أكتب للناس ما أنا أحبه.

ولفت نبيل فاروق إلى أنه فى الوقت الحالى يقوم بكتابة رواية درامية اجتماعية، لكننى لم أهتم أو أشغل عقلى ماذا أقدم، ومن يريد أن يقرأ يقرأ ومن لا يرغب لا يقرأ، فأنا أريد أن أقدم ما أراه أنا، ولى مقولة دائما تغضب القراء وهو أن الكاتب هو من يتجاهل القارئ تماما، ولم أقصد هنا إهانة القارئ أو أن الكاتب لا يقدره ولكن الكاتب يكتب ما يراه ولا يشغل باله بمن يقرأ له من عدمه، فهذا ليس مقررا للدراسة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة