كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من تحرياتها للوصول إلى أسرة الحاجة "سيدة"، والتى وافتها المنية بعد صراع مع المرض لمدة أيام معدودة داخل مستشفى قصر العينى، وجاء ذلك تنفيذا لقرار النيابة العامة.
تفاصيل واقعة وفاة "سيدة" 60 سنة، التى لم يكن لها من اسمها حظ، حيث عاشت معظم سنوات عمرها تجوب الشوارع والميادين من أجل التسول، وحتى هذه اللحظات لم تصل الأجهزة الأمنية والقضائية إلى أسرتها لتتسلم جثمانها بعد نهاية الرحلة القاسية والشاقة فى استعطاف واستجداء البعض من أجل الحصول على بعض الجنيهات.
انتهت حياة الحاجة سيدة وحيدة داخل حجرة بمستشفى قصر العينى، وذلك عقب دخولها بـ 4 أيام، لم يسأل عنها خلال هذه الأيام أحد من أسرتها، وهذا ما جعل إدارة المستشفى تخطر الأجهزة الأمنية والقضائية فور وفاة السيدة العجوز فى محاولة للوصول إلى أسرتها لاستلام الجثمان، وبتفتيش متعلقاتها عثر على كمية من المشغولات الذهبية ومبلغ مالى كبير .
وبناء على إخطار مستشفى قصر العينى ومحضر الشرطة، قررت نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار محمد حسين، رئيس النيابة، تكليف مأمور قسم قصر النيل باتخاذ الإجراءات القانونية بنشر صورة السيدة للوصول إلى أهليتها، وكلفت النيابة العامة الطب الشرعى بالحصول على البصمة الوراثية للمتوفاة لتحديد شخصيتها .
كما أرسلت النيابة العامة المشغولات الذهبية "4 غوايش" لمصلحة الدمغة والموازين لبيان صحتها من عدمه، وتوريد المبلغ الذى عثر بحوزتها إلى خزينة المحكمة لحين تحديد هوية وأهلية المتوفية.
يذكر أن إدارة مستشفى قصر العينى، عثرت على مبلغ مالى قدره 12 ألفا و600 جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية وسبحتين، بحوزة سيدة مسنة متسولة توفيت داخل المستشفى.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بلاغا من مستشفى قصر العينى يفيد بالعثور على مبالغ مالية ومشغولات ذهبية بحوزة سيدة مسنة "متسولة"، عقب وفاتها خلال تلقيها العلاج بالمستشفى، ولم تتوصل إدارة المستشفى إلى أسرتها، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة