«1» مصر والسعودية.. التوافق وتقريب المسافات
مصلحة القاهرة والرياض واحدة فى مكافحة الإرهاب، فالعدو مشترك والخطر يهدد البلدين، والتعاون بينهما يقوى شوكتهما معا، وتقريب المسافات فى قضايا المنطقة يكسب المحور المصرى السعودى قوة وفاعلية، ويختصر الجهود الضائعة لتحقيق التسوية السلمية العادلة فى الملف السورى، والتغلغل الإيرانى الرياض، ويثير مخاوف القاهرة، وبات ضروريا إعادة فتح قضايا التعاون الاقتصادى المشترك، بما يخدم أهداف الدولتين، ومصر والسعودية يلعبان دور «الكبير» فى المنطقة، ويقول المثل «اللى ملوش كبير يدور على كبير»، لذا استبشر الشعبان خيرا بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للرياض، وعادت المياه إلى مجاريها، وانتظروا بشائر الخير.
«2» زيارة بابا الفاتيكان لمصر حدث تاريخى
مهما حاولوا فمصر هى مصر ، القوية الأصيلة الشامخة، وتنطلق من قاهرة المعز رسالة سلام للعالم أثناء زيارة البابا فرانسيس يومى 28 و29 إبريل الجارى، من بلد المحبة والتسامح والتعايش الآمن، وتظهر عظمة هذا الوطن وحضارته خلال اللقاء المشترك، الذى يجمع البابا مع الرئيس السيسى، لنقول للعالم كله هذه هى مصر الآمنة المطمئنة والمستقرة، وهى فرصة ذهبية لتقديم صورة صحيحة للإسلام بسماحته ووسطيته، وذلك فى الاحتفال الذى يقام بالأزهر أثناء لقاء الأمام الأكبر، وترسيخ لثقافة التعايش المشترك بين المصريين ، خلال لقاء بابا الفاتيكان والبابا تاوضروس، وإقامة صلاة القداس الإلهى، إنها دعاية لا تقدر بثمن حيث يتابع العالم كله الحدث الكبير، ويرافق البابا وفد صحفى وإعلامى، يفوق الوفود التى ترافق رؤساء أكبر الدول،حدث تاريخى لم يتكرر منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثانى عام 2002.
«3» مؤتمر الشباب .. استمرار مسيرة الانطلاق والإبداع
شرم الشيخ كانت بداية الخير، حين انعقد المؤتمر الأول للشباب، وزالت الحواجز بين الدولة وشبابها، ولأول مرة تجنى البلاد ثمار الفكر المشترك، وساعد على ذلك قدرة الرئيس البالغة فى الاستيعاب والحوار، والرغبة الحقيقية فى تجهيز شباب مصر ، لبدء عملية تسلم الوطن فى السنوات القادمة، وكان المؤتمر الثانى فى أسوان، بلد الشمس الدافئة والنهر الصافى، واتسمت المناقشات بالصراحة البالغة، وأرسى الرئيس قاعدة العقول المنفتحة، التى لا تضيق بحوار ولا تتضايق بصراحة، وتحيط بالمؤتمر الثالث الذى ينعقد غدا فى الإسماعيلية آمال عريضة، فى استكمال تحقيق الوعود إلى إنجازات، وتقديم كشف حساب عما تم تحقيقه على أرض الواقع، بالفعل مصر بتتغير.
«4» وهل نسينا تلك الأيام السوداء؟
هل نسينا المظاهرات المسلحة فوق الكبارى، وإطلاق الرصاص والمولوتوف والخرطوش، وأعضاء الجماعة الإرهابية وهم يفرضون سيطرتهم وعضلاتهم على الخلق، ويحتلون المساجد ويحاصرون مرافق البلاد الحيوية، ويمنعون القضاة من دخول المحكمة الدستورية، ويعتدون على الإعلاميين والضيوف فى مدينة الإنتاج الإعلامى، هل نسينا حازم صلاح أبو إسماعيل والبلتاجى وصفوت حجازى، وباقى طابور الإرهابيين الذين أخرجهم مرسى من السجون، وملأ بهم قصر الحكم والمناسبات الوطنية والتشريفات والسفريات، فماذا يريد دعاة التظاهر، أبوالفتوح و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والجماعة الإرهابية، الذكرى تنفع المؤمنين.
«5» أيام ويهل علينا رمضان
شهر تغتسل فيه الأرواح وتتطهر القلوب، وما أجمل الدعاء لاستنهاض روح الإسلام، وسماحته، ووسطيته، دين الرحمة والإحسان والعدالة والإنصاف، والعفو، والتسامح، وليس التشدد، والتجهم، والقسوة، والغلظة، وإيذاء الناس، وما أحوج أن يرفع المصريون أيديهم بالدعاء، ليقى الله بلدهم من شر التطرف والمتطرفين، ويحفظهم من جهلاء باسم الدين، الذين يروعون الآمنين، ويستبيحون ما حرم الله، ما أجمل أن ندعو الله أن يلم شملنا ويوحد صفنا، وأن ينقذ بلدنا من الفتن والمكائد والمؤامرات. «اللهم بلغنا رمضان»، لندعو الله أن يرفع الظلم عن المظلومين والضعفاء والمهمومين، نحن عبادك وناصيتنا بيدك، رفعنا أيدينا إليك، يا رب أغلقت الأبواب إلا بابك، وانقطعت الأسباب إلا أسبابك.
«6» الوزير على مصيلحى.. ربنا معاك!
اللهم بلغنا رمضان ، شهر الكرم والعبادة وصلاة التراويح والاستهلاك الضخم، وتنعقد الآمال على وزارة التموين باجتياز ماراثون الاستهلاك بأقل قدر من التضحيات، للتخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، التى تنتهز «رمضان» لتعويض ما فاتها من طعام وشراب طوال العام، ويا ريت يعقد الوزير اجتماعات عاجلة مع الغرف التجارية ومناشدتهم، أن يضعوا فى عينهم فص ملح، وأن يخففوا الطمع والجشع والاستغلال، حتى يقبل الله صومهم وصلاتهم، وأن تكون مستعدا بسلع التدخل السريع لمواجهة أى نقص فى الضروريات، مهمة صعبة وربنا معاك.
«7» زاهى حواس الذى ظلمناه!
فى قاعة المؤتمرات رقم واحد بمبنى الأمم المتحدة فى نيويورك، كرمت المنظمة الدولية الدكتور زاهى حواس سفير التراث العالمى، واستعرض عالمنا الكبير الإنجازات التى تمت لآثار مصر، وترميم الآثار الفرعونية واليهودية والإسلامية والقبطية فى مناطق مثل دندرة وكوم أمبو ومعبد موسى بن ميمون، والكنيسة المعلقة، وأشاد بدور الجيش والرئيس فى حماية تراث مصر الحضارى، مؤكدا أنه لولا الرئيس لأصبحت مصر مثل سوريا والعراق واليمن، إنه زاهى حواس الذى ظلمته 25 يناير حين تربص به من فى قلوبهم غل وحقد وحسد و«كيدية»، لكنه ارتفع فوق الصغائر واعتبر خروجه من المنصب تحطيما للقيود، وواصل مسيرة عشق الحفائر التى امتدت أربعين عاما، وكشف أسرارها المذهلة.
«8» شكرا «اليوم السابع» وخالد صلاح
فتحوا لى صفحاتهم فى زمن الإقصاء والجحود ونكران الجميل وأصدقاء السوء، وفى أرشيفى بـ«اليوم السابع» 837 مقالا منذ 25 يناير للآن لم يحذف حرف أو يمنع مقال أو يحجب رأى، وظللت أعيش أحداث الوطن الساخنة فى تلك الفترة، وتعيشنى الأحداث، فالصحفى كتابة ورأى، وإذا حرم من الكتابة فقد مقومات حياته، وإذا حجب رأيه ضعفت قدرته على التنفس، سر نجاح تجربة خالد صلاح المزج بين حماس الشباب، فتسيدوا العمل فى الجريدة والموقع، وخبرة الكبار تأصيلا لأخلاقيات المهنة وروحها.. فنال الاحترام.