أكدت جامعة الدول العربية إيمان دولها الأعضاء بنظام الملكية الفكرية كمحرك اقتصادى تنموى، حيث تعمل الكثير من الدول العربية على تطوير أنظمة وقوانين الملكية الفكرية لديها بما يتماشى مع متطلبات العصر.
جاء ذلك فى كلمة الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير كمال حسن على اليوم الأربعاء، فى الاحتفال باليوم العالمى للملكية الفكرية، تحت شعار (الابتكار: لحياة أفضل)، وذلك بمشاركة مدير المكتب الإقليمى للدول العربية فى المنظمة العالمية للملكية الفكرية الدكتور وليد عبد الناصر والمسؤولين الحكوميين عن الملكية الفكرية فى الدول العربية وعدد من الباحثين والمبتكرين والمبدعين فى الدول العربية، وممثلى عدد من الاتحادات والمنظمات العربية المتخصصة .
وقال السفير على "إن الجامعة العربية تستمر فى التنسيق مع الجميع من أجل تطوير العمل العربى المشترك فى مجال الملكية الفكرية ولاسيما الابتكار والإختراع كأحد أسباب تقدم ونهوض المجتمعات وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لتوافير حياة أفضل لمواطنيها".
وأضاف أنه فى إطار مواصلة الجامعة العربية لجهودها لتطوير العمل العربى المشترك فى مجال الملكية الفكرية فقد عقدت إدارة الملكية الفكرية والتنافسية الاجتماع الأول للجنة الفنية للملكية الفكرية تنفيذا لقرار المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته 97 بإنشاء هذه اللجنة للبدء فى وضع قواعد التعاون بين الدول العربية وصياغتها فى شكل مشروعات تعرض على المجلس وذلك لدعم القدرات وتبادل الخبرات فى مجال الملكية الفكرية تعتبر اختصاصات هذه اللجنة مثل اختصصات المجالس الوزارية العربية المتخصصة".
وأوضح أنه فى إطار التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الوايبو" فهناك مذكرة تفاهم منذ العام 2000 وامتدت هذه الشراكة كل هذه السنوات بلا انقطاع وأثمرت عن عدد كبير من المشاريع والأنشطة لفائدة الدول العربية، ونجحت فى التنسيق والتعاون فى كافة مجالات الملكية الفكرية.
وأكد أن الأمانة العامة للجامعة العربية تعمل حاليا نحو اتخاذ الاجراءات نحو تحديث مذكرة التفاهم المبرمة بين جامعة الدول العربية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية لتكون أكثر شمولية لمجالات متعددة وذلك تماشيا مع متطلبات المرحلة الراهنة من أجل توفير الدعم الفنى وتعزيز القدرات لخدمة المنطقة العربية فى مجال الملكية الفكرية .
من جانبها، قالت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية الدكتورة مها بخيت أن الاحتفال باليوم العالمى للملكية الفكرية هذا العام، تحت شعار (الإبتكار: لحياة أفضل)، وهذه المشاركة الكبيرة من الجهات المعنية والأوراق المقدمة من الخبراء والباحثين، تعكس الرغبة الحقيقية فى تبادل الخبرات ونشر ثقافة الوعى فى مجال الملكية الفكرية .
وقالت أن "اليوم العالمى للملكية الفكرية" يعتبر فرصة جيدة لمشاركة جميع المعنيين بقضايا الملكية الفكرية للمساهمة فى تشجيع الابتكار والذى يساعد على بناء حياتنا وجعلها أكثر صحة وراحة وأمناً.
وأضافت أن الإبداع يخلق فرص لتعزيز التنافسية بين الدول لتحقيق الرفاهية للمواطن العربى ودعم وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.
وأكدت أن دعم الابتكار والأفكار الجديدة ساعد فى التصدى للتحديات العالمية المشتركة مثل تغير المناخ والصحة والفقر والحاجة لإطعام سكان العالم، كما أن نظام الملكية الفكرية يجذب الاستثمار ويكافئ المبدعين ويحثهم على تطوير أفكارهم.
وناقش الاجتماع- على مدى يوم واحد- عددا من أوراق العمل حول القيمة الاقتصادية لبراءات الإختراع كأصل من أصول المنشأة ودور المنظمة العالمية للملكية الفكرية فى تشجيع الابتكار، وأهمية سياسات الملكية الفكرية للجامعات ولمؤسسات البحث العلمى، إلى جانب جلسة حول دور المؤسسات الوطنية فى تشجيع ودعم المخترعين والمبتكرين وجلسة حول الصناعات الثقافية ودورها فى تشجيع الإبداع "صناعة النشر فى الوطن العربى " فضلا عن جلسة أخيرة تناولت عددا من الأبحاث المقدمة من خريجى المعهد الإقليمى للملكية الفكرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة