قال البطل الفدائى عبدالمنعم قناوى، أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس فى حرب أكتوبر 1973 والملقب بـ"صقر المقاومة"، إننا أول مرة فى حياتنا منذ انتصار أكتوبر نشعر بالتكريم الحقيقى فى ذكرى تحرير سيناء الغالية، وشعرت بالفخر والسعادة بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى وإصراره على تكريمنا بمناسبة تحرير سيناء.
وأكد عبد المنعم قناوى، لـ"اليوم السابع"، أننى فخور جدا بتكريم الرئيس السيسى لنا وعندما قمت بمصافحة الرئيس شعرت باعتزازه بأبطال المقاومة ودار بينى وبين الرئيس حوار قصير تحدثنا خلاله عن أبطال المقاومة فى سيناء والسويس، وأكد أنه حريص على تكريم الأبطال.
الرئيس السيسى أثناء تكريم قناوى
وأشار عبد المنعم قناوى، إلى أنه من الرائع أن تشعر بأن الدولة برئاسة رئيس الجمهورية تٌكرم الفدائيين والأبطال ، وأن الدولة مازالت تكرم أبطال حرب أكتوبر، ما يدفع الشباب يعلموا أن الدولة تقدر كل من يضحى من أجل مصر.
وكشف عبد المنعم قناوى، أن الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، استقبلنا بعد قيام الرئيس بتكريمنا وحملنى أمانة أن أقوم بالسلام على أبناء محافظة السويس، خاصة أن السويس غالية جدًا على قلبه، نظرًا لأنه كان المسئول عن السويس بعد ثورة 25 يناير وتحمل خلال قيادته الجيش الثالث الميدانى وقتها مسئولية الدفاع عنها.
قناوى وابطال المقاومة
وأضاف قناوى، أننى تقدمت بطلب لوزير الدفاع شرحت من خلاله ظروف نجلى الذى بترت قدمه خلال تفجيرات جنوب سيناء فى التسعينيات بشرم الشيخ وأنه يحتاج لوحدة سكنية، واستجاب وزير الدفاع ووعدنى أنه سيتم الموافقة على طلبى.
والبطل قناوى هو أحد أبطال منظمة سيناء العربية ومن مواليد السويس يوم 21 فبراير 1945 وكان لسنوات طويلة بطلاً فى الدراجات والرماية وخاصة طوال سنوات الدراسة، وحصل على العديد من البطولات.
ويكشف قناوى انه بعد إنشاء منظمة سيناء العربية تم اختيار المتطوعين بها بعناية والتى ظل التدريب فيها متواصلاً على العمليات الفدائية حتى تمت تصفية المتقدمين من 150 شخصاً إلى 40 فدائياً نتيجة التدريب الشاق، حيث نفذوا عمليات نهارية على أهداف متحركة أولها تلك سنة 1969 أثناء حرب الاستنزاف ورفع وقتها العلم المصرى لأول مرة فوق سيناء.
ويروى قناوى أصعب المواقف التى مر بها أثناء العمليات الفدائية التى شارك بها ومنها عملية اختطاف مدير المخابرات الإسرائيلية حينما كان متجها إلى " أبو رديس " والحصار الذى عانوا منه لمدة 36 ساعة وصعود عبد الناصر لرؤيتهم وتشجيعهم من الجانب الآخر.
وعن قصة إنقاذه مقر الجيش الثالث، يقول قناوى إنها بدأت مع المقدم فتحى عباس قائد المخابرات العسكرية الذى طلب من البطل محمود عواد قائد مجموعة منظمة سيناء، أن يرشح له أحد أفراد المجموعة للقيام بمهمة فدائية سرية خاصة داخل سيناء بدون سلاح وتم اختيارى، فالمهمة كانت استطلاع تحركات تحركات العدو بدقة.
قناوي
ويشير قناوى إلى أنه على الفور حمل معداته وآلة التصوير وجهاز اللاسلكى الذى كان يستخدمه لبث الرسائل بعد سماع النداء المتفق عليه من إذاعة صوت العرب عقب كل نشرة.
ويؤكد قناوى، أنه تم إنقاذ مقر قيادة الجيش الميدانى من كارثة تدميره بعد حادث ثغرة الدفراسوار، حيث كان بصحبة دليل أعرابى يساعده فى جميع معلومات عن مدينة السويس وداخل دروب جبل عتاقة تمكنا من اكتشاف موقع إسرائيلى سرى يوجد به أربعة جنود يرصدون مقر الجيش الثالث، موضحا، أنه صور الموقع وقدم الأفلام للقيادة فى مقر الجيش الثالث وبمجرد دخوله قابل اللواء المرحوم عبد المنعم واصل فقرر على الفور نقل مقر قيادة الجيش الثالث إلى موقع أخر وبالفعل قام الإسرائيليون بشن هجوم كثيف على الموقع بعد مغادرته وبفضل الله تم إنقاذ القيادة من كارثة محققة.
قناوى هو قصة كفاح بطل يتمسك دائما بالإيمان بالله، وهو من تعرض لأزمات طوال عمره، وبالرغم من أن ابنه أصيب فى تفجيرات طابا أثناء عمله وفقد أحد قدميه، مازال قناوى يعمل كسائق ميكروباص، فهو يؤكد دائما أنه فخور بمصر وشعب مصر وثوار 25 يناير.
ويذكرنا عبد المنعم قناوى بكلمات الزعيم جمال عبد الناصر عندما ذهب إلى السويس فى يوليو 1966 قائلا: ما من بلد ارتبط اسمه بالتاريخ المصرى مثل السويس، وتلتها بعدها بسنوات كلمات الرئيس السادات مؤكداً أن السويس لم تدافع عن نفسها فقط بل عن كل مدينة مصرية.. فتحية لهذا البطل ولكل مَن شارك فى الدفاع عن أرض مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة