أصدر مجلس جامعة الأزهر الشريف، فى جلسته الشهرية، اليوم الأربعاء، بياناً عبر فيه عن ألمه لوقوع ذلك الحادث الفاجع الذى أصاب الكنيستين فى طنطا والإسكندرية، وأكد مجلس الجامعة على أن ما حدث من قتل وإرهاب يمقته دين الإسلام، الذى ارتكزت دعوته على تقديس النفس الإنسانية وعلى الرحمة والسلام والتسامح، كما أن الأديان السماوية كلها تبرأ من إراقة الدماء المعصومة، إذ حرّم الله تعالى قتل النفس أيا كانت هذه النفس.
وأضاف البيان إن الجامعة تؤكد على أن ما حدث يستهدف مصر والنسيج الوطنى الذى استمر آمناً متضافراً لمئات السنين، ولن يعكّر صفوه هذه الأحداث الفردية المقيتة هنا أو هناك، فمصر التى باركها الله محفوظة آمنه بإذن الله تعالى، وتؤكد الجامعة أن مساندة الفكر الوسطى الذى يقوم عليه الأزهر، وجامعته منذ النشأة هو – وحده – القادر على مواجهة الأفكار الضالة المنحرفة، كما كان الشأن لأكثر من ألف عام.
ودعت الجامعة الأمة لمساندتها فى القيام برسالتها على أكمل وجه وأتمه، راجية الأمة ألا تلفت إلى الأصوات المغلوطة التى تثار هنا أوهناك بين حين وآخر، ولن يثنى الجامعة عن عزمها الذى حفظ الأمة وأثبت التاريخ صحة مسيرتها وأداء رسالتها وتلقاه العالم كله بالقبول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة