هاجم الطبيب المصرى البروفيسير منير فرج وعضو فى الأكاديمية البابوية "من أجل الحياة" فى لقاء أجرتها معه صحيفة "لاستامبا" الإيطالية جماعة الإخوان، وقال حول زيارة بابا الفاتيكان إن "زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس لمصر ستفتح قلوبنا وعيوننا على السلام"، مؤكداً أن "مصر الدولة العربية الوحيدة التى تحارب الإرهاب وتساعد القوى الغربية فى مكافحته".
وردا على سؤال حول أسباب تزايد الهجمات الإرهابية فى مصر فى الآونة الأخيرة، قال فرج إن "الإسلام السياسى ممثلاً فى جماعة الإخوان هو السبب فى ذلك أو بالأحرى الجماعات المتطرفة التى تحمل أفكار راديكالية مثل الإخوان والسلفيين ، فهى تقوم بالتلاعب فى تفكير وسلوك بعض الشباب والقيام بعملية غسيل للمخ بشكل منظم للغاية ، وذلك لقيامهم بهذه الأفعال اللاإنسانية، ولهذا فإن جميع المسيحيين فى مصر قاموا بالتصويت ودعم الحكومة الجديدة ورفض الإخوان".
وحول زيارة البابا إلى القاهرة ، قال : "هذه الزيارة سيكون لها معنى كبير للغاية فى مصر فى هذا التوقيت بشكل خاص ، فمصر الدولة الوحيدة التى تحارب فى أكثر من جبهة الإرهاب بجدية وفعالية، ومعنى زيارة البابا هو الدعم الكامل لمصر من القوى الغربية ".
وأكد فرج أن "زيارة بابا الفاتيكان لمصر ستكون فرصة كبيرة لأولئك الشباب الذين يرغبون فى التغيير، ودعمهم لعدم الإستسلام للابتزاز من جانب المتطرفين" ، وأوضح فرج أنه سيكون موجود فى الأيام القادمة فى بلجيكا للمشاركة فى مؤتمر حول "الإرهاب والإسلام السياسى"، مشيرا إلى أن "الحوار" من أهم الأمور الذى سيتم مناقشاتها فى هذا المؤتمر ، الحوار فى المجالات العلمية والمهنية ، والحوار فى الأمور الصحية والعمل الاجتماعى، مؤكدا أن المؤتمر سيعقد فى 27 إلى 29 أبريل فى بروكسل برعاية الحركة الكاثوليكية الموجودة فى بلجيكا وهولندا التى تضم وزراء ودبلوماسيين سابقيين ورجال أعمال وسياسيين من معسكرات مختلفة.
وأكد فرج أن الهدف الأول من المؤتمرهو تثقيف وتوعية حول بعض الموضوعات أهمها "تحليل الإسلام" وأنواع من الإسلام، ومصادر الإرهاب، وتطور جماعة الإخوان المسلمين ، والإسلام السياسى، والعلاقة بين المسيحيين والمسلمين فى الشرق الأوسط ومصر بشكل خاص، الجماعات التكفيرية، والتجارب الإيجابية التى تعطى الأمل، ثم "الحوار" من وجهة نظر المفكرين المعتدلين المسلمين والأكاديميين والفلاسفة، ومشغلى المبادرات المختلفة ".
وحول إنهاء الوضع المأساوى للصراعات فى الشرق الأوسط والوصول إلى سلام دائم ، شدد فرج على أهمية دارسة الوضع بشكل متعمق أكثر من ذلك ، ومكافحة التلاعب عبر وسائل الإعلام التى تعتبر سلاح قوى للغاية يصل إلى كل البيوت ، وأشارت الصحيفة إلى أن فرج كان يعمل لمدة 15 عاما فى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
ويبدأ البابا فرانسيس زيارته للقاهرة يومى 28 وتنتهى 29 إبريل الجارى، وسبق أن أكد الفاتيكان والبابا فرانسيس نفسه حرصه على الزيارة على الرغم من التفجيرات الأخيرة التى استهدفت كنيستى طنطا والإسكندرية بالتزامن مع احتفالات أحد السعف.
وفى رسالة مصورة، قال البابا أمس "يشرفنى أن أزور الأرض التى زارتها العائلة المقدسة، وأضاف: "يا شعب مصر الحبيب، السلام عليكم، بقلب فرح سأزور بعد أيام قلائل وطنكم العزيز مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة، حيث عاش الأباء البطاركة والأنبياء وحيث أسمع الله صوته لموسى".
وأضاف "إنى لسعيد حقا أن آتى كصديق ومرسل سلام وحاج على الأرض التى قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة التي هربت من تهديدات الملك هيرودس، ويشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة".
وخاطب بابا الفاتيكان المصريين قائلا "أشكر كل واحد من الذي سيفتحون قلوبهم لاستقبالي، وأشكر كل من عملوا ويعملون من أجل تحقيق هذه الزيارة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة