مصنع آلات تجفيف ملابس فى فرنسا يشعل الصراع بين لوبان وماكرون

الأربعاء، 26 أبريل 2017 04:43 م
مصنع آلات تجفيف ملابس فى فرنسا يشعل الصراع بين لوبان وماكرون مرشحا الرئاسة الفرنسية ماكرون ولوبان
فرنسا (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتدت المعركة الأربعاء على الأرض قبل 11 يوما من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، من خلال منازلة غير متوقعة بين مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن وخصمها من الوسط ايمانويل ماكرون، حول مصير مصنع، فى حين التقى المرشح الشاب (39 عاما) مندوبين نقابيين من مصنع وورلبول فى اميان (شمال غرب) توجهت مارين لوبن إلى موقع المصنع نفسه المهدد بنقله إلى بولندا للقاء موظفين مضربين، فى زيارة مفاجئة.

وقالت "انى هنا إلى جانب الموظفين فى موقف السيارات وليس فى مطاعم" اميان، واضافت "بالطبع إنها رسالة" للعمال ولماكرون، وتقدم لوبن نفسها بأنها مدافعة عن حقوق "العمال" و"الموظفين" وهى تصدرت نتائج الانتخابات الأحد فى هذه المنطقة. وطرحت نفسها بانها "مرشحة الفرنسيين الذين لا يريدون أن يخسروا وظائفهم وقدرتهم الشرائية"، من جهته قال ماكرون أنه سيلتقى ايضا العاملين فى المصنع منتقدا "الاستغلال السياسي" للخلاف الاجتماعى فى المصنع.

واضاف "مشروع لوبن يقضى على القدرة الشرائية"، وكانت شركة وورلبول اعلنت قبل ثلاثة اشهر قرارها نقل انتاجها إلى بولندا واغلاق فى يونيو 2018 مصنع انتاج آلات تجفيف الملابس الموجود فى منطقة أغلقت فيها اصلا منشآت صناعية.

واختارت لوبن الأربعاء شعارا جديدا هو "اختيار فرنسا" بعد شعار "اعادة تنظيم فرنسا" لجذب "كل الوطنيين من اليمين واليسار"، وقال مدير الحملة دافيد راشلين "يمكننا الفوز بهذا الاقتراع الرئاسى لانه استفتاء حقيقى مع أو ضد العولمة".

وتجسد زيارة اميان المفاجئة للمرشحة التى وصلت فى المرتبة الثانية فى الدورة الاولى الاحد، الطابع الهجومى لحملتها ، وانتقد محللون موقف ماكرون الذى خصص بداية الاسبوع لاجراء مشاورات لتشكيل أكثرية، لانه أعطى الانطباع بان فوزه "مضمون" فى الدورة الثانية.

ويتوجه ماكرون مساء الاربعاء إلى اراس (شمال) فى حين تنظم منافسته الخميس تجمعا كبيرا فى نيس (جنوب شرق) معقل اليمين حيث تقدم عليها رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون فى الدورة الاولى، والثلاثاء اعتبر ماكرون أن "الفوز غير مضمون" أمام منافسته بعد أن رأت كل استطلاعات الرأى التى نشرت منذ مساء الاحد أنه سيفوز فى السابع من مايو ب62 إلى 64% من الاصوات.

وأن حصل ماكرون الذى يترشح لأول مرة فى الانتخابات، على دعم كافة الاحزاب "لقطع الطريق" أمام اليمين المتطرف وحتى دعم الرئيس اليمينى السابق نيكولا ساركوزى، فهو لم يحصل على دعم مرشح اليسار الراديكالى جان لوك ميلانشون (19,58% من الاصوات فى الدورة الأولى).

والأربعاء تعالت أصوات فى الحزب الاشتراكى لدعوة ميلانشون الذى وصل الأحد فى المرتبة الرابعة، إلى "إعادة النظر فى قراراته". وقال جان كريستوف كامباديليس زعيم الحزب الاشتراكى "عندما ننتمى إلى اليسار لا نوارب نخوض على الفور المعركة ضد الجبهة الوطنية".

وحذر مسؤولون آخرون ماكرون بالقول أن التصويت لصالحه لا يعنى تأييد نهجه، وقال بيار لوران أمين عام الحزب الشيوعى "التصويت لماكرون ليس شيكا على بياض"، والاصداء نفسها فى نقابة "الكونفدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل" إحدى أبرز النقابات الفرنسية، التى طلبت من المرشح الذى يدعو إلى نهج ليبرالى فى الاقتصاد إلى "مراعاة الذين يعتبرون أكثر هشاشة".

كما حذر الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الثلاثاء معتبراً أنه يجب عدم الاستهانة بالنتيجة التاريخية التى حققتها الجبهة الوطنية فى الدورة الأولى (21,3%) من الاقتراع.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة