من الترشح لسباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وصولاً للتأهل إلى جولة الحسم على مقعد الرئيس المقرر انطلاقها 7 مايو المقبل، أثارت المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية كثيراً من الجدل، بداية من مواقفها العدائية للأقليات فضلاً عن خطابها الداعى للخروج من الاتحاد الأوروبى، بجانب الكشف عن أن جدتها ومدير حملتها مصريان المولد والنشأة.
وبخلاف تلك المواقف التى خلقت حالة الصخب التى صاحبت لوبان فى رحلتها قبل وبعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، تحقق لوبان حال فوزها استثناءً جديداً حيث يشاركها رفيقها لويس إليوت "الرجل الأول" الإقامة فى قصر الإليزية بخلاف التقاليد المتبعة لمنصب "السيدة الأولى".
وبحسب وسائل إعلام فرنسية فإن لويس إليوت، البالغ من العمر 47 عاماً على مشارف اللقب الجديد حال فوز مارين لوبان التى تكبره بعام واحد على منافسة الوحيد فى جولة الإعادة المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون.
لوبان واليو فى أحد المناسبة
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية فى تقرير لها إن "إليوت" لا تربطه بمارين لوبان عقد زواج دينى أو مدنى، ولكنهما ـ بحسب الصحيفة ـ شريكان فى الأفكار السياسية والمواقف والحياة ويعيشان حياتهما كالأزواج الرسميين.
وأضافت الصحيفة: "لا يمكن اعتبار لويس إليوت رجلا يحب البقاء فى الظل، بل على العكس فهو لا يتردد فى الاستجابة لدعوات وسائل الإعلام للدفاع عن آراء رفيقته، التى يساعدها فى إدارة الحزب باعتباره النائب الأول لها".
وإليوت من مواليد 1969 بمدينة تولوز، وهو عاشق كبير للرياضة وباشر دراسته بتولوز إلى أن حصل على دكتوراه فى القانون العام سنة 2002، وعمل كأستاذ جامعى، ثم اختار بعدها مهنة المحاماة.
لوبان واليو
وألتحق إليوت بحزب الجبهة الوطنية منذ 1988، وشغل مع مرور السنوات مناصب مهمة فى الحزب، كرئيس للجامعة الصيفية لشباب الحزب، ثم مندوبا جهويا للحزب، كما كلفه جون لوبان، والد مارين لوبان بالتنسيق لحملته الانتخابية قبل أكثر من عشرة أعوام إلى جانب برونو جولنيش.
وأصبح إليوت منذ 2005 سكرتيرا عاما للحزب، وساند مارين لوبان سنة 2010 عندما خاضت صراعا مع والدها لزعامة الحزب، وبعد فوزها أصبح نائبا لها، ثم تولى حملتها الانتخابية سنة 2012، وهو حاليا عضو المجلس البلدى لمدينة "بيربينيا"، وكذا عضو فى البرلمان الأوروبى.
ويعد لويس إليوت هو الرجل الثالث فى حياة مارين لوبان، فبجانب أنه نأى بنفسه عن الأخبار الشخصية لشريكته أثناء حملتها الانتخابية، إلا أنه عبر صراحة فى تصريحات لوسائل الإعلام أنه لن يكون سعيدا بلقب "السيد الأول".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة