محمد السيد

سكارى فى حب "أم العواجز "

الخميس، 27 أبريل 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لذ فى الشدائد بابنة الزهراء واقصد حماها توق كل عناء، هى زينب ذات المقامات العلا وكريمة الأجداد والآباء، الكل حول مقامها سكارى، فى حب جدها العظيم و حب من اختارت مصرا لتسكنها لما عرفت من حب أهلها وواليها لأهل البيت، سكارى فى حب أول نساء أهل البيت اللاتى شرفن أرض مصر بالمجىء إليها والتى وصلت مع بزوغ هلال شهر شعبان سنة ٦١ هجرية ، بعد ستة أشهر على استشهاد أخيها الحسين ومعها "فاطمة" و"سكينة" و"على" أبناء الإمام الحسين، إنها السيدة زينب بنت الإمام على كرم الله وجهه.

 

عاشت السيدة زينب حياة مليئة بالأهوال ، وفقدت جدها وهى بنت خمس سنين ، وفقدت أمها الزهراء بعد شهور قليلة لا تتجاوز الستة بعد مرض شديد وضيق من العيش والاعتكاف فى حزن ، فألقى على عاتقها وهى صبية صغيرة عبء إدارة بيت أبيها ورعاية شئون أخوتها ، ثم صدمت فيما بعد بمصرع أبيها الإمام "على" إثر طعنة قاتلة ، ثم رأت الإمام الحسين شهيدا حين نزل بأرض كربلاء، رغم ذلك صبرت على ما ابتلاها به ربها صبر النبيين.

 

السيدة زينب هى البنت الكبرى رضى الله عنها للسيدة فاطمة الزهراء والإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، وُلدت فى شهر شعبان بعد مولد شقيقها الحسين بسنتين ، وعاصرت إشراق النبوة عِدَّةَ سنوات ، وسَمَّاهَا "الرسول"- صلى الله عليه وسلم- "زينب" على اسم ابنته ، وتزوجت السيدة زينب بابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار بن أبى طالب ، وأنجبت منه جعفر وعلى وعون الأكبر وأم كلثوم وأم عبد الله، وعاصرت حوادث كبيرة عصفت بالخلافة الراشدة بمقتل أبيها على كرم الله وجهه، وبعده وفاة الحسن بن على، وإصرار يزيد بن معاوية على أخذ البيعة من الحسين، خرج الحسين وأهله ومنهم أخته زينب من المدينة سراً متجهين إلى الكوفة بعد أن وصلتهم رسائل أهل الكوفة تدعوهم إلى القدوم وتتعهد بنصرتهم ضد الأمويين ، كما شهدت معركة كربلاء استشهاد أخيها الإمام الحسين وابنها عون فى المعركة ومعه ثلاث وسبعين من آل البيت والصحابة وأبناء الصحابة.

 

وفى عام 61 من التقويم الهجرى ، أمر يزيد بن معاوية الأموى، بإخراج السيدة زينب بنت الإمام على بن أبى طالب ، خارج حدود المدينة ، طالبًا منها أن تختار لها بلدًا تسكن فيه ، بعد أن أصبح بقاؤها يؤجج نيران الثورة ضد الخلافة الأموية ، فأبت فى أول الأمر وقالت "أأترك بلد أبى وجدى" ، فقال لها عبد الله بن عباس "يا ابنة بنت رسول الله ، اذهبى إلى مصر، فإن فيها قومًا يحبونكم لله ، ولقرابتكم لرسول الله، وإن لم تجدى أرضًا تسكنيها هناك ، فستجدين قلوب أهلها وطنًا".

 

اختارت السيدة زينب مصر لتقيم فيها ، لتكون أول نساء أهل البيت اللاتى شرفن أرض مصر بالمجىء إليها ، ووصلت إليها فى شعبان عام 61 هجرية ، وعلى مشارف مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية ، خرج لاستقبالها جموع المسلمين بالدفوف والزغاريد ، وعلى رأسهم والى مصر الأموى آنذاك مسلمة بن مخلد الأنصارى ، وأقامت فى بيت الوالى حتى وافتها المنية فى الـ 14 من شهر رجب عام 62 هجرية، ودفنت فى بيت الوالى، الذى تحول إلى ضريح لها فيما بعد  .

 

وتعلق المصريون بمقام السيدة زينب من شدة حبهم لها، وفى شهر رجب من كل عام، يحرص آلاف المصريين، على إحياء المولد الرجبى للسيدة زينب، فى أجواء تسودها المحبة، وتعم فيها الأفراح، فمولدها فرح ينسى البسطاء همومهم و يبعث فى قلوبهم السرور...فنظرة يا ام هاشم يا ام العواجز يا كريمة الدارين يارئيسة الديوان يا عقيلة بنى هاشم يا اخت القمرين ...نظرة يا ستنا السيدة زينب .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة