قال ستيفانو توريلى، المحلل السياسى الإيطالى والأستاذ فى معهد الدراسات السياسية الدولية بـ"ميلانو"، إن علاقة مصر بالفاتيكان جيدة، وإنها لن تهتز فى وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعلق على زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لمصر غدا الجمعة، بأن السيسى يتطلع لاستعادة دور مصر الريادى فى الشرق الأوسط والعالم، وزيارة البابا للقاهرة دليل على جهوده الكبيرة لمكافحة الإرهاب، وعلى اهتمامه بشؤون المسيحيين فى البلاد، وبالتأكيد زيارة البابا هى رسالة قوية ومهمة.
وأوضح "توريلى" فى حوار مع صحيفة "ليندرو" الإيطالية، أن العالم كله يعانى من مشكلات معقدة، وأزمات سياسية واقتصادية، وفى أمريكا اللاتينية أيضا، والأزمات السياسية فى الشرق الأوسط، وعلاقات الصين وروسيا، وأزمة اللاجئين، ومستقبل الاتحاد الأوروبى، ورغم تلك المشكلات المعقدة اختار بابا الفاتيكان مصر لتكون هى المكان الأمثل لنشر رسالة السلام التى ستساهم فى حل كل هذه الصعوبات".
وأكد المحلل السياسى الإيطالى ستيفانو توريلى، أن "زيارة البابا فرنسيس لمصر لها أهمية خاصة، وذلك لعدة أسباب، منها أن هذه الرحلة جاءت بعد سلسلة من الهجمات الدموية ضد الكنائس المسيحية من قبل متطرفين، والهدف منها كسر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر والشرق الأوسط، وزيارة البابا فرصة كبيرة لمواجهة هذا التطرف بأيدٍ واحدة من المسلمين والمسيحيين".
وأضاف "توريلى" فى حواره، أن الخطاب الذى سيلقيه البابا فى الأزهر الشريف، له قيمة رمزية للغاية، وهو التأكيد على الحوار بين الأديان، الذى يعتبر ضروريا لتحقيق أمن المسلمين والمسيحيين فى المنطقة، والعالم السنى المعتدل، الذى يسعى للخروج من الوضع المعقد، فبعد حظر جماعة الإخوان أصيب مؤيدوها بحالة غضب ضد الحكومة والشعب الداعم لها، فهم لا يستطيعون إدانة ذلك علنا، ويتجهون لتلك الأعمال الفظيعة انتقاما منهم لحظر الجماعة.
وردا على سؤال حول السياسية الخارجية للفاتيكان فى مصر، والعلاقات بين الطرفين فى ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال "توريلى" إن "السياسة الخارجية للفاتيكان فى مصر، جيدة فى رأيى، وفى ظل وجود السيسى فمن الصعب التأثر بالقوى الخارجية، فالعلاقة بين الطرفين طبيعية للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة