أفادت الخارجية الروسية بأن موسكو قلقة من تفاقم الأزمة فى مقدونيا، وتعتبر أن محاولات تغيير شكل هذه الدولة تحمل فى طياتها احتمال تعاظم التوتر هناك، حسبما افادت روسيا اليوم.
وذكرت الخارجية أن العثور على الحل المناسب ممكن فقط عبر حوار مقدونى داخلى، داعية دول الغرب إلى وقف التدخل فى الشؤون الداخلية لهذه الدولة، مشيرة إلى وجود محاولات للتلاعب بالرأى العام لا سابقة لها.
وأشارت الخارجية إلى أن المعارضة المقدونية قامت يوم 27 أبريل، بتنفيذ محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، وذلك عن طريق انتخاب رئيس البرلمان الذى يرضيها مع انتهاك فظ للقواعد المتبعة خلال ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها: "وعلى الفور قام ممثلون رسميون للاتحاد الأوروبى، وكذلك سفراء بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالترحيب "برئيس البرلمان " الجديد الذى كما هو معروف كان سابقا من القادة الميدانيين لما يسمى " بجيش التحرير الشعبي" الموالى لألبانيا، وبدون شك يعتبر رد الفعل الفورى المنسق هذا دليلا على أن ما جرى كان مخططا له مسبقا من قبل "المشرفين الخارجيين" للمعارضة المقدونية، وهذا بدوره يدل على أن سبب الأزمة السياسية الداخلية فى مقدونيا، يكمن فى التدخل الفظ فى الشئون الداخلية لهذه الدولة والتلاعب المريع بإرادة المواطنين بهدف إبعاد الحكومة الشرعية عن السلطة"، وحذرت الخارجية الروسية من أن استمرار تطور الوضع وفق هذا المنحى يمكن أن يؤدى إلى اندلاع نزاع إثنى، وشددت على ضرورة حل المشكلة ضمن المسار الدستورى بواسطة القوى السياسية المسؤولة فى الجمهورية وبدون تدخل خارجى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة