تعهدت مارين لوبن مرشحة حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) فى الانتخابات الرئاسية، الخميس، بمحاربة الإرهاب فى الداخل و فى الخارج و بدعم الدول التى تواجه هذه الآفة و من بينها مصر.
وقالت لوبن -فى مؤتمر انتخابى عقدته مساء الخميس بمدينة نيس أمام الالاف من أنصارها -" علينا تقديم المساعدة العسكرية و اذا اقتضى الأمر الاقتصادية للدول التى تكافح الإرهاب مثل تشاد و مالى و مصر..و أجهزة الاستخبارات يجب أن تتعاون " .
وأضافت:"علينا فعل كل شىء للقضاء على المجموعات الإرهابية هنا و فى كل القارات نظرا أن هذه الهجمة الدامية عالمية.."
و تابعت : "و لأن بلدنا فى حالة حرب سأكون رئيسة الدولة و قائدة الجيوش التى ستخوض الحرب على "الارهاب الاسلامي...و انا عازمة على القضاء على هذه الأيديولوجيا الدموية " .
وتعهدت مجددا بحل الجمعيات المنتمية للتيار السلفى و جماعة الاخوان و باغلاق المساجد التى تنتهج خطابا متطرفا و طرد دعاة الكراهية.
وأضافت فى الوقت ذاته :" سأكون رئيسة ستسعى فى كل مكان لإحلال السلام و هذا السلام يتحقق بالاحترام الذى ندين به لكل دولة".
وأكدت أنه على فرنسا مساعدة أفريقيا والعمل على تحقيق السلام فى الشرق الاوسط بدلا من استقبال تدفقات المهاجرين، مشيرة فى هذا الصدد الى نيتها تقليص الحد السنوى لاستقبال المهاجرين الى عشرة الألف شخص، فضلا عن تشجيع انشاء مخيمات انسانية فى المناطق الحساسة.
و جددت عزمها اسقاط الجنسية من مزدوجى الجنسية المنتمين الى الجماعات المتشددة و طردهم من الاراضى الفرنسية و كذلك الأجانب المسجلين على القائمة "إس" للتطرف، مشددة على ضرورة محاكمة و معاقبة الفرنسيين الذين يتبعون الأيديولوجيا التى يتبناها العدو.
و اعتبرت ان العالم فى حالة تغير مع وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض و تيريزا ماى على رأس بريطانيا و تواجد روسيا كقوة عالمية، متعهدة فور توليها الرئاسة بلقاء نظرائها الأوروبيين لاعادة التفاوض على المعهادات الاوروبية بما يحافظ على التعاون البينى و السيادة لكل دولة.
و أكدت ان التدابير التى ستتخذها لن تضر الاجانب المقيمين فى فرنسا الذين يحترمون قوانينها بل ستشملهم الحماية الكاملة من جانب الدولة و القانون.
كما ذكرت باعتزامها- حال انتخابها رئيسة للبلاد- تعيين 6 الاف فرد فى شرطة الحدود و 15 الف فى قوات الامن (شرطة و درك) و 50 الف فى القوات المسلحة مع منحهم الوسائل التقنية و اللوجيستية و القانونية اللازمة لعملهم.
و وعدت بتسليح الشرطة البلدية و كفالة حق الدفاع المشروع عن النفس و تعزير امكانات القضاء و انشاء 40 الف مكان بالسجون.
و لفتت الى ان اعادة الرقابة على الحدود الوطنية لن يساعد فقط على الحد من انتقال الارهابيين الى فرنسا بل سيساهم ايضا فى مكافحة الاتجار بالسلاح و المخدرات و الأدوية المغشوشة.
يشار إلى أن مارين لوبن وإيمانويل ماكرون مرشح الوسط و زعيم حركة "الى الامام" سيتنافسان يوم 7 مايو فى الدور الثانى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة