هدف القضاء على الإخوان يخيم على زيارة البابا فرانسيس للقاهرة.. مسئولون بالفاتيكان: الجماعة الإرهابية وراء توتر علاقة المسلمين والمسيحيين.. ومحلل إيطالى: علاقة مصر بالكنيسة الكاثوليكية جيدة ولن تهتز

الجمعة، 28 أبريل 2017 03:00 ص
هدف القضاء على الإخوان يخيم على زيارة البابا فرانسيس للقاهرة.. مسئولون بالفاتيكان: الجماعة الإرهابية وراء توتر علاقة المسلمين والمسيحيين.. ومحلل إيطالى: علاقة مصر بالكنيسة الكاثوليكية جيدة ولن تهتز بابا الفاتيكان
‎ كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تابعت وسائل الإعلام الإيطالية والإسبانية زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس لمصر، تلك الزيارة التى تمثل أهمية كبرى لدى المصريين فى هذا الوقت، وقال المونسيتيور "برونو موازارو"، سفير الفاتيكان لدى مصر، إن جماعة الإخوان الإرهابية سبب رئيسى فى حالة التوتر التى تسود من آن لآخر بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، خاصة بمحافظات الصعيد، مشيرا إلى أن زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، للقاهرة  اليوم الجمعة، ستكون بداية جديدة ودفعة قوية لعودة الهدوء فى مصر.

وأضاف "موزارو"، فى تصريحات لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إن "رسالة بابا الفاتيكان ضرورية لإنهاء العنف الطائفى فى المناطق الريفية، والتهديدات التى تأتى لأصحاب المحلات التجارية فى سيناء"، موضحا أن مصر كانت نموذجا للتعايش السلمى بين المسلمين والمسيحيين، ولكن الإخوان هم من عملوا على إفساد تلك العلاقة".

 

وأوضح سفير الفاتيكان فى مصر، أن رسالة البابا فى مصر رسالة أمل، لتحسين الظروف المعيشية للجميع، مسلمين ومسيحيين"، مشيرا إلى أن ساعات قليلة من وجود البابا ستغير الحياة فى مصر بشكل كبير، ولكن قبل كل شىء فإن تلك الزيارة ستكون داعمة وتشجيعية للكاثوليك فى مصر، وتأكيدا لإيمانهم، فهذه الزيارة ستحرك المجتمع الكاثوليكى نحو "الوحدة الكاملة".

وتابع المونسيتيور برونو موازارو فى تصريحاته للصحيفة الإسبانية، قائلا: "لقاء البابا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، سيكون مؤثرا للغاية بالنسبة للكاثوليك، إذ ستشهد النقاش حول الكنائس المسيحية وبنائها، وتجنب التطرف، وإعادة تشكيل الخطابات الدينية التى من شأنها تجنب هذا التطرف، ون ثم فإنها مهمة لمكافحة الإرهاب"، مشددا فى الوقت نفسه على أهمية لقائه بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتعزيز حوار الأديان.

 

أما إنزو فورتوناتو رئيس المكتب الإعلامى والمتحدث الرسمى باسم الرهبان الفرنسسكان حول زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، إن "اختيار البابا فرانسيس عدم استخدام سيارة مصفحة أثناء وجوده فى مصر، دليل على قبول الحوار المتبادل، واعتراف أن مصر بلد الأمن والسلام.

وأوضح لصحيفة هوفينج بوست فى نسختها الإيطالية، أن "البابا يعرف مصر جيدًا، فمصر مهمة لموقعها الجغرافى، ولها دور جيوسياسى هام فى الشرق الأوسط، فلا يمكن أن يعرقل العنف زيارة مهمة استيراتيجية وسياسية ودينية مثل زيارة مصر، على رغم التوترات السياسية والإرهاب إلا أن رسالة البابا هى رسالة الحوار والسلام".

وقال ستيفانو توريلى، المحلل السياسى الإيطالى والأستاذ فى معهد الدراسات السياسية الدولية بـ"ميلانو"، إن علاقة مصر بالفاتيكان جيدة، وإنها لن تهتز فى وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعلق على زيارة البابا فرنسيس لمصر ، بأن السيسى يتطلع لاستعادة دور مصر الريادى فى الشرق الأوسط والعالم، وزيارة البابا للقاهرة دليل على جهوده الكبيرة لمكافحة الإرهاب، وعلى اهتمامه بشؤون المسيحيين فى البلاد، وبالتأكيد زيارة البابا هى رسالة قوية ومهمة.

وأكد المحلل السياسى الإيطالى ستيفانو توريلى، أن "زيارة البابا فرنسيس لمصر لها أهمية خاصة، وذلك لعدة أسباب، منها أن هذه الرحلة جاءت بعد سلسلة من الهجمات الدموية ضد الكنائس المسيحية من قبل متطرفين، والهدف منها كسر العلاقات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر والشرق الأوسط، وزيارة البابا فرصة كبيرة لمواجهة هذا التطرف بأيدٍ واحدة من المسلمين والمسيحيين".

وأضاف "توريلى" فى حواره، أن الخطاب الذى سيلقيه البابا فى الأزهر الشريف، له قيمة رمزية للغاية، وهو التأكيد على الحوار بين الأديان، الذى يعتبر ضروريا لتحقيق أمن المسلمين والمسيحيين فى المنطقة، والعالم السنى المعتدل، الذى يسعى للخروج من الوضع المعقد، فبعد حظر جماعة الإخوان أصيب مؤيدوها بحالة غضب ضد الحكومة والشعب الداعم لها، فهم لا يستطيعون إدانة ذلك علنا، ويتجهون لتلك الأعمال الفظيعة انتقاما منهم لحظر الجماعة.

وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إن "مصر تحتاج إلى من يعلن السلام ومحاولة العمل من أجل نشره، فالإرهاب يشكل تحديًا أكبر من ذلك بكثير"، موضحًا أن "الحكومة المصرية تفعل كل ما هو ممكن لحماية المواطنين المصريين، بغض النظر عن الدين أو الحالة الاجتماعية".

وأضاف بارولين فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، أنه يجب أن نعطى الأمل للشباب، وأن يقدم لهم القيم التى هى جديرة بأن تعاش، وذلك بدلًا من التخبط فى هذه الدوامة من العنف والدمار، فهذا هو الغباء حقًا.

وتابع، أن "بابا الفاتيكان البابا فرانسيس لم يفكر أبدا فى التخلى عن رحلته إلى مصر، وذلك لرغبته الشديدة المشاركة فى وقف العنف، فهو دائما رسول للسلام ويعمل من أجل نشر السلام".

وقالت قناة "ثفيثيرا" الإيطالية حول زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر إن "زيارة البابا فرانسيس إلى مصر أمل كبير لإنهاء الفكرة المترسخة لدى الكثير من أن تنظيم داعش الإرهابى يتبع الدين الإسلامى، فالبابا فرانسيس يسعى الآن لنسج علاقات جديدة مع العالم الإسلامى".

وردا على سؤال حول السياسية الخارجية للفاتيكان فى مصر، والعلاقات بين الطرفين فى ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال "توريلى" إن "السياسة الخارجية للفاتيكان فى مصر، جيدة فى رأيى، وفى ظل وجود السيسى فمن الصعب التأثر بالقوى الخارجية، فالعلاقة بين الطرفين طبيعية للغاية".

وقال وائل فاروق، أستاذ العلوم الإسلامية فى الكلية القبطية الكاثوليكية بالقاهرة، حول زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس إلى مصر، إن تلك الزيارة مهمة للغاية لوحدة الكنائس والطوائف المسيحية المختلفة، لمعالجة الاضطهاد المستمر من قبل المتطرفين، وإشارة قوية للتحلى بالثقة فى الوقت الذى تسيطر فيها العلاقات السياسية على العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، ويمكن أن تساعد هذه الزيارة على الأقل فى التخفيف من هذا التوتر".

وأكد فاروق لصحيفة  "فيتا" الإيطالية "، إن زيارة البابا إلى مصر إشارة مهمة أيضا لوحدة المسيحيين فى الشرق الأوسط، فهى مصدر أمل للمنطقة بأسرها، مؤكدا أن قيمة أى مجتمع فى تنوعه، ولذلك فإن زيارة البابا فرصة لتعايش المسلمين والمسيحيين من أجل مجتمع مزدهر، كما أنها تغذى الصداقة والاحترام بين المسلمين والمسيحيين على حد سواء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة