رئيس برلمان كوت ديفوار فى حوار خاص: الجيش المصرى أثبت للعالم قدرته على حماية شعبه وحدوده.. والسيسى رجل صريح وشجاع.. سورو جيوم ممازحاً: "هحب مصر أكثر لو ما غلبتش كوت ديفوار وسلمولى على عصام الحضرى"

تعاون كبير على المستويين الزراعى والتجارى خلال الفترة المقبلة

اتفقت مع سامح شكرى على تشكيل لجنة مشتركة لتوقيع إتفاقيات عدة بين البدين

أدعو رجال الأعمال المصريين للاستثمار فى كوت ديفوار

أطالب بزيادة رحلات مصر للطيران إلى بلادنا

تشريع جديد لسهولة تبادل المعلومات بين الدول الإفريقية لمحاربة الإرهاب

دول عربية تعتقد أنها ليست أفريقية..وفرقتنا تساعد الغرب لنهب ثرواتنا

كشف سورو كيجبافورى جيوم رئيس برلمان كوت ديفوار، تفاصيل لقاءاته مع الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان المصرى، وسامح شكرى وزير الخارجية، بما فيها من إتفاقات ثنائية فى المجالين التجارى والزراعى، فضلاً عن التنسيق على صعيد مكافحة الإرهاب، والتشريعات التى يمكن أن تصدر من خلال البرلمانيين.

كما تحدث "كيجبافورى" فى حوار خاص لـ "برلمانى" خلال تواجده فى القاهرة، فى زيارة تمتد لنحو ثلاثة أيام، عن رأيه فى الرئيس السيسى وقراراته السياسية والاقتصادية، إلى جانب رؤيته بشأن الوحدة الأفريقية، إلى جانب ممازحته للشعب المصرى فى إجاباته عن المنتخب المصرى ومباريات الأمم الأفريقية.

وإلى نص الحوار :

بداية، حدثنى عن تفاصيل لقاءك مع الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان خلال زيارتك لمصر؟

أنا جئت إلى مصر بناء على دعوة رئيس البرلمان المصرى فى ضوء التعاون الثنائى بين البرلمانيين، تعرفت على البرلمان المصرى واتفقت مع الدكتور على عبد العال على كيفية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وهل تبلور اللقاء لإطلاق مبادرة أو إتفاقية معينة تشهدها الفترة المقبلة؟

نعم، فقد إتفقنا على عمل بروتوكول تعاون بين البرلمان المصرى والبرلمان الإيفوراى، فضلاً عن أننى التقيت وزير الخارجية المصرى، واتفقنا على تنظيم لجنة مشتركة فى أقرب وقت ممكن، لتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات بين البلدين.

وعلى الصعيد التجارى، كيف يمكن حدوث تبادل فى هذا الشأن بين البلدين؟

فى مجال التبادل التجارى، كوت ديفوار تعد أول دولة فى إنتاج الكاكاو، وثانى الدول فى إنتاج الكاجو، وفى المجال الزراعى من الممكن أن يحدث تبادل واسع كمرحلة أولى، والنقطة الثانية فى مجال المعادن، من الممكن عمل تبادل واسع بين البلدين، وأشجع وأطالب رجال الأعمال المصريين على السفر إلى كوت ديفوار، ليكتشفوا أسواق جديدة لهم هناك، ومن خلال هذه الأسواق، من الممكن أن يحدث تنمية وتبادل تجارى واسع بين الدولتين، كما أطالب زيادة رحلات مصر للطيران لكوت ديفوار، المتاح حالياً هى رحلة واحدة اسبوعياً، لكن بزيادة تلك الرحلات قد تساعد رجال الأعمال فى السفر، وفى النهاية أؤكد أنه يمكن تعظيم التبادل، من خلال اللجنة المشتركة التى أتمنى أن يتم تنظيمها فى أقرب وقت.

على صعيد مكافحة الإرهاب، كيف يمكن التنسيق بين البلدين فى هذا الشأن؟

أولاً أريد أن أقدم عزائى للشهداء المصريين الذين وقعوا فى حوادث الإرهاب خلال الفترة الماضية، وأنا متأكد أن رئيس كوت ديفوار أرسل تعزية إلى السلطات المصرية، وأنا باسم البرلمان الإيفوارى أقدم التعازى، وأنا متأكد إن كوت ديفوار يمكنها أن تكتسب خبرة من مصر فى هذا المجال، لأن مصر أصبح لديها خبرة واسعة فى مجال محاربة الإرهاب.

خلال حديثنا عن الإرهاب، داعش أحد أهم عناصر تشكيل الإرهاب فى المنطقة، فى تقديرك من صنع داعش؟

بالنسبة لداعش، لا يمكن أن أتكلم عنها بصورة مطلقة، لو سألتنى عن أنصار الدين الموجودين فى غرب إفريقيا ممكن أتكلم عنهم بصورة مطلقة، لكن هتكلم على الإرهاب بصفة عامة، لا نحتاج أن نعرف من صنع الإرهاب قدر ما يجب أن ندرك كيف يمكن مواجهته، ولكى نستطيع فعل ذلك، نحتاج تبادل المعلومات الواضحة بين الدول المختلفة، إلى جانب تسليح الجيوش بشكل كاف، لأن جيوشنا ليست مؤهلة بالقدر الكافى لمحاربة الإرهاب.

وهل يمكن أن نجد تشريعا مشتركا بين البرلمانيين لتبادل المعلومات بين دول إفريقيا فى هذا الشأن؟

لكى يتم سن تشريع فى البرلمان، لابد أن تقدمه الحكومات، وأنا تحدثت مع الدكتور على عبد العال، حول كيفية الاستفادة من خبرات البرلمان المصرى فى هذا الشأن، المهم هو أن تنعقد اللجنة المشتركة، وأعتقد خلال الفترة المقبلة ستقدم لنا حكومة كوت ديفوار مشروع قانون لتسهيل تبادل المعلومات، ونحن سندرسه جيداً وسنقارنه بما تم تقدميه فى البرلمان المصرى أو لدينا، تمهيداً لإقراره.

كنت تتكلم عن تسليح الجيوش، كيف ترى الجيش المصرى مقارنة بجيوش المنطقة العربية؟

ليس لدى معلومات واضحة عن كافة جيوش المنطقة، لكن أعتقد أن الجيش المصرى جيش كبير جداً، الجيش المصرى أثبت للعالم كله أنه قادر على حماية المواطنين المصريين، والحدود المصرية، كل ذلك يثبت قدرة وكفاءة الجيش المصرى الذى أحترمه جداً.

فى هذا السياق، كيف ترى أداء الرئيس السيسى فى مجال مكافحة الإرهاب؟

أولا أريد أن أهنئ الشعب المصرى وأشجعه على قدرة تحمله خلال الفترات السابقة، أنا كنت فى القاهرة فى عام 2013 خلال الأزمة التى حدثت هنا، ورجعت عقب سنوات، ووجدت إنطلاق وتقدم للشعب المصرى من هذه الأزمة، أنا حقيقة معجب جداً بقوة الشعب المصرى فى هذا المجال، لما كنت هنا كانت آراء كثيرة تقول أن مصر من الممكن أن تتفكك، لكن وجدت أن مصر استطاعت أن تنطلق، ومن هنا أشجع سياسات الرئيس السيسى، والقرارات التى اتخذها فى محاربة الإرهاب.

لو طلبت منك وصف الرئيس السيسى فى جملة واحدة، ماذا تقول؟

لا يمكننى كرئيس للبرلمان الإيفوارى أن أعلق على شخصية مصرية بحجم الرئيس السيسى، لكن كمواطن عادى، أقول أن الرئيس السيسى شخص صريح جداً فى معاملاته، وشجاع جداً، وهو ما لمسته من خلال لقائى السابق به، ومن خلال متابعتى للمشهد.

من خلال متابعتك للمشهد، كيف ترى حجم المؤامرة المواجه لمصر؟

بصفتنا أفارقة، نحن نشجع ونساند مصر، وقبل 3 سنوات سنادناها خلال أزمتها فى حكم الإخوان، وسنظل نساندها.

فى سياق آخر، هل تعتقد أن إفريقيا الآن على قلب رجل واحد، أم أننا نحتاج المزيد من الجهد والوقت للوصول إلى ذلك الهدف؟

مفترض أن الأفارقة هم الذين يدعموا الوحدة الإفريقية، ولا تأتى الوحدة فقط من خلال الرؤساء والحكومات، لكن من الممكن أن تأتى تلك الوحدة من خلال الشعوب الإفريقية أنفسها، أعتقد أنه لابد أن نعظم من التعامل بين الجنوب والجنوب، هذه نقطة مهمة نحو الوحدة الإفريقية، إلى أن تتحقق الوحدة الإفريقية، ثم بعد ذلك ننظر إلى الخارج، هناك دول عربية تعتقد أنها ليست إفريقية، وأعتقد أن الدول الإفريقية لو أرادت أن تتقدم فعليها أن تتكاتف، وعلينا أن ندرك أن الدول العظمى تتنافس وتتحارب من أجل أخذ ثروات إفريقيا، لو تكاتفنا وتبادلنا معاً فى التجارة، سنجد القارة قوية جداً، لو الدول الإفريقية خاصة شمال إفريقيا لم تتحد معنا، سيكون هناك فراغ، هذا الفراغ ستستغله الدول العظمى لدخول إفريقيا بطريقة سهلة.

فى سياق آخر، هل تتابع مباريات بطولة الأمم الأفريقية؟

بالتأكيد، وأنا سأحب مصر أكثر لو ما غلبتش كوت ديفوار فى المباريات.

من يجذب انتباهك بين لاعبى المنتخب المصرى؟

حارس المرمى عصام الحضرى، سلمولى عليه.