تحدث الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، عن دور الوثائق التاريخية والأرشيفات القومية كذاكرة لتراث الأمة، مشيرا إلى الدور الذى يلعبه الأرشيف قائلا: "الأرشيف له دور مهم فى كتابة تاريخ الأمم والشعوب، ويسهم فى حفظ الذاكرة الجمعية للبشر، إنه كما يقال بحق ذاكرة للتاريخ، وبمثابة المعمل للمؤرخ منذ أصبح التاريخ علمًا يسير البحث فيه وفقا لمناهج علمية محددة".
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من مؤتمر المكتبات والنشر ودورهما فى التنمية المستدامة، بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، وترأس الجلسة الدكتور عادل خليفة.
وأوضح الدكتور عماد أبو غازى، أن مؤسسات الأرشيف تطورت بشكل هائل بظهور التقنيات الحديثة لتدوين الذاكرة الإنسانية منذ منتصف القرن التاسع عشر، كما أكد ظهور أرشيفات الصور الفوتوغرافية والأرشيفات السمع بصرية، بما استتبعه ذلك من ظهور مفاهيم جديدة فيما يتعلق بالحفظ والإتاحة والحقوق القانونية، وفى العقود الأخيرة من القرن الماضى شهدنا الانتقال إلى عصر جديد، عصر ثورة المعلومات والاتصالات وحضارة الموجة الثالثة، فظهرت الوثائق والأرشيفات الإلكترونية، وأدى ظهور الوثائق الإلكترونية إلى تعقد نظم الرقابة والتقييم والفرز والإعدام، فملكية الوثائق الإلكترونية لا تقتصر عادة على هيئة واحدة، بل تكون جزءا من شبكة أكبر إقليمية أو قومية أو عابرة للقومية.
كما أكد "عبد الفتاح" أن مؤسسات المعلومات بكل أطيافها تلعب دوراً محورياً فى تلك المبادرة بتوفيرها قنوات تجميع وحفظ وتيسير سبل الوصول إلى التراث العلمى العالمى، وفى هذا الإطار تتناول هذه الورقة أنشطة اتحاد المكتبات الجامعية المصرية وبنك المعرفة المصرى ودورهما فى خدمة المؤسسات التعليمية والبحثية والمهنية فى الوصول إلى مصادر المعلومات كرافد أساسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة