أطلقت دولة الاحتلال الإسرائيلى اليوم الإثنين، عدة تهديدات خطيرة وجهتها لمن أسمتهم بأعداء إسرائيل فى المنطقة، وتوعدد برد حاسم وقوى لكل من يسعى لتهديد أمنها وتوجيه صواريخ ضدها، وأعلنت تدشين منظومة "الصولجان السحرى" للدفاع الجوى فى قاعدة "حاتسريم" العسكرية التى تقع فى صحراء النقب.
منظومة الصولجان السحرى الإسرائيلية تدخل حيذ التنفيذ
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن المنظومة الدفاعية الجديدة، تهدف إلى اعتراض صواريخ "متوسطة المدى"، مضيفة بأنها تنضم الى تجديدات تكنولوجية سابقة كـ"القبة الحديدية" ومنظومة صواريخ "حيتس".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، خلال حفل تدشين المنظومة الدفاعية الجديدة، إن "الصولجان السحرى" سيدعم قوة إسرائيل لمواجهة أعدائها، مشيرا إلى أن المنظومة تعد تطوير إسرائيلى أصلى، حيث يتضمن تكنولوجية خارقة، مؤكدا أن إسرائيل تبقى الرائدة فى العالم فى هذا المجال، على حد قوله.
بطاريات صواريخ الصولجان السحرى
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلى، أنه بالرغم من الأهمية التى يوليها للقدرات الدفاعية لإسرائيل فانه يتعهد بالاستباق بضرب من يسعى الى ضربها وبالقضاء على من يهدد وجودها.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن نتانياهو قوله : "نحن ملزمون كليا بأمن إسرائيل، وفى هذا الإطار نحن نعمل بشكل منهجى على تقوية وتعزيز قدراتنا الهجومية ضد أعدائنا، وفى نفس الوقت نعمل على تعزيز قدراتنا الدفاعية".
المنظومة الدفاعية الإسرائيلية
ولفت نتانياهو، إلى أن جميع الإسرائيليين جربوا خطر صواريخ قصيرة المدى خلال الحرب الأخيرة مع غزة، مضيفا: "لقد طورنا منظومات أخرى ووسائل إضافية، فالصولجان السحرى مخصص لمواجهة صواريخ متوسطة المدى ولها أهمية كبيرة بتعزيز أمن إسرائيل".
وأضاف نتانياهو: "فى هذه المرحلة نعلن رسميا عن دخول منظومة الصولجان السحرى للخدمة بالجيش الإسرائيلى، وهى بشرى سارة للإسرائيليين"، مشيرا إلى أن المنظومة كان قد سبق وتم تجربتها خلال الحملة العسكرية على قطاع غزة، مؤكدا أن هذه المنظومة ستعزز وستضيف قوة جديدة للجبهة الداخلية وإسرائيل ضد التهديدات الصاروخية.
ليبرمان
قوة الردع
ويؤكد خبراء عسكريين واستراتيجيين كبار فى إسرائيل، أن هناك ارتباط وثيق بين قوة الحسم العسكرى وقوة الردع، كما يسود الفكر العسكرى الإسرائيلى قناعة بأن التفوق العسكرى هو الذى يؤمن الردع، لكن اسرائيل ليست قادرة على ترجيح كفة ميزان القوة العسكرية دوماً لصالحها، فهى تحاول دوماً التوصل للتفوق العسكرى، لضمان قدرة الردع لديها.
وقال شيمون حيفيتس، خلال تقرير سابق له نشرته مجلة الدفاع الإسرائيلية "يسرائيل ديفينس"، إن إسرائيل عاشت حالة من المد والجزر فى قوة الردع لديها ولكن هذه الحالة كانت خلال فترة سباق التسلح التقليدى، وأن السؤال المصيرى الأن ما هى الخيارات المطروحة أمام إسرائيل؟، فمسألة وجود أو عدم وجود أسلحة غير تقليدية لدى أعدائها، هى مسألة تتكرر بشكل دائم عبر وسائل الإعلام، وهذه قضية حساسة يتم تداولها فى أروقة القيادات السياسية والعسكرية فى اسرائيل، والكل يتحدث عن الاتفاق الايرانى الأمريكى حول التجارب النووية الإيرانية.
منظومة الصولجان السحرى
ويقول الخبراء الإسرائيليين إن القدرة على الحسم فى ميدان المعركة تكمن فى القدرة على الردع، لكن قدرة الحسم تقلصت، ولا يمكن الاعتقاد ان القوة هى بالضرورة عنصر ردع، فالجيش الإسرائيلى عمل طيلة كل السنوات الماضية للحفاظ على قدرة الردع العسكرية، وعدم الحصول على نتائج كاملة لتأثير الردع العسكرى، وإسرائيل استطاعت دوما ردع أعدائها من خلال قدرتها على الحسم العسكرى التى حققتها، حسب قولهم.
وأضاف حيفيتس، أن هدف الردع الإسرائيلى هو ليس فقط منع العدو من القيام بحرب شاملة أو محدودة أو حرب استنزاف أو نشاطات مسلحة ضد إسرائيل، وأن نجاح الردع الإسرائيلى غير التقليدى تتراجع خصوصا فى ظل النزاعات المحدودة مع أعدائها.
جانب من تقرير يديعوت
وتحقيق كافة أنواع الردع والحصول على نتائجها هو أمر صعب ومعقد، فليس لإسرائيل أى سيطرة على سباق التسلح فى المنطقة، أو سيطرة على التطورات التكنولوجية الحاصلة على الأسلحة، لكن لديها القدرة على التوجيه، والمراقبة والمتابعة، واستخلاص الفائدة بأقل خسائر، وهناك ضرورة بتفعيل قدرة الردع الفعالة والمؤثرة.
وبالنسبة للسياسات الأمنية الإسرائيلية وفقل لمحلل العسكرى، فإن اسرائيل قادرة على استعادة كل ما ضاع منها فى هذا المجال، لكن بشرط البقاء يقظة بشكل مضاعف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة