تلميذ يتعرض لشرخ فى الجمجمة داخل المدرسة.. و"التعليم": ارتطم برأس زميله

من المؤكد أن أى ولى أمر لن يتمنى أبدا أن يتعرض يوما للموقف الذى تعرضت له المهندسة مروة فريد، والدة الطفل عبد الرحمن صالح أنور، الذى يبلغ من عمره 8 سنوات والطالب فى الصف الثانى الابتدائى بمدرسة للغات بالإسكندرية.

عبد الرحمن بعد خروجه من العناية المركزة

كانت والدة الطفل تجلس فى منزلها فى انتظار طفلها كأى يوم آخر فى تمام الساعة الثانية والنصف ظهر يوم الخميس الماضى، حين فوجئت بسائق الأتوبيس الذى يوصل طفلها من وإلى المدرسة يتصل بها ويخبرها بأبشع خير يمكن لولى أمر أن يسمعه عن طفله على الإطلاق.

"عبد الرحمن فقد الوعى وفقد الذاكرة وفى حالة إعياء شديدة ويتقيأ كثيرا جدا أنصح بعدم عودته للمنزل والذهاب به فورا إلى مستشفى".. بهذه الكلمات أبلغ السائق الأم أن طفلها تعرض لحادث خطير فى المدرسة، غير أنه لم يبلغها بسبب الحادث أو كيفية وقوعه، وهو اللغز الذى ما زال دائرا يطل برأسه كعلامة استفهام ليس لها إجابة حتى وقت كتابة هذه السطور.

تقرير طبي بحالة عبد الرحمن

بالطبع رفضت الأم أن يذهب السائق بالطفل إلى المستشفى وأصرت، كما روت فى اتصالها مع "اليوم السابع" على أن يعود السائق بالطفل إلى البيت وتتخذ هى اللازم مع حالة طفلها، لكنها وجدت أن كلام السائق صحيح وأن طفلها فى حالة إعياء بالغة تستلزم فعلا نقله للمستشفى لأنه لم يكن عبد الرحمن الطفل الجميل الواعى الذكى الذى جهزته فى الصباح الباكر للذهاب إلى مدرسته وتلقى العلم ولم نتكن تعلم بالتأكيد أنه سيعود لها كالطير الذبيح بعد ظهر اليوم.

هرعت مروة فريد بالطفل إلى المستشفى وبعد عمل أشعة مقطعية على المخ تبين أنه مصاب بارتجاج فى المخ وشرخ فى عظام الجمجمة ونزيف داخلى فى المخ وتم حجزه فى العناية المركزة، وبعد مرور أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد لم تتلق أية مكالمة من المدرسة ولا من مديرة المدرسة تبلغها بسبب الحادث ولا حتى الاطمنان على عبد الرحمن.

الأشعة الخاصة بجمجمة عبد الرحمن

الغريب فى الأمر والذى يعد لغز حقيقيا أن مديرة المدرسة رفضت إبلاغ الأم بسبب الحادث وما إذا كان قدريا أم جنائيا، فى الوقت الذى تتشكك فيه الأم من أن يكون أحد المدرسين أو العاملين ضرب الطفل على رأسه بآلة حادة خاصة أن الإصابة لا يمكن لطفل صغير أن يحدثها فى زميله.

تقول الأم فى حديثها لـ"اليوم السابع": "لم أستطع حتى الآن أن أعرف ماذا حدث لابنى لا يريد أى أحد فى المدرسة إبلاغى بما حدث وإجابتهم الوحيدة لقيناه مرمى على الأرض وما نعرفش مين عمل فيه كده مع العلم أن المدرسة بها كاميرات مراقبة وتم تفريغها والتعتيم على محتواها ولا يريد أحد إبلاغى بما حدث وقد قام المستشفى بإبلاغ الشرطة وعمل محضر بالواقعة فى قسم الرمل حمل الرقم: 430258".

صورة أخرى للأشعة

وتتابع الأم قولها: "أنا أريد أن أعرف ماذا حدث لابنى وهل هو متعمد أم إهمال من المدرسة ولكن الأكيد أن هناك شيئا تحاول المدرسة إخفاءه وعدم إعلامى به أرجو مساعدتى لأخذ حق ابنى".

وردا على سؤال "اليوم السابع" عن عدم ذهاب والد الطفل إلى المدرسة حتى الآن ومعرفة التفاصيل من المديرة، أفداتنا بأن والد الطفل مسافر إلى المملكة العربية السعودية وبمجرد عودته يوم الأربعاء المقبل سيتولى التحقيق فى الموضوع ومعرفة ماذا حدث للطفل.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن كل المدرسين والعاملين بالمدرسة لديهم تعليمات بعدم إخبارها بالحقيقة، مستدركة أن إجاباتهم كلها موحدة وهو أنهم لا يعرفون ماذا حدث لعبد الرحمن، متسائلة: إذا كانوا هم لا يعرفون ماذا حدث لعبد الرحمن.. فمن يعرف؟ ومن يستطيع أن يخبرنى بالحقيقة؟

شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتسآب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيسبوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.

نص رسالة والدة الطفل