قال الرئيس السودانى، عمر البشير أن علاقات بلاده الخارجية شهدت انفتاحاً وتطوراً فى السنوات الأخيرة، وسنحافظ على توجهها القائم على الاحترام المتبادل بين الدول، والمحافظة على السيادة الوطنية، وتعظيم عائد العلاقات الوطيدة مع الشعوب الشقيقة والصديقة، لخدمة وتعزيز المصالح القومية، للوصول إلى الشراكة العادلة مع المحيط الإقليمى والدولى.
وأضاف البشير فى كلمته اليوم الاثنين، أمام الهيئة التشريعية القومية فى افتتاح دورة انعقادها الخامسة، بمقر المجلس الوطنى بالخرطوم، أن من أهم أهداف خطة الدولة فى المرحلة المقبلة، تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية لحفظ سيادة البلاد، وتقوية أمنها الداخلى والخارجى، وصيانة استقرارها السياسى، ونموها الاقتصادى، وسلمها الاجتماعى، وتحقيق الأمن الشامل فى كل هذه الجوانب، وحماية الموارد الطبيعية والبشرية وتأمين الحياة الكريمة والبيئة السليمة التى تحفظ حقوق أجيال الحاضر والمستقبل.
وأكد البشير أن بلاده ستكون أكثر قدرةً وتأهيلاً على المساهمة بفعالية فى تحقيق الأمن والسلم على المستويين الإقليمى والدولى .
وتابع قائلا "إن خطة الدولة ستخضع لتعديلات جوهرية تعكس مخرجات الحوار الوطنى، وتأثيراتها على مجمل الأوضاع الاقتصادية والسياسية والقانونية والاجتماعية، وعلى هياكل الدولة ومؤسساتها، عبر إرساء دعائم السلام فى سائر أنحاء البلاد، وتنمية عُرف الحوار الوطنى بين القوى السياسية والاجتماعية حول مستجدات القضايا الكبرى، وتعزيز قيم الهوية السودانية التعددية الجامعة، بتقديمها على الانتماءات الثانوية، والتعبير عنها فى الإبداع الفكرى والثقافى والأدبى والفنى، واتخاذ المواطنة أساساَ للحقوق والواجبات بجانب تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية لحفظ سيادة البلاد، وتقوية أمنها الداخلى والخارجى .
وأوضح البشير، أن التحدى الأكبر الذى يواجه اقتصادنا فى المرحلة القادمة، يتمثل فى التحول نحو الإنتاج، وزيادة القدرة الاقتصادية على استيعاب التطور الهيكلى فى بنية الأدخار والاستثمار الناشئة من تدفق الاستثمارات الدولية المتوقعة، والتى زادت بمعدلات كبيرة فى السنوات القليلة الماضية، وتدفقات المساعدات الخارجية المتوقَّعة فى مجالات إعادة الاعمار والتنمية، بعد قيام المؤتمر العربى للمانحين، والذى سيُعقد بنهاية هذا العام .
ونوه البشير، بأنه من المتوقع دخول أراضٍ زراعية جديدة، بعد تعلية خزان الروصيرص وإنشاء ترعتى كنانة والرهد، والإنتهاء من إنشاء سدى أعالى نهر عطبرة وستيت، وطرح مبادرة الأمن الغذائى، وما يترتب على ذلك من نشاط وحركة واسعة، تستوجب بناء القدرات الإدارية والبشرية، بتكثيف برامج التدريب والتأهيل والمعرفة والمعلوماتية فى كل المجالات، وإعادة هيكلة الخدمة العامة وتأهيلها، لتتسق مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المرتقبة، لتؤدى دورها فى تسيير دولاب الدولة وقيادة عملية التحول الاقتصادى والاجتماعى بكفاءة واقتدار.
ولفت البشير إلى أهمية تحقيق قفزة نوعية فى مجال الإنتاج الزراعى، بالتوسع الأفقى والرأسى، وما يتبع ذلك من توفير التمويل اللازم، واستخدام التقنية الحديثة لزيادة الإنتاج والإنتاجية، والمحافظة على البيئة، وحماية المراعى، وزيادة الغابات والغطاء النباتى، توفيراً للأمن الغذائى العربى والإفريقى، مع التركيز على مشاريع وبرامج محاربة الفقر والجفاف والتصحر.
وشدد الرئيس السودانى، على تأمين مقومات تحسين مستوى المعيشة والعيش الكريم للمواطنين، باتخاذ الإجراءات والسياسات اللازمة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادى، بخفض معدلات التضخم واستقرار سعر صرف العملة الوطنية، بهدف حماية أصحاب الدخول المحدودة، واتخاذ الإجراءات والسياسات اللازمة لتأمين توفير السلع الغذائية الرئيسة، والاستمرار فى المراجعة الدورية للأجور والمعاشات والمنافع الاجتماعية، وآليات الدعم والحماية والرعاية الاجتماعية، وتوفير فرص العمل لقطاعات الشباب وخريجى الجامعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة