منذ أيام حل بابا الفاتيكان ضيفًا عزيزًا على مصر، هذا الرجل الذى ترتسم على قسمات وجهه السماحة والمحبة والسلام، وقد بدأ رسالته للمصريين بالسلام عليكم يا شعب مصر الحبيب، بقلب فرح وشاكر سأزور وطنكم العزيز، مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة، حيث عاش الآباء البطاركة والأنبياء وحيث الله الرؤوف الرحيم القدير والواحد.
ما أروعها من كلمات تخترق القلوب دون استئذان.. هذا الرجل لخص تجديد الخطاب الدينى فى رسالة، وتمنى أن تكون زيارته رسالة أخوة ومصالحة بين جميع إخوان إبراهيم، وبصفة خاصة مع العالم الإسلامى الذى تحتل مصر فيه مكانة رفيعة.. قداسة بابا الفاتيكان.. نعلم أن عالمنا قد مزقه العنف والتطرف الغابر، ولكننا دومًا سنظل على ثقة فى رعاة السلام فى كل مكان، وسنظل متمسكين بالسلام والمحبة للجميع التى هى نعمة لا يعيها إلا ذوو القلوب السليمة، وما أكثرهم فى مصرنا الغالية.