لا أعنى هنا إطلاقا رواية الأستاذ إحسان عبدالقدوس، وإنما أقصد صدرى- أنا- بلا شك، لقد تحولت العلاقات الإنسانية إلى علاقات يحكمها قانون الغابة، ربما تكون هذه هى حقيقتها فى الأساس، وأنا الذى كنت مخطئا أو غير ناضج بالمستوى الكافى لكشف وجهها الحقيقى أو كنت حالماً ساذجاً لم أنضج بعد، نحن نتلوث يومياً- بل فى كل ساعة- ونحن مدركون! وهنا تكمن الكارثة أن تكون ملوثاً بكامل إرادتك، لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة الخطيرة؟ وما هى العوامل التى ساعدت على تفاقم الوضع؟! وهل هذه هى حقيقة وجه الحياة أم أن هذه الظاهرة ظاهرة جديدة طرأت على المجتمع حديثاً نظراً للتعرية وللتغيرات؟ سؤال أخطر طرأ على ذهنى فى التو: هل نحن مسيرون أم مخيرون؟ سؤال فلسفى بحت، غالباً ما يسوق سائله إلى الجنون.. الحياة طريق وعر، كل منا يسلكه حسب ظروفه، وعلينا التعامل مع معطياته أياً كانت، كل حسب تفكيره وخبراته واختياراته، إذن نحن مسيرون، ولكننا مخيرون فى الوقت ذاته.. وصلت؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة