مبادرة جديدة تجسد الوحدة الوطنية بالشرقية.. الكنيسة والأزهر والأوقاف والتربية والتعليم والشباب والرياضة أبرز المشاركين.. "الكنيسة الإنجيلية": نظمنا حفل إنشاد دينى برمضان.. و"الأوقاف": سنقضى على التطرف

الأحد، 30 أبريل 2017 05:33 م
مبادرة جديدة تجسد الوحدة الوطنية بالشرقية.. الكنيسة والأزهر والأوقاف والتربية والتعليم والشباب والرياضة أبرز المشاركين.. "الكنيسة الإنجيلية": نظمنا حفل إنشاد دينى برمضان.. و"الأوقاف": سنقضى على التطرف احد الندوات التوعوية لمحاربة الارهاب
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

الأديان السماوية جميعها تحث على التسامح وقبول الآخر، أن ما يحدث فى مصر هو مخططات خارجية لإفشال البلاد وإسقاطها، فنحن كيان واحد، وهذه الجماعات المتطرفة لا تستهدف الأقباط فقط، بل تهدر دم كل من يخالفها، فهم يستحلون دماء رجال الجيش والشرطة والقضاء وأصحاب الرأى"... بهذه الكلمات بدأ القس وائل نشأت راعى الكنيسة الإنجيلية بالزقازيق، الحديث عن مبادرة "بيت العيلة" التى أطلقتها الكنيسة والأوقاف لنشر فكر التسامح فى المجتمع ونبذ العنف والتطرف فى الشرقية، والتى تستهدف المدارس والنوادى الاجتماعية والنقابات والمؤسسات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى مشاركة علماء الأزهر الشريف والتريبة والتعليم والشباب والرياضة.

وأكد نشأت لـ"اليوم السابع"، أنه آن الآوان أن نتكاتف لمجابهة الإرهاب والتطرف الفكرى، بداية من القضاء على أفكار التعصب ورفض الآخر إلى الأفكار المتطرفة التى تستخدمها الجماعات الإرهابية المموله من الخارج لاستقطاب الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية، قائلًا: "يجب أن ننشر المفاهيم الصحيحة فالوقاية خير من العلاج".

وأضاف، أن مبادرة "بيت العيلة"، هدفها الأول نشر فكر التسامح بين المجتمع، كما أنها تستهدف الأطفال والطلاب فى المدارس لأنهم بداية التعصب، موضحًا أن الطفل فى الحضانة أحيانًا يرفض اللعب مع زميله ويتجنبه لأنه مسيحى أو العكس، الأمر الذى ينمى دافع الرفض لدى الطفل ويجعل بعضهم بعد ذلك بيئة خصبة لنشر الفكر المتطرف واستباحة الدم، لذلك تركز هذه المبادرة على عدة لقاءات توعوية فى المدارس بحضور مشايخ الأزهر والأوقاف ورجال الكنيسة، والمجتمع المدنى، لغرس قيم الدين الصحيحة وترسيخ مبدأ " المختلف معى لا يهددنى، بل المختلف معى يكلمنى ".

وأشار القس نشأت على ضرورة عودة تعليم الدين لمؤسسته الطبيعية "الأزهر والكنيسة"، تحت إشراف الدولة، وعدم تدريس مادة التربية الدينية فى المدارس، حتى لا يخضع الطفل الذى يكون كـ"العجينة" فى يد مدرس غير مؤهل علميًا لتدريس الدين وبالتالى يغرس فيه أفكار مغلوطة يتشبع بها الطفل.

وحول المساهمات المجتمعية التى يقوم بها، أكد أن الكنيسة ليست مؤسسة دينية فقط بل هى مؤسسة تخدم المجتمع الذى تعيش فيه، قائلًا : "فى شهر رمضان من كل عام على مدار الثلاث سنوات الماضية، منذ أن توليت منصب "راعى الكنيسة "، وأنا أقوم بالإشراف على تقديم وجبات جاهزة وقت الإفطار، حيث توجه شباب الكنيسة بالوجبات للمحتاجين دون إعلامهم أنها من الكنيسة أو من أى جهة، ويقول الشاب للصائم وهو يقدم له الوجبة "ربنا بيحبك" بغرض أن تكون رسالة محبة لله، لا للدعاية وكذلك فى العيد نوزع علب كحك على الأهالى".

وأضاف أن رمضان عام 2015، تم عمل حفل إنشاد دينى داخل الكنيسة شارك فيه المسلمين والأقباط، وأحيا الحفل الشيخ على الهلباوى المنشد الدينى المعروف، وماهر فايز وهو منشد قبطى، والذى استقبله الحاضرين بروح جميله وطيبة، فكان الإنشاد "فى حب الله "، متابعًا، أن الهدف من تلك الحفل هو أن المسلم والمسيحى مجتمعون فى مكان واحد لعبادة الله، لافتًا إلى أنه من المقرر تكرار تلك الحفل فى رمضان المقبل.

ومن جانبها أكدت  مديرية الاوقاف بإشراف الشيخ زكريا الخطيب وكيل الوزارة، أن هذه المبادرة هى خطوة هامة لمجابهة ومواجهة الإرهاب والقضاء على الأفكار المتطرفة، وأنه تم تكليف الائمة والمشايخ الأكثر تميزًا للمشاركة فيها، بالإضافة إلى مشاركة علماء الأزهر الشريف والتريبة والتعليم والشباب والرياضة.

وأوضح الشيخ الدكتور عمرو طه منسق المبادرة لـ"اليوم السابع"، عقدنا عدد من اللقاءات فى مراكز شباب "ديرب نجم، أبو حماد، الإبراهيمية"، بالإضافة إلى المدارس بالزقازيق والعاشر من رمضان، وتضمنت اللقاءات حوارات مع الطلاب المسلمين والمسيحيين، والتأكيد على مبدأ أن " الدين لله والوطن للجميع"، والتوضيح لهم عن قيم التسامح فى الإسلام والاستدلال بمواقف الرسول صلى الله عليه وسلم فى تعامله مع غير المسلمين، وأن الداعش ليسوا بمصريين وهم فئة مرتزقة و الأفكار التى تقوم عليها ليست من الإسلام وكذلك المواقف الوطنية التى تجسدت بين عنصرى الأمة على مدار التاريخ الحديث، كما تضمنت اللقاءات حوار مع أولياء الأمور للطلاب  الذين تم دعوتهم للحضور، لتوعيتهم بضرورة  أن يكونوا على مسافة قريبة من أبنائهم خاصة فى سن المراهقة، ومراقبة تصرفاتهم  لسرعة ملاحظة أى فكر شاذ عن الدين ومعالجته.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة