نجم الخليج داوود حسين: مصر هوليود الشرق والكويت هوليود الخليج ولا أخجل من كونى نشأت بعائلة فقيرة.. أدين بالفضل للفنانين المصريين.. محمد هنيدى من أروع الفنانين.. وأتمنى العمل مع الزعيم

 

ما الدافع الذى جعلك توافق على عضوية مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى؟

 

أعتقد أننى فى يوم من الأيام عندما كنت ممثلا شابا كان هناك نجوم كبار أخذوا بيدى وساعدونى، ولذلك لدى قناعة بألا أستصغر أحدا وهؤلاء الشباب هم نجوم المستقبل، ولابد من تواصل الأجيال، ولذلك لم أبخل وحضرت لمهرجان شرم الشيخ، وشاركت فى عضويته.

 

من ساعدك فى بداية طريقك الفنى؟

 

 

فى الخليج والكويت بالتحديد ساعدنى الفنان الكبير فؤاد الشطى، الذى تعلمت منه كيفية الوقوف على المسرح والالتزام الفنى ومحبة العمل وتعلمت من النجم المصرى القدير، والدكتور سعد أردش والمخرج الكبير الراحل أحمد عبدالحليم، وفتحى الحكيم، وكنت أتمنى ألا ينتهى وقت الدراسة بالمعهد العالى للفنون المسرحية والفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا من خلال مسرحية «باى باى لندن»، وهى أيقونة المسرح الخليجى، وأيضا الفنان غانم الصالح، الذى تعلمت منه الفن والأمور الإنسانية فقد ساعدنى كثيرًا وكان دائم النصح لى.

 

من أول من اكتشف موهبتك؟ وهل التقليد كان بداية دخولك لعالم الفن؟

 

 

أنا منذ صغرى وأنا أحب مشاهدة التليفزيون وكان يتم استغلالى فى البيت، وأنا كنت من عائلة فقيرة، لكننا كنا محبين للفن وللحياة وللطاقة الإيجابية وأحيانًا كان يمنحنى والدى أموالا لكى أقلد والدتى وهو يضحك وبعدها والدتى تمنحنى فلوس لتقليد، والدى والحمد لله، كنت أحصل على الأموال من الطرفين، وهذه كانت بداية ظهور موهبة التقليد والتمثيل لدى وفى المدرسة أيضًا كنت كثير الملاحظة لمدرسى وطريقة شرحه وأول عمل عملته مسرحى كنت تقريبا فى الصف الثالث الابتدائى، وكانت المسرحية بعنوان عاشق الذهب، وكنت أجسد دور الملاك وكنت أدخل علwى المسرح وأقول جملة، والمفروض أن المسرحية جادة لأنى ملاك يدخل ليعاتب بخيلا، ولكن من يجسد شخصية البخيل أخطأ فى الحركة فأوقفت المسرحية وخرجت من شخصيتى، وقلت له «إزاى تمشى يمين والأستاذ قالك شمال»، وهذا أثار الضحك وأغلقت الستارة، وهذا بالفعل أحزننى لأن المدرس نهرنى ووبخنى وعندما فتحت الستارة مرة أخرى كلما أقول جملتى أجد الجمهور يضحك برغم أنها جملة لا تثير أى ضحك، ولكن الجمهور تعود أننى أضحك، ومن هنا جاءت حكايتى مع الكوميديا وظللت هكذا أقلد المدرسين حتى السنة الثالثة من المعهد العالى للفنون المسرحية، وكان يدرس لى المخرج والفنان التونسى المنصف السويسى وهو مخرج مسرحية «باى باى لندن»، وكنت أقدم شخصية تقلد ممثلا عربيا واستشرت الأستاذ حسين عبدالرضا فى تقليد المنصف السويسى، وبالفعل قمت بتقليده، ومن هنا استطعت توظيف التقليد فى عملية التمثيل.

من من الفنانين المصريين الذين قمت بتقليدهم عندما قدمت برنامجا عن ذلك الفن ؟

 

قلدت كثيرا منهم عمرو أديب وعماد الدين أديب، ووائل الإبراشى، وتوفيق عكاشة، وخالد عجاج، وعمرو دياب فى أغنية عودونى قلت سلفونى، وجميع من قلدتهم كانوا سعداء، وجميعهم حبايبى وقلدت إيهاب توفيق، ووصلت حتى قابلت وديع الصافى، وقلت له ممكن أسلم عليك وقلت له أنت تعرفنى فقال لى: هل هناك أحد سلم من شرك. 

 

لماذا تتزعم الكويت الدراما والمسلسلات فى منطقة الخليج؟

 

 

 

بسبب أن الكويت كانت مهتمة بالتمثيل وأنشأت معاهد للتمثيل، وجاء أساتذة درسوا وأحدثوا نهضة مثل مصر، فالفيلم المصرى هو الفيلم العربى ولا نقول الفيلم المصرى، ولكن الفيلم العربى وسببه هو الجذور العميقة لمصر وتاريخها فى الفن ونجومها مثل نجيب الريحانى وليلى مراد ويوسف وهبى، وإسماعيل ياسين، فهناك فيلم سورى وفيلم لبنانى ولكن مصطلح الفيلم العربى هو الفيلم المصرى.  وفى الكويت لدينا نجوم كبار والكويت هى هوليوود الخليج مثلما هى مصر هوليوود العرب، كما أن الكويت لديها مساحة حرية وثقافة وكانت الكويت أرضا خصبة للفنون، والمسلسل الكويتى أصبح مطلوبا فى كل دول الخليج وتم تصديره بفضل نجومه. 

 

كيف جاء دخولك للفن المصرى؟

 

 

جاء من خلال فيلم «على جنب يا أسطى» مع الفنان أشرف عبدالباقى، وكلمنى المخرج سعيد حامد، وهو الذى رشحنى للدور، والحمد لله، بعدها جاءت مشاركتى فى فيلم محمد هنيدى «عندليب الدقى»، ولكنها جاءت بالمصادفة، فصديقى الفنان علاء مرسى عندما كنت بالقاهرة عرض على نذهب لعيد ميلاد الفنان محمد هنيدى، وهناك جاء المخرج وائل إحسان وعرض على الدور، الذى أعجبت به جدًا، لأننى أعشق السينما الهندية وأنا كان لدى هدف للوصول إلى مصر، لأن الفنان الذى يعرض عليه عمل مصرى ويكون جمهوره يتخطى 90 مليونا ويرفضه يصبح غبيا برغم أن دخول الملعب المصرى فى الدراما ليس سهلا، ولكنى تحديت نفسى والحمد لله نجحت وأصبحت شهرتى أكثر عقب العمل.

 

هل هذا الفيلم كان البداية لدخول الدراما المصرية؟

 

 

بالفعل بعدها شاركت مع الفنان خالد صالح فى مسلسل «9 جامعة الدول العربية» ومسلسل «مطعم» مع محمد فاضل المخرج، وبطولة فاروق الفيشاوى وسمير غانم ومسلسل «يا أنا يا إنتى» مع فيفى عبده وسمية الخشاب، وآخر عمل كان فيلم «كنغر حبنا» مع الفنان رامز جلال 

 

كيف كان تعاملك مع الفنان محمد هنيدى؟

 

 

محمد هنيدى من أروع الفنانين فى مصر ولم أتوقع العمل معه، وكانت علاقتنا عادية، ولكن عندما تعرفت عليه عن قرب وجدته إنسانا جميلا له آراء، وإنسان متمكن ومحب لعمله، وفى غاية الذوق ومثقف جدًا وعندما عملت معه عندما نجلس فى الاستراحة لمدة ساعة كان يقرأ القرآن لحين تصوير مشاهده فهو إنسان خلوق، وبجانب أخلاقه لديه خفة دم خارج الكاميرا مثلما هو أمام الكاميرا.

 

من الفنان المصرى الذى تتمنى الوقوف أمامه؟

 

 

الفنان عادل إمام طبعًا وهو حبيبى وزعيم وبينه وبين «خدى» علاقة حب لأنه كلما يرانى يمسكنى من خدى ويسلم على وأنا متأثر جدا.

 

هل تقدم الكوميديا فقط؟

 

لا أنا قدمت أعمالا غير كوميدية كثيرة، ولكنى أجد نفسى أكثر فى الكوميديا، وبالمناسبة الممثل الكوميدى يستطيع تمثيل أى دور حتى وإن كان غير كوميدى. 

أيهما تجد نفسك فيه كفنان المسرح أم السينما أم المسلسلات أم تقديم البرامج؟

 

المسرح بالدرجة الأولى هو الذى يكون له الأولوية، لأنه روح وحياة وعلاقة مباشرة مع الجمهور، فالمسرح المشاهد هو ضيف عندى، وهو يأتى بمحبة مع أسرته، ويرتدى أفخر ثيابه، ويأتى ليجلس ساعتين ويشاهد المسرحية وإذا قدمت له ما يعجبه يكافئك بالتصفيق، ولذلك فالمسرح لدى رقم واحد وتأتى من بعد المسرح السينما لأنها بها تحديا وفيها إحساس فى التمثيل. 

 

لا تنكر نشأتك بأسرة فقيرة وتصرح بذلك دوما فلماذا؟

 

أنا أفتخر أننى نشأت فى أسرة فقيرة لأننى كنت الولد الأكبر فى أسرتى وتحملت مسؤولية إخوتى وأسرتى منذ الصغر والفقر ليس عيبا وهو له تأثير كبير، ولذلك أشكر ربى حاليا لأنه كافأنى على تعبى وعندى ساندوتش فول على الرصيف أفضل من «أوبن بوفيه» فى أفخر فندق وأنا عملت فى مهن كثيرة قبل الفن ولا أخجل من ذلك فقد عملت فى جراج عربيات وعملت بائعا فى محلات لمساعدة أسرتى، ولكنى لم أكن مرتاحا لأنه ليس عملى الذى أحبه حتى دخلت الفن. 

 

هل تورطت بالفعل مع الفنانة فيفى عبده فى تصوير مسلسلها؟

 

 

بالفعل هذا حدث ففى أحد المشاهد طلبت منهم إزالة زجاجة خمر من أمامى فى المشهد، وبالفعل استجابوا لذلك، لكن فيفى فاجأتنى برقصها معى، ولو لاحظت أننى كنت فى المشهد مذهولا، وأنا أحب فيفى عبده جدا، ولذلك لم أمانع أو أتراجع فى المشهد.

 

يتردد دائما أنك على المذهب الشيعى فهل هذا صحيح؟

 

 

لا أحب الحديث عن موضوع المذاهب، لأن هناك حاليا حالة من حالات الاحتقان ولا أحب الحديث عنها فأنا إنسان ومن بعدها مسلم، فالإسلام دين إنسانى وأنا أحترم الآخر بشكل عام. 

ما الشخصية التى تتمنى تقديمها؟

 

 

نفسى أقدم دور الشرير الحقير 

 

كيف ترى مسيرتك الفنية حاليا؟

 

 

كل عمل فنى أقدمه أعتبره العمل الأول ويكون لدى لهفة وتشوق والنص المسرحى أو السيناريو عندما أحصل عليه اعتبره حبيبى ينام معى وكل مسرحية أقدمها أكون متوترا وخائفا جدا. 

 

ما العمل الذى تندم عليه؟

 

 

هناك أعمال أندم عليها ولكنى لا أصرح بها احتراما لمن هم معى فيها فمن الممكن أن يكون أحدهم يعتز بها 

ماذا يمثل لك الفن؟

 

يمثل لى حب وعطاء فكلما أحببت الفن أعطاك