كشفت وزارة التضامن فى بيان لها اليوم الأحد التفاصيل المتعلقة بالطفل عبد الرحمن نادى فكرى، والمعروف إعلاميًا بـ"الراقص مع الكلاب"، وظهوره مرة أخرى فى شوارع وسط القاهرة، رغم تسليمه إلى دار لرعاية الأطفال قبل أن يظهر والده ويتسلم الطفل من الدار.
وقالت الوزارة فى البيان "إن الطفل عبد الرحمن نادى فكرى " 13سنة" قد تم إيداعه وشقيقه الأصغر مصطفى نادى فكرى "8 سنوات" بدار رعاية " فيس" - وهى من الدور التى تختص برعاية أطفال الشارع وتأهيلهم لدمجهم بأسرهم والمجتمع- وبعد قضائه فترة فى الدار خضع فيها لجلسات تأهيل، قام والد الطفل باستلامه من المؤسسة بناء على طلبه ورغبة الطفلين الشديدة للعودة إلى أسرتهما، بمقتضى محضر رقم 2800 إدارى السلام".
وتابعت الوزارة، أن "الطفل عبد الرحمن بعد تسليمه إلى أسرته، تم عمل جلسات دعم وتأهيل نفسى للطفلين وأسرتهما من خلال فريق الشارع وأخصائى من مؤسسة فيس فى منزل الأسرة المقيمة بمنطقة صفط اللبن، كما قامت الوزارة بعمل بحث عائلى للأسرة وعم الطفلين، وجدتهم للوصول إلى حقيقة ظروف الأسرة، خاصة الأب لمعرفة احتياجاتهم والمساعدة فى توفيرها، وفى هذا الإطار، تم عمل معاش تكافل لوالد الطفل عبد الرحمن، بالإضافة إلى متابعة فريق من الأخصائيين تنفيذ جلسات توعية اجتماعية لأسرة الطفل".
وأشارت وزارة التضامن فى بيانها إلى أنها أرسلت اليوم فريق الشارع للبحث عن عبد الرحمن، بمجرد ترديد معلومة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن الطفل هرب من جديد من أسرته ووجهت الوزيرة غادة والى بإيداعه مؤسسة الحرية عند العثور عليه.
وظهر الطفل عبد الرحمن فى فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى قال خلاله "أبويا رجعنى مرة تانية لبيت عمى، وخلانى أسيب الدار، ورجعت منها للشارع تانى"، مشيراً إلى أن رجل الأعمال أبو هشيمة أرسل مجموعة للبحث عنه فى الشوارع لكن هذه المجموعة فشلت فى الوصول إليه، وقال "أبو هشيمة كلف ناس يدوروا عليًّ، بعد خروجى من الدار إلا أنهم فشلوا فى العثور علىّ".
وكان "اليوم السابع" قد تكفل بالطفل عبد الرحمن، كما تكفل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بالإنفاق على تعليمه بالكامل، وتم التعهد بذلك، وبالفعل تم صرف الدفعات الأولى من النفقات وفق الإطار القانونى الذى يسمح بتربية الطفل فى مؤسسات مؤهلة للقيام بهذه المهمة ودون مخالفة القانون الذى ينظم كفالة الأطفال القصر، إلا أن الهروب المتكرر من جانب الطفل عبد الرحمن من دار الرعاية التى تم إيداعه بها، ثم استلامه من قبل والده أدى إلى استمرار المشكلات العائلية والإنسانية التى يواجهها الطفل عبد الرحمن حالياً، كما أن المعلومات المؤسفة التى لا يرغب اليوم السابع فى الكشف عن تفاصيلها هو أن بعض الأطراف المقربة من الطفل عبد الرحمن تتطلع لتحويله إلى سلعة تتاجر بها وليس إلى حالة إنسانية تستحق الرعاية.
وفور علم المؤسسة بتطورات ما جرى أرسلت فريق بحثى للبحث عن الطفل عبد الرحمن، لاستكمال عملية تأهيله والإنفاق عليه، إلا أن مشكلات عائلية حالت دون العثور على الطفل عبد الرحمن، ولا تزال الجهود مستمرة لتحقيق ذلك وضمان تأهيله وفق أفضل السبل العلمية والإنسانية والقانونية، مع استمرار الانفاق عليه من قبل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة