قالت منظمة أطباء بلا حدود العاملة فى المجال الإنسانى إن فريقا طبيا تابعا لها يعمل فى تقديم الدعم لقسم الطوارئ فى مستشفى باب الهوى بمحافظة إدلب شمإلى سوريا أكد أن أعراض المرضى من ضحايا الهجوم على بلدة خان شيخون فى سوريا أمس تتفق مع التعرض لعامل سمية عصبية مثل غاز السارين.
وأضافت المنظمة الدولية غير الحكومية - فى بيان صدر فى جنيف اليوم الأربعاء أنه تم نقل عدد من ضحايا الهجوم على بلدة خان شيخون إلى مستشفى باب الهوى الذى يقع على بعد 100 كيلومتر شمالا بالقرب من الحدود التركية، حيث أظهر ثمانية مرضى أعراضا بما فى ذلك التشنجات فى العضلات والتغوط غير الطوعى التى تتفق مع التعرض لعامل سمية عصبية مثل غاز السارين أو مركبات مماثلة.
وأشارت المنظمة إلى أن الفرق الطبية التابعة لها تمكنت أيضا من زيارة المستشفيات الأخرى، حيث كان يعالج ضحايا الهجوم، وأفادت بأن الضحايا عليهم أعراض تشير إلى تعرضهم للكلور.
وتابعت المنظمة أن التقارير تشير بقوة إلى أن ضحايا الهجوم على خان شيخون تعرضوا لعاملين كيميائيين مختلفين على الأقل.
وتحدثت تقارير لمنظمات إغاثية والمرصد السورى عن أن الجيش السورى نفذ هجمات يشتبه بأنها "كيماوية" قتلت مئة شخص على الأقل فى محافظة إدلب التى تسيطر عليها المعارضة فى شمال غرب سوريا، وخلفت 400 شخص آخرين يعانون من مشكلات فى التنفس.
غير أن القيادة العامة للجيش السورى قالت أنها تنفى "نفيا قاطعا استعمال الجيش السورى أى مواد كيماوية أو سامة فى بلدة خان شيخون بريف إدلب هذا اليوم"، مؤكدة أنها لم ولن تستخدمها فى أى مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا.
وردا على تلك التقارير، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - فى وقت سابق اليوم - إن "المرصد السورى لحقوق الإنسان ومجموعات (الخوذ البيضاء) لا يمكن اعتبارها مصدرا موثوقا للمعلومات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة