«1» الإخوان والزيارة.. الخوف من المجهول.
مجرد خروج أوباما من البيت الأبيض مسمار فى نعش الإخوان، ومجرد مجىء ترامب إلى الحكم يعنى دخولهم دائرة الشلل، وأهم نتائج زيارة الرئيس السيسى لواشنطون، سقوط القناع عن الراعى الرسمى للإرهاب، وإذا أمرت أمريكا سارت خلفها أوروبا، وانزاح عن كاهل مصر عبء ثقيل من الضغوط، وتوقفت بيانات الابتزاز السياسى التى تتخفى وراء شعارات حقوق الإنسان، وأصبح من حق مصر أن تحصل على أسلحة متقدمة لمكافحة الإرهاب، وإنهاء آخر سلاح فى أيدى الإرهابيين، وهو الألغام الأرضية، الإخوان خائفون ويفكرون فى جنون، والخوف شلل.
«2» حادث سان بطرسبرج.. بوتين ظلم مصر.
وصل تحدى الإرهابيين لبوتين ذروته، وفى روسيا الحديدية بلد الـ«كى جى بيه» أقوى أجهزة المخابرات فى العالم، بايعت الجماعة الإسلامية فى شمال القوقاز تنظيم القاعدة، وكانت باكورة اتفاق الشياطين تفجير محطة مترو سان بطرسبرج، أثناء استقبال بوتين لرئيس روسيا البيضاء فى المدينة، وخرج مسؤول روسى كبير يقول: «إنهم يريدون زراعة الخوف فى بلادنا، ولكن الهجوم سيؤدى إلى تقوية الجبهة الداخلية، ويزيد من وحدة الأمة الروسية»، ومع تعازينا للشعب الروسى نتمنى أن يخفف الروس من الشروط المتعسفة لعودة السياحة إلى مصر، وأن يعطونا سلاحا يتحدثون عنه هو الأكثر فاعلية لإجهاض زرع العبوات الناسفة.
«3» بابا الفاتيكان أهم من زيارة ميسى.
زيارة البابا فرنسيس لمصر يوم 28 إبريل الجارى، فرصة على طبق من ذهب إذا أحسن استغلالها، وأهم ألف مرة من زيارة ميسى، لأنها أولا تظهر عظمة مصر وحضارتها وقوتها خلال اللقاء المشترك، الذى يجمع البابا مع الرئيس السيسى، وثانيا تقدم صورة صحيحة للإسلام بسماحته ووسطيته، فى الاحتفال الذى يقام بالأزهر أثناء لقاء الأمام الأكبر، وثالثا ترسخ ثقافة التعايش المشترك بين المصريين، فى زيارته للبابا تواضروس وإقامة صلاة القداس الإلهى، العالم كله يتابع الحدث الكبير، ولا يجب أن تحدث غلطة واحدة، وندعو الله أن يوفق أبطال الجيش والشرطة، لتأمين الزيارة، لتبقى مصر بلد الأمن والأمان.
«4» الرقابة الإدارية.. ليس للكفن جيوب.
مجنون من يفكر أن يكون منحرفا فى هذا الزمن، ومعتوه من يمد يده للحصول على رشوة أو العبث بالمال العام، وأبله من لا يتعظ من السقوط اليومى للفاسدين، على أيدى رجال الرقابة الإدارية الأبطال، وأثبتت الملاحقات صحة المثل الذى يقول «ليس للكفن جيوب»، فلا مجال للإفلات من العقاب، مهما كانت حجج ومهارة الدفاع والمحامين، لأن القضايا تُقدم للمحاكم مستوفاة الأركان، بالتلبس وبتحريات موثقة وأدلة لا ترقى إليها شكوك، ويعتمد رجال الرقابة الإدارية على وسائل تكنولوجية متقدمة فى المتابعة والرصد، واتباع الإجراءات القانونية السليمة، من الألف إلى الياء.. مصر بتنضف.
«5» المصالحة مع الإخوان.. أسطوانة مشروخة.
عادت النغمة من جديد بعزف نشاز تحت شعار إيجاد منفذ للإخوان، فى وقت يتساقط فيه كل يوم شهداء، ولم تذرف الجماعة دمعة ندم واحدة، ولم تقدم كلمة مواساة أو اعتذار، ولم تبادر بالدعوة إلى وقف العنف وحقن الدماء، ويبذل مشرديها فى العالم قصارى جهدهم لمحاولة تشويه صورة البلاد، وإفساد زيارات الرئيس أينما ذهب، ويعلم خبثاء المصالحة أنهم يقصدون شيئا واحدا هو الإفراج عن قيادات الجماعة فى السجون، وفتح ثغرة واسعة للعودة إلى المسرح السياسى، بعد أن أنزلهم الشعب من على خشبته بالقوة، وإذا سألتهم: هل الدولة والإخوان بلدان متحاربان رأسا برأس، والمطلوب أن يجلسا فى غرف التفاوض لإبرام المصالحة وتوقيع الاتفاقات؟.. لا تعليق.
«6» سما المصرى.. كثير من الهزل.
تكالب برامج التوك شوك على تغطية الحدث العالمى، لبرنامج سما المصرى الدينى فى رمضان، مهزلة ومسخرة وفراغ، وبالفعل أصبحت معدة الإعلام شرهة، وتأكل نفسها إذا لم تجد ما تأكله، ففى الشهر الكريم تسلسل السيئات وترفرف الحسنات، ويعلو الذكر الكريم والدعاء المستجاب، وكلها علامات روحانية توجه رسالة شديدة اللهجة لسما المصرى، بالابتعاد عن الهزل الذى يقترب من السخرية، فى أمور دينية لا تقبل المزايدة والشو، وليست وصلة رقص ولا «اسكتش غنائى» لنتعامل معها بهذا الاستخفاف، ولا توقعى نفسك فى سلاسل دعاوى قضائية، هى أقصر طريق إلى القناطر.
«7» الزمالك.. كفاية حرقة دم.
لم أكره مدربا فى حياتى مثلما كرهت محمد حلمى، جلب لنا نحن الزملكاوية الصامدين الهم والغم والنكد، ليس فقط للهزائم، وإنما للقضاء المبرم على روح الفن والهندسة، فلا زمالك ولا مدرسة، رحل غير مأسوف عليه، والأهم الآن: ماذا أنت بفاعل يا إيناسيو فى عصابة شيكا ومرسى وحفنى والونش ودونجا وأورتيجا؟