· 3 شباب يغتصبون معاق ذهنيا فى الأراضى الزراعية بالدقهلية
· والدته: عاد لى ليلا ينزف دما من فتحة الشرج وغسلوا دماءه بمياه الترعة
· التقرير الطبى يؤكد: تم اغتصابه بشكل كامل ومصاب بشرخ شرجى
لم يتوقع أن ينتهى به قدره وهو جالس يستعد لأداء صلاة الظهر، أمام منزله، يعيش فى عالم من البراءة، لا سوء فيه ولا خيانة، حتى وجد نفسه مكبلا من 3 أشخاص يتناوبون اغتصابه، ويضربونه، ويهتكون عرضه، فى لحظة اختفت فيها كل معانى الآدمية والإنسانية من الجناة.
والدة محمد أثناء حديثها لليوم السابع
محمد حمدى الجهيدى 19 سنة، معاق ذهنيا، وحاصل على الشهادة الإعدادية، قسم نجارة، والمقيم بقرية ديبو عوام، مركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، لم يكتف الزمن من إصابته بمتلازمة داون، أوما يعرف باسم الطفل المنغولى فحسب، بل وجه له ضربتين، بعد أن أصيب قبل سنوات بمرض السكرى، واكتشفت أسرته أنه مريض بالكبد، ويعانى من تليف كبدى، والآن أحد ضحايا الذئاب البشرية، الذين قاموا باغتصابه، بشكل كامل، بحقل “نائى”، بعزبة الفنجة، المجاورة للقرية، وهتكوا عرضه، وأبرحوه ضربا، وهددوه حتى لا يدلى بأوصافهم، أو يخبر أحدا بما قاموا به، ليكون ألما ومرضا جديدا يضاف لسجله المرضى.
لم يستطع الشاب المعاق، أن يخفى آلامه، خاصة وأنه لا يدرك ما حدث له بالفعل، وظلت الآلام تزيد به، حتى أخبر والده، أنه ينزف من فتحة الشرج، فسأله والده عن السبب، فقال له أن "محمد.ف"، جارنا، قالى لو قلت، هيقتلنى، وهيمنعنى من الذهاب للمسجد"، فضغط عليه والده، حتى أدلى بتفاصيل الواقعة.
وعلى الفور قامت "إيمان ن ال"، والدة الشاب المعاق ذهنيا، بتحرير محضر، بمركز شرطة المنصورة، تفيد بقيام 3 أشخاص، بقرية ديبو عوام، بمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، باغتصاب نجلها، بحقل من الحقول المجاورة للقرية.
وقالت فى محضر الشرطة، رقم 6091، جنح مركز شرطة المنصورة، إن نجلها "محمد" 19 سنة، معاق ذهنيا، عاد للمنزل بعدما تغيب لساعة، وهو ينزف من فتحة الشرج، وأفاد أن 3 أشخاص، قاموا باغتصابه، وضاجعوه من الخلف بأحد الحقول.
وأضافت والدة الشاب المعاق ذهنيا، فى حديثها لـ "اليوم السابع"، أنها فوجأت باتصال من والده أثناء تواجدها بعملها، بمستشفى المنصورة الدولى، يقول لها أن محمد مريض، ولم يفصح عن ما هية مرضه، فخفت جدا، وشعرت بقبضة فى قلبى، تركت العمل، وأنا لا أعى من أمرى شيئا، وجريت على القرية، حتى اطمأن عليه.
وأوضحت أنها هرولت إلى المنزل، وفوجأت أن نجلها بنزف من فتحة الشرج، وسألته عما حدث له، فأخبرها أن 3 شباب، استدرجوه لحقل بعزبة مجاورة لقريتهم، تسمى عزبة الفجة، وقاموا بضربه بعصا خشبية طويلة، وكان معهم مطواة، وقاموا بتقييده، وخلع ملابسه، وتناوبوا على اغتصابه بالحقل".
وتابعت، أن الذئاب أحضروا مياه من ترعة رى مجاورة للحقل الذى اغتصبوه به، وقاموا بغسل الدماء من جسده، وتركوه بناصية الشارع، وفروا هاربين، وهددوه أنه فى حال إخبار أحد بما حدث له، سيقومون بقتله، ومنعه من الذهاب للمسجد، وعاد إلى المنزل، وسكت شيئا قليلا، وعندما اشتد عليه الألم وأصبح غير قادر على تحمله، أخبر والده بما حدث، وقمت بالتوجه إلى مركز شرطة المنصورة، ووجهنى على الفور للمستشفى، والتى أكدت اغتصاب نجلى بشكل كامل.
واستقبلت المستشفى الدولى بالمنصورة، الشاب، وقام الأطباء بعمل فحص شامل له، ومناظرته طبيا، وأفاد التقرير الطبى، أن هناك الكثير من الجروح بجسده، والكدمات، ووجود جروح ظاهرة بفتحة الشرج، مع آلام شديدة، وأكد التقرير الطبى، أنه بالكشف الطبى الظاهرى على الشاب، تبين وجود شرخ شرجى، وكسر بالحوض، مع وجود كدمة بالأنف والأذن والوجه.
لم يكف الشاب عن الألم، فبعد أن كان يحيا بشكل آمن، يمارس نشطاته بشكل عادى يوميا، فيذهب لأداء الصلوات الخمس بالمسجد، ويعطى والده الدواء وقت أن يطلبه منه، ويقضى بعض حاجات المنزل، من المحال المجاورة لهم، ومن أى محل من القرية، والتى كان يمشى فيها آمنا، يحظى بحب وعطف الكثيرين من أهل القرية، حيث أصبح الآن حبيسا بمنزله، لا تسعفه حالته النفسية أو الجسدية، أن يعاود المشى فيها، أو أن يأمن لأحد بشوارعها، فقد وقع ما لم يكن إداراكه يتخيله، وما لم يكن يتوقعه أحد، خاصة فى قرية، تحتكم للعادات والتقاليد والأعراف الريفية.
أسرة محمد
يقول محمد حمدى جهيدى، 19 سنة، معاق ذهنيا، وهو ينظر إلى مدخل منزله، بقرية ديبو عوام التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، ويتذكر ساعة أن كان جالسا بمدخل المنزل، يتهيأ لصلاة الظهر، فى انتظار أن يرفع الأذان، ويذهب للمسجد، مر من أمامه توك توك، وقام بتشغيل الأغانى بصوت عالٍ أمامه، ونادى من كان فى التوك توك عليه، لكى يرقص معهم، موهمين إياه أنه فرح".
إدراك الشاب البسيط، أكد له أنها كانت خديعة، وقت حديثه لمحرر "اليوم السابع"، قائلا طلعوا بيضحكوا علىّ، وأسند رأسه إلى الأرض، وسكت برهة، وعاد ليحكى تفاصيل اغتصابه، من قبل 3 من أبناء قريته، كان يأمن لهم فى الماضى.
ويضيف، "ركبت التوك توك معهم، وكنا نغنى، ولقيت إننا بعدنا كتير عن البيت فقلت لهم لا، أنا عايز الفرح جمب البيت، جروا بسرعة، وأخذونى إلى حقل بعزبة الفجة، وكان معهم عصا خشبية، وضربونى وطلبوا منى أن أخلع بنطالى".
وتابع حديثه قائلا "خلعت بنطالى بالضرب، وقاموا بأعمال قبيحة معى، وأنا صرخت كتير، ، ولما قلت لهم فيه دم ضربونى، وغسلوا الدم فى الترعة، والـ3 عملوا معايا نفس الحاجات، وقالولى لو قلت لحد هنموتك، وهنمنعك من إنك تروح الجامع".
الطفل-بعد-حادث-الاغتصاب-مباشرة
هنا تعود الأم لحالة من البكاء الشديد، وتضم ابنها لصدرها، وتقول برغم كل شىء كنا نتجاوز ظروف الحياة الصعبة، زوجى مريض ويغسل كلى منذ 10 سنوات، ومحمد عنده 19 سنة، وكل يوم أجرى به عند الأطباء، ومريض بالسكر والتليف الكبدى، يوم أن حصل على الشهادة الإعدادية قسم النجارة، كنت طايرة من الفرح، شعرت وقتها أنه سليم، وتخرج من كلية الطب، وبروزتها، وأطلقت الزغاريد هنا وهناك، واستقبلت المهنئين، ووزعت الحاجة الساقعة برغم ظروفنا الصعبة، كنت فرحانة بابنى، وفرحانة أنه نجح فى حاجة، وكل شوية أحضر الشهادة، وأقرأها، وأتابع ما فيها، وأحفظها، حتى أتى الظالمون وقتلوا فرحتى، وحرقوا قلبى أكثر وأكثر على ابنى، نور عينى وحيد ومليش غيره، متسائلة، هل يرضونه على أطفالهم، هل يرضونه لأحد من أقاربهم؟.
واستطردت الأم، وهى منخرطة فى حالة من البكاء الشديد "ابنى البلد كلها بتحبه، بقالنا يومين، الناس كل يوم تيجى البيت تزوره، ناس غريبة لا نعرفها، ضيوف من كل حدب وصوب، من القرى المجاورة لنا، مستاؤون مما حدث، شباب وبنات وصبية ورجال، وعلامة الصلاة فى وجهه، بيتنا لم يفرغ من الزوار طيلة الأيام الماضية، وكان ملازما الذهاب للمدرسة والعمل، وقضاء احتياجاتى المنزلية، وهو سندى فى الدنيا، رغم أنه مريض ولا يدرك شيئا".
ويقول أحمد الجهيدى، عم الشاب المغتصب، أنا أول من رآه فور عودته للمنزل، وكان جسده ملطخ بالدماء، والولد يرتعش خوفا، وكان فى قحالة سيئة جدا، وقلت له ماذا حدث، فقال لى 3 عملوا معايا حاجات وحشة، وقالولى لو قلت لحد هنقتلك ونمنعك من دخول الجامع، وذهبت به للمستشفى، وتأكد لنا أنه تم اغتصابه بالفعل، ومصاب بشرخ شرجى، وأطالب بحق ابن أخى، خاصة أن أخى مريض، ويحتاج أصلا لرعاية، فما بالك بالشاب المعاق ذهنيا.
شهادة حصول محمد على الإعدادية
وطالب حمدى الجهيدى، والد الضحية بإعدام مرتكبى الواقعة، قائلا فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" نأمل أن تقوم النيابة بإحالة القضية للجنايات، بشكل سريع وعاجل، كما قامت بإحالة قضية الرضيعة جنا، للجنايات فى أسبوع واحد، مؤكدا "أنا مريض، وأقوم بغسل الكلى 3 مرات أسبوعيا، وأطالب أن توقع النيابة أقسى قرار إحالة لهم، وأن توقع المحكمة أقصى عقوبة عليهم، ويتم إعدامهم فى ميدان عام، حتى يكونوا عبرة للجميع.
أثار الجروح بقدم الطفل
ويقول رضا الدنبوقى، محام، والمدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إن جريمة هتك العرض آفة خطيرة تعرض أمن المجتمعات للخطر وتهدد كيانه، وتستهدف إحداث شرخ فى البنية الاجتماعية.
وأكد أن هتك العرض هو الإخلال العمدى الجسيم بحياء المجنى عليه، بفعل يرتكب على جسمه يمس فى الغالب عورة فى هذا الجسم، وقد ورد النص على هذه الجريمة فى المادة 268 من قانون العقوبات، والتى نصت على، أنه كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع فى ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من 3 إلى 7 سنوات، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ 18عاما كاملا يجوز إبلاغ مدة العقوبة إلى أقصى الحد المقرر بالسجن المشدد.
وقال محمد فهمى خضير، محام ومدير مركز العروبة للاستشارات القانونية، إن القاضى مقيد بأمر الإحالة، وما تراه النيابة من واقع التحقيق، أن الفعل المؤثم، منصوص عليه فى المادة، 268 من قانون العقوبات، والتى نصت على أنه كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع فى ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من 3 إلى 7 سنوات، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ 18عاما كاملا يجوز إبلاغ مدة العقوبة إلى أقصى الحد المقرر بالسجن المشدد، وأتوقع أن يتم الحكم عليهم من 5 إلى 7 سنوات.
بكاء والدة محمد حزنا على الواقعة
حزن الأم على نجلها
والد محمد المريض بفشل كلوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة