جريمة بشعة اهتز لها قلوب الجميع، الجانى هو الأب ويعمل سمسار عقارات وأراضى بدمياط، والمجنى عليهن زوجته وبناته الثلاثة، لكن الشيطان دفعه إلى طريق الشر بأن أضرم النيران في أجساد زوجته وبناته الأربعة اللائى يبلغ عمر أصغرهن 4 سنوات، وعمر أكبرهن 12 عاما، وذلك باستخدام "الجازولين" عليهن ليتأكد من موتهن، وكانت النتيجة مصرع زوجته وثلاثة من بناته، فيما أنقذت العناية الإلهية البنت الكبرى.
أشقاء المجنى عليها يروون تفاصيل الواقعة
فى البداية تقول والدة زوجة المتهم "شيماء سمير شلتوت"، إن زوج ابنتها "ع.س.غ " ارتكب الواقعة بعد أن سكب مادة حارقة "البنزين" سريع الاشتعال وأضرم النيران بهن حتى أذهقت أرواحهن، مضيفة أن ابنتها أجرت معها اتصالا هاتفيا قبل الواقعة بساعتين اطمئنت عليها، موضحة أن المجنى عليها لم تشتكِ لها من أى شئ بينها وبين زوجها.
أشقاء المجنى عليها يروون تفاصيل الواقعة
وأضافت والدة المجنى عليها لــ" اليوم السابع " أن جميع تقارير الطب الشرعى والمعمل الجنائى أكدت أن الحريق تم بفعل فاعل، وأنه لا يمكن لحريق مثل هذا أن يكون بسبب ماس كهربائى، لافتة إلى أن النيابة العامة وجهت تهمة القتل العمد للزوج بعد تقارير المعمل الجنائى والطب الشرعى أن الحادث نتج عن طريق سكب مادة سريعة الاشتعال على المجنى عليهن مما أدى إلى وفاتهن متأثرين بجارحهن، مضيفة أنها بناء على كل هذه التقارير قامت بتحرير محضر رسمى ضد الزوج تتهمه فيه بالقتل العمد ضد ابنتها وبناتها برقم 31 لسنة 2017 جنايات قسم ثانى دمياط، وعليه تم إصدار أمر ضبط وإحضار له، إلا أنه تظاهر بأنه أصيب بحالة نفسية عقب الحادث دخل على إثرها إلى مستشفى نفسى ليثبت أنه ليس هو الجانى.
الابنة الوسطى
بينما يقول محمد شلتوت شقيق المجنى عليها، أنه فى بدء الأمر لم يكن يشك فى زوج شقيقته أنه هو الجانى الحقيقى فى الواقعة، مضيفا أنه فوجئ بعد ذلك عقب صدور تقرير الطب الشرعى والمعمل الجنائى الذى أثبت أن الواقعة تمت بفعل فاعل، وأن تقرير المعمل الجنائى كشف أن الحريق نشب بعد أن تم سكب مادة سريعة الاشتعال على المجنى عليهن، وتم إضرام النيران بهن مما أسفر عن مصرعهن، موضحا أن تحريات المباحث وأقوال الشهود أمام النيابة أكدت أن زوج شقيقته هو من ارتكب هذه الواقعة دون معرفة السبب الحقيقى لارتكابه الواقعة.
الحزن والأسى يخيم على أسرة المجنى عليها بعد اكتاشفهم أن الزوج هو الجانى
وأضاف شقيق المجنى عليها، أنه بعد وفاة شقيقته ذهب إلى منزل زوجها ليطمئن على ابنة شقيقته الناجية من الحريق، سمع عن طريق الصدفة لمكالمة هاتفية للمتهم عن طريق السماعة الخارجية للهاتف "سبيكر" قال فيها الزوج " ليه خلتينى أعمل فيكى كدة يا شيماء أنت أول مرة متسمعيش كلامى"، لافتا أنه بعد هذه المكالمة وبعد تقارير الطب الشرعى والمعمل الجنائى تأكد أنه هو الذى قام بارتكاب الواقعة وقتل شقيقته وبناتها.
الزوجة شيماء المجنى عليها
بينما يقول محمد السيد شعبان 37 سنة، تاجر موبيليا، أحد شهود العيان، فى شهادته أمام النيابة العامة، أنه أثناء تواجده بأحد المقاهى بجوار مكان الواقعة، تنامى إلى سمعه صوت انفجار شديد من داخل العقار، فتوجه إلى مكان صوت الانفجار ليتضح الأمر ومصدر الانفجار، فوجد زوج المجنى عليها "ع.س.غ " داخل العقار وبه آثار حرق فى يده، فسأله عن سبب هذا الانفجار فأجابه بأن شقته تحترق.
وأضاف الشاهد خلال شهادته، أنه أثناء ذلك سمع صوت استغاثة من داخل الشقة، فحاول أن أن يقتحم الشقة لينقذهن من ألسنة اللهب، إلا أن الزوج منعه من الدخول ودفعه خارجا وأغلق الباب دونه، فحال أن يفتح باب الشقة مرة أخرى لكن دون جدى، إذ أن الباب أغلق من الداخل.
الطفلة شيماء المجنى عليها
وكشف تقرير الأدلة الجنائية عقب فحص ومعاينة مكان الحريق، أن الحريق شب نتيجة إيصال مصدر حرارى سريع الاشتعال ذو لهب مكشوف مثل "عود ثقاب أو قداحة مشتعلة"، وذلك بعد سكب كمية كبيرة من مادة "الجازولين" وهى من المواد البترولية، إذ بدا الحريق على شكل ألسنة لهب مباشرة فور إيصال المصدر الحرارى.
انهيار والدة المجنى عليها
فيما قيدت القضية جناية بالمواد 48/1. 46/2 .3. 234/1 من قانون العقوبات ووجهت النيابة العامة بدمياط تهمة القتل العمد لزوج المجنى عليها لكل من الزوجة "شيماء ش"، والأطفال "هنا.غ" و"شيماء.غ" و"هبة.غ" و"بسملة.غ"، كما شرع فى قتل "منة.غ" 12 سنة بدون سبق الإصرار أو الترصد، فى قتل، وذلك بأن قام باحضار كمية من المواد المعجلة للاشتعال، وقام بسكبها داخل وخارج الشقة، ثم أضرم النيران نتج عنها وفاة المجنى عليهن.
بسملة الابنة الصغرى
بكاء والدة المجنى عليها
حالة من الأسى تخيم على والدة المجنى عليها
منة الابنة الكبرى الناجية من المحرقة
والدة المجنى عليها تطالب بالقصاص
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة