تقرير صينى: نفوذ مصر يتزايد فى الشرق الأوسط والعالم

الأربعاء، 05 أبريل 2017 03:02 م
تقرير صينى: نفوذ مصر يتزايد فى الشرق الأوسط والعالم السيسى والرئيس الصينى
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد خبراء صينيون أن نفوذ مصر يتزايد فى منطقة الشرق الأوسط والعالم على حد سواء بعد ما حققته على المستوى الداخلى من استقرار ونمو مستمرين، بفضل الإجراءات العملية والمرنة التى تتبناها السلطات المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

ووفقا لأول تقرير سنوى صينى حول وضع الدول العربية فى العام 2016، والذى صدر مؤخرا متضمنا آراء نخبة من الأكاديميين الصينيين المتخصصين فى شئون الدول العربية والشرق الأوسط، يرى الخبراء أن السلطات المصرية زادت من نفوذ مصر على الساحتين الإقليمية والدولية وسط الكثير من الظروف الشائكة التى تشهدها المنطقة.

وقالوا أنه فى ظل العلاقات الدولية المعقدة، تبنت إدارة السيسى دبلوماسية أكثر مرونة تجاه القوى الكبرى، هدفت إلى تعزيز الترابط مع روسيا وطمأنة الولايات المتحدة والاقتراب من أوروبا.

ونوهوا بإيلاء القيادة المصرية اهتماما كبيرا لتعزيز الترابط مع روسيا، حيث قام السيسى بثلاث زيارات إلى روسيا منذ تولى مهام منصبه وتوصل الجانبان إلى توافق واسع لتعزيز التعاون فى مجالات عديدة مثل الطاقة والاستثمار والمجال العسكرى.

كما أشادوا بما حققه التقارب المصرى مع روسيا من نتائج إيجابية مزدوجة حيث هرعت الولايات المتحدة إلى تحسين العلاقات المتجمدة نسبيا بينها وبين مصر.

ومن ثم أعرب الرئيس السيسى عن نية تطوير العلاقات الثنائية وهو ما كان له رد فعل إيجابى من نظيره الأمريكى دونالد ترامب.

أما فيما يتعلق بأوروبا، فقالوا أن مصر تمكنت من تخفيف الخلافات التى كانت عكرت صفو علاقتها مع أوروبا بفضل الزيارات التى قام بها السيسى إلى عدد من الدول الأوروبية، والتى تم خلالها توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية.

وقال الخبراء الصينيون، بحسب ما نقلته عنهم صحيفة الشعب اليومية الصينية الرسمية اليوم، أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا تتعامل مع حكومة السيسى كقوة هامة للمحافظة على الاستقرار الإقليمى خاصة فى ظل أزمة اللاجئين وسرعة نمو الإرهاب.

وأضافوا أن مصر بدورها استغلت الفرصة لتطوير علاقاتها مع القوى الكبرى ونجحت بفضل دبلوماسيتها فى تجنب السقوط فى حبائل النزاعات فيما بين تلك القوى.

وأكدوا أن مصر لا تزال قوة رئيسية فى المنطقة بالرغم من تقلبات الأوضاع فى الدولة خلال السنوات الأخيرة.

وتابعوا أن الرئيس السيسى بادر إلى تنفيذ سياسات إعادة التوازن الدبلوماسى والانفتاح الشامل لاستعادة مكانة مصر فى إفريقيا والشرق الأوسط بشكل حقق نتائج ملحوظة.

وأثنوا على ما حققه الرئيس السيسى من نجاح فيما يتعلق بتحسين العلاقات المصرية الإفريقية حيث استأنف الاتحاد الإفريقى عضوية مصر فى عام 2014.. ثم حصلت مصر على عضوية غير دائمة فى مجلس الأمن الدولى بفضل مساعدة الاتحاد الإفريقى.

كما نوهوا بالخطوات الإيجابية التى اتخذتها مصر فيما يخص النزاعات على مياه نهر النيل، حيث سعت الحكومة المصرية إلى فض الخلافات من خلال الحوار مع الدول الإفريقية المعنية.

وتطرقوا كذلك إلى مساهمة مصر بنشاط فى شئون الشرق الأوسط، مستشهدين على سبيل المثال، بما طرحته من مبادئ هامة سعيا وراء حل سياسى للأزمة السورية ومن تحركات نشطة قامت بها لتعزيز الأمن والاستقرار فى ليبيا واليمن.

وأشادوا بما فعلته لتعزيز الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين حيث أسهمت فى إخماد فتيل الأزمة بين الجانبين فى عام 2014 كما نوهوا بقيام وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بزيارة إلى القدس فى مساعى دفع مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال الإكاديميون الصينيون أنه فى الوقت الذى حصدت فيه مصر ثمارا وافرة على الساحتين الدولية والإقليمية، سجلت تغيرات إيجابية فى شتى النواحى بالداخل، وقالوا أن مصر استطاعت التغلب على الاضطرابات تدريجيا ليعود الوضع السياسى إلى مسار الاستقرار خاصة بالمقارنة مع ليبيا وسوريا، ثم وفى العام 2016، تم تشكيل برلمان جديد بما يرمز إلى تحقيقها لانتقال سياسى كامل.

وأشاروا إلى أنه على الرغم من ووقوع أحداث شغب من حين لآخر فى مصر، بيد أنها لا تمثل تيارا رئيسيا للمجتمع المحلى ولا تغير فى التوجه المجتمعى بشكل عام.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة