أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

قمة السيسى وترامب.. عودة الاستقرار للشرق الأوسط

الأربعاء، 05 أبريل 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن اعتبار اللقاء الأخير بين السيسى وترامب لقاءً عاديا بين رئيس دولة مؤثرة فى المنطقة العربية وأفريقيا، ورئيس الدولة الكبرى فى العالم وحسب، فما تم إعلانه من قبل دونالد ترامب قبل وأثناء وبعد لقائه مع السيسى يؤكد أن تلك القمة تمثل منعطفا تاريخيا فى علاقات القاهرة وواشنطن، بل القاهرة والغرب عموما، وأن الحفاوة والتقدير الكبيرين اللذين قوبل بهما السيسى فى البيت الأبيض سينعكسان بصورة واضحة وإيجابية على مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط.
 
قبل لقاء الرئيسين مباشرة كتب ترامب تغريدة على موقع تويتر قال فيها: «باسم الولايات المتحدة الأمريكية، نتطلع إلى علاقة طويلة ورائعة مع مصر»، ثم خرج ليستقبل الرئيس السيسى من خارج القاعة المخصصة للقاء وليستعرض معه حرس الشرف وحاملى أعلام الولايات الخمسين فى تقليد بروتوكولى يعكس حفاوة وتقديرا كبيرين للضيف الزائر، وأعقب ذلك مجموعة تصريحات تشير بوضوح إلى عودة العلاقات الدافئة بين البلدين إلى عهدها السابق على تولى باراك أوباما واعتماده منهج تدمير المنطقة العربية.
 
ترامب أعلن أكثر من مرة تطلعه لصداقة طويلة وعلاقات تعاون مثمرة مع مصر، وأكد وقوف بلاده بقوة خلف مصر والسيسى، مشيرا إلى تطلعه لإحياء الشراكة التاريخية بين واشنطن والقاهرة، ولمزيد من تعزيز علاقات البلدين أعلن ترامب أن العلاقات بين البلدين فى المجال العسكرى ستصل إلى آفاق غير مسبوقة، فى إشارة واضحة منه إلى إيمانه الكامل بالدور البطولى الذى يقوم به السيسى فى الحرب على الإرهاب وعناصره شديدة الخطورة.
 
ملف الحرب على الإرهاب تحديدا استغرق وقتا كبيرا من لقاء الرئيسين، واستمع ترامب خلال اللقاء لكل الملاحظات والمطالب المصرية لتحقيق مواجهة فعالة للجماعات والتنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط والعالم، وأبدى تفهما كاملا لهذه الملاحظات والمطالب، كما أعلن عن تحالف استراتيجى بين البلدين لدحر الإرهاب وتنظيماته وعناصره، بالإضافة لذلك استخدم ترامب تعبيرات خاصة للغاية للتأكيد على دعمه غير المحدود لمصر والسيسى، ومنها مثلا «التزام الولايات المتحدة الكامل تجاه أمن واستقرار ورخاء مصر، ومساندتها لجهودها فى دفع مسيرة التنمية ومواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادى».
 
مثل هذه التعبيرات التى تعكس تعهدا أمريكيا ملزما تجاه دولة أخرى، لا نلمسها فى العادة الا تجاه الدولة الإسرائيلية، لكننا ولأول مرة نجد مثل هذا التعهد الأمريكى الواضح تجاه مصر عسكريا واقتصاديا، وهو ما يفسره الخبراء المعنيون بالشؤون الأمريكية بحزمة مساعدات واستثمارات أمريكية لمصر فى القريب العاجل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة