أخيرا استطاع هال سيتى الخروج من دوامة الهبوط، بعد ابتعاده عن المراكز الثلاثة الأخيرة فى جدول ترتيب الدورى الإنجليزى، والفضل كله يعود إلى المدير الفنى ماركو سيلفا الذى تولى القيادة الفنية للنمور منذ يناير الماضي.
وحسب صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية، فإن هال سيتى المحترف فى صفوفه الدولى المصري أحمد المحمدي، هو رابع فرق البريميرليج من حيث الفوز بالنقاط فى الأشهر الثلاثة الماضية، حيث حصل على 17 نقطة من 11 مباراة، ويأتى خلف توتنهام، تشيلسى وإيفرتون فقط. لذا من الواضح أن الفريق تغير تماماً منذ تولى البرتغالى قيادته، وأسباب التغير ترصدها الصحيفة الإنجليزية..
منذ توليه المسئولية كان من الواضح أن سيلفا لا يهتم بالأسماء، فتخلى عن لاعبين مخضرمين فى تشكيلة النمور مثل ليفرمور وسنودجراس، وتعاقد مع 7 لاعبين كانوا على الورق مجموعة من المنبوذين والمغمورين، هم عمر نياسى لاعب إيفرتون الذى يعتبره البعض أسوأ صفقة فى تاريخ التوفيز، لازار ماركوفيتش لاعب ليفربول الذى لم يشارك مع الريدز، ألفريد ندياي، أندريا رانوكيا الذى لم يستطع إثبات نفسه فى إنتر ميلان وثلاثى لم يعرفه أحد قبل انضمامهم لهال سيتى هم كاميل جروشيتشكى، عمر العبدلاوي وإيفاندرو جويبل.
وأثبت الـ7 المنبوذون لـ سيلفا صحة رهانه وكانوا على قدر المسئولية، نياسى أحرز 4 أهداف فى 5 مباريات كأساسي، جروشيتشكي أحرز 3، ماركوفيتش أحرز فى آخر مباراة أمام مدلزبره، رانوكيا أثبت أنه من طراز قوى فى الدفاع وندياى يبت أقدامه فى وسط الملعب.
القيمة الأبرز التى أضافها ماركو سيلفا لفريقه هو إعادة سام كلوكس إلى مستواه، وأصبح كلوكس الآن لاعب وسط ملعب وهو مركزه الذى يجيده ويحبه، بعدما كان يلعب فى مركز الجناح الأيسر مع المديرين الفنيين السابقين للفريق، وسيكون كلوكس على موعد مع المنتخب الإنجليزى إذا ما ظل على مستواه.
كما سيطر ماركو سيلفا على لاعبيه خارج الملعب وليس داخله فقط، وأصبح اهتمامه بأدق التفاصيل حديث الجميع فى النادي، حيث منع وجود التحليات فى وجبات الفريق واستبدلها بالفواكه الطازجة فقط، كما قام بتغيير روتين الفريق ككل فى أيام المباريات، فالآن أصبح على جميع اللاعبين الذهاب إلى ملعب الفريق فى الصباح، ليجتمعوا هناك ثم يذهبوا إلى الفندق من أجل وجبة ما قبل المباراة، ثمة يعودوا بحافلة الفريق معاً، وهو ما يعزز الترابط بين اللاعبين، كما منع أى إجازات عشوائية والتزم فقط بما هو مسموح من قبل جدول النادي.
السؤال الأبرز الآن هو إذا ما كان هال سيتى سيواصل على هذا المستوى ويبقى فى البريميرليج للموسم المقبل، وبالتالى سيكون ماركو سيلفا على رأس قيادته الفنية فى الموسم المقبل، أم سيهبط إلى التشامبيونشيب ويخيب آمال جماهيره، الإجابة قد لا تكون واضحة بعد مع وجود هال فى المركز الـ16 وأمامه مبارتين خارج ملعبه أمام مانشستر سيتى وستوك سيتى، إلا أن الأمر المؤكد أنه فى الحالتين سيتواجد ماركو سيلفا فى البريميرليج الموسم المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة